ازاحت يداه عنها بحدة :
- انت بالنسبالك عادي انما انا لأ ، انت بتشرب خمرا و سجاير و بتسهر و الحياة اللي عايش فيها مختلفة جدا عن نمط حياتي و بسببك انا...

قاطعها بنظرات نارية وهو يمسك معصمها :
- مش انا اللي قولتلك اسكري يا هانم انتي كنتي مدايقة من وجود كريستين معايا عشان كده شربتي من غير ما تحسي !!

لاحظ تشنج ملامحها فأدرك ان قبضته تؤلمها تركها و زفر بسخط جلي ثم ضمها لحضنه و تشدق ب :
- خلاص اهدي انتي مكنتيش عارفة.

سيليا بصوت خافت :
- انا بنت مش كويسة وربنا هيعاقبني صح.

رغما عنه ظهرت ابتسامة جميلة على وجهه لتزيده وسامة يا الهي كم هي بريئة و روحها خالية من اي شيء يمتلكه هو بداخله..... ابعدها ووضع يداه حول وجهها قائلا :
- لا ربنا هيعاقب اللي زيي... انتي ملاك يا سيليا قلبك بريء جدا و للاسف الحظ وقعك معايا.

قال اخر كلمة بشرود فتعجبت من كلامه طالعته وعلى وجهها التساؤل و قبل ان تتكلم حمحم رعد و هتف بنبرة خبيثة محاولا تشتيت افكارها :
- سيبك من الفضايح انتي مش فاكرة اللي حصل في الأوضة ديه ؟

اخفضت سيليا بصرها مجددا فتابع :
- يااه ده انتي طلعتي جامدة في الحاجات ديه وانا اللي فاكرك قطة مغمضة بس حقيقتك ظهرت.

شهقت من وقاحته و احتقنت الدماء في وجهها بقوة دفعته صارخة بقوة :
- انت قليييل الادب !! ابعد بقى !!!

قهقه عاليا عليها فنظرت له بحيرة :
- انت ايه اللي جرالك بقيت تهزر و تضحك كده فجأة انا حاسة اني واقفة قدام واحد تاني غير رعد.

ابتسم و لم يجب عليها هزت كتفيها بعدم فهم و كادت تغادر الغرفة لكنه اوقفها قائلا بصرامة :
- اقفي عندك رايحة فين كده ؟!!

فزعت من نبرته و اجابته :
- اا.... عطشانة وعايزة اشرب هنزل على المطبخ وو..

قاطعها رعد وقد اقترب منها حتى التصق بها :
- رايحة و انتي لابسة التيشرت بتاعي و جسمك نصه عريان ؟

حمحمت و للتو لاحظت ما ترتديه تشدقت بتوتر وهي تتجه للدولاب :
- مم ..مخدتش بالي.

رمقها باستنكار وقال وهو يخرج :
- ابقي خدي بالك تاني مرة.

غادر فتنهدت ووضعت يدها على قلبها :
- ياربي كان لازم اتصرف زي الهبلة هيقول عليا ايه دلوقتي..... وضعت يدها على رأسها و تابعت بعدم تصديق :
- هو قالي بحبك ولا أنا اللي دماغي اتلحست ؟!

جلست على سريرها وهي تسترجع احداث أمس بالتفصيل عندما اخبرته بأنه يحبها ولا يستطيع أذيتها اما هو فقال " كلامك صح... حتى لو كنت عايز ابعد مش هقدر .... لأني بحبك " ، ابتسمت بسعادة و قالت بهمس :
- رعد بيحبني.... بيحبني أنا !

.........................................

دلف رعد لجناحه و على وجهه ابتسامة رائعة وقف امام المرآة و همهم بضحكة :
- انت وقعت ومحدش سمى عليك ، رعد السيوفي طلع بيحب و بيضحك و يهزر كمان شكل المدام السيوفي غيرت فيك كتير.

العشق الاسودWhere stories live. Discover now