الفصل الأول

1.1K 46 19
                                    

اريدُ أن اخرج من شارع الحزن والتعاسة
اريد أن اخرج من مدينة البؤس التي تأسرني
اريدُ ان اذهب بعيداً إلى مكان اخر يملأهُ
الحب والحنان
السكينة والطمئنينة
السلام والأمل
السماح والغفران
اريدُ ان احلم في مدينة يملأه كل هذا وأكثر.
*******************

بتُ انام  بين وسائد حبك في أحلامي اغرق بك وبيهامي.
عشقي لك صار يبعثر كياني يوم يتلوه الأخر. لم اعد اذكر اخر مرة سمعت فيها صوتك أو رأيت فيها صورتك ، وسامة لحيتك. ولكن ما بليد حيلة فما حصل قد حصل وأعلم يا علي ان قلبي يحترق شوقاً. حبي لكَ بات يحرق وجداني وأهدابي لا تراك ألا في أحلامي . فمتى يا صاحب القلب الجليدي ستحنُ لحالي ولقلبي الذي صار مرهقاً ضعيفاً ببعدك عني . خلتك صاحب قلبٍ طيب لا تستطيع البعد كثيرا
ولكن خاب ظني فها أنت ذا تشمخ برأسك عالياً ولا يوجد حد لغرورك وكبريائك أبداً. أعلم فقط ان بعد كل الذي حدث بات يحترق جوفي ويغلي بنار التوق والعشق فألى متى سأعاني من ألم قلبي الذي لا يرحم ، تعبتُ الانتظار. كتبت هذه الرسالة على اقل من مهلي وأنا ارى الدموع تجري مسارها على وجنتي ولكن لا يهم سأسحق قلبي اذ تطلب الأمر لأنهي حالتي المزرية. مسحت دموعي التي صارت تنهمر بحرارة قلب مكسور وهممتُ مرة أخرى احاول إرسال الرسالة اللعينة .
وأخيراً فعلت وبعدها صار الجمود يجلي على ملامح وجهي. استلقيت على السرير بعد ان احسستُ بوهنٍ فظيع بجسدي وأغمضت عيناي بحرقة صدر ورحتُ أجول إلى عالمي الخاص ولكن لم يجول الصمت ألى وقت طويل بداخلها عندما سمعت رنات هاتفها وتجاهلتها عمداً وهي تذهب بعيداً بخيالها مجدداً ولكن روادها صوت رنين الهاتف اللعين مرة أخرى وغيرها وغيرها حتى صار رنين الهاتف يلائم من صوت خفقات قلبها ولكن استولى الملل على جميع أوصالها . امتدت أناملها لأتقاط الهاتف متململة وأجابت بحدة
قاسية:
- قل ما لديك
أجابها صوته الذي دوا صارخاً بقوةٍ أفزعتها ولكنها لم تبالي :
- اجيبي على هذا الهاتف اللعين في المرة المقبلة يا ملك ولا تفقديني صوابي. ومن المرة الأولي لا من العاشرة
أجابت هذه المره ملك بتهكم ساخر
- وألا ماذا يا علي، ما الذي ستفعله. دعني أجيبك قبل ان تحاول أنت ، لا شئ هل تسمعني لا شئ .

صرخ بحدة مزمجراً :
- صوتك لا أريده ان يرتفع يا ملك وخصوصاً علي أنا
ضحكت ملك ضحكة مريرة ساخرة بشدة عن ما يحدث :
- ما الذي جعلك تتصل بي يا علي قل ما لديك لست متفرغة للشجار معك أبداً.
- اردتُ سؤالك عن التفاهة التي قمتِ بأرسالها قبل قليل. ما الذي تقصيدينه بكلامك هذا.

- اقصد ما قرأته أنت بالتحديد وأظنك تفهم جيداً قصدي دون شرحي لك. من الجيد انك اتصلت أردت اخبارك ان تبارك لي.
قالت جملتها الأخيرة وهي تسحق وتهدم بكل ما أوتيت من قوة

دار الصمت بين الأثنين كأنهُ لا يرغب الذهاب إلى أي مكان اخر ليعبث مع القلوب المتألمة
- على ماذا يا ملك ابارك لك ِ.  

ضياع العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن