_______________________
عندما دلفت سيليا للملجأ قابلت حنان في طريقها والتي اندفعت اليها بغضب و صرامة :
- كنتي فيين يا سيليا قعدتي فين طول الليل انتي قولتي مش هتتأخري ايه اللي حصل و كمان برن عليكي و....قاطعتها بضحكة صغيرة :
- اهدي يا طنط هجاوب على ايه ولا ايه ، اولا انا اسفة والله الجو كان مطر و الوقت متأخر مكنش ينفع نتحرك و الشبكة معدومة عشان كده مقدرتش ارن عليكي و اقولك و ثانيا رعد عنده شقة قريبة من المصنع اللي كنا فيه و قعدنا فيها على ما....حنان بقلق وهي تضع يدها على كتفها :
- قعدتو لوحدكو طب عملك حاجة اذاكي غلط معاكي في الكلام قوليلي عمل فيكي ايه ؟؟
هزت رأسها بنفي وهي تطمئنها :
- طنط رعد معمليش حاجة بالعكس اا...صمتت فجأة عندما ادركت ماكانت ستفصح به احمر وجهها خجلا و اخفضت بصرها فقالت الاخرى بشك :
- كملي سكتي ليه.تشدقت سيليا بابتسامة وهي تغير مجرى الحديث :
- سيبك من الكلام ده وقوليلي الولاد فين ؟!ادركت تهربها فأجابتها بتفهم :
- جوا لسه بيفطرو بس زعلانين منك.- هههه ربنا يعيني واقدر اصالحهم عن اذنك.
تجاوزتها ودخلت لغرفة الطعام وجدت الاطفال متجمعين حول السفرة فصاحت بمرح :
- الله انتو بتاكلو من غيري معقول !!نظرت لها مريم بغضب طفولي :
- أبلة سيليا احنا مخاصمينك متكلميناش.سيليا وهي تجلس بجانبها :
- امممم و الحلوين زعلانين و مخاصميني ليه ؟احد الاطفال ( خالد ) :
- عشان مطلعتيش معانا المبارح و كمان مجيتيش تحكيلنا حدوتة قبل النوم ف احنا خاصمناكي.احتضنته سيليا و تمتمت بنبرة طفولية :
- سووري كان نفسي اكون معاكم والله بس للاسف وقتي مبيفضاش خاالص ، اوعدكم ان اول ما تجيلي الفرصة هقعد والعب معاكو ونطلع نتفسح سوا ايه رايكم.مريم :- مش هتنفذي الوعد زي عادتك انتي بتكدبي.
حنان بحدة :
- مريم عيب تقولي الكلام ده !!ابتسمت سيليا ابتسامة صغيرة واردفت :
- مفيش مشكلة يا طنط و...لم تكمل كلامها لأنها بدأت تعطس فقال الاطفال ببراءة :
- أبلة سيليا انتي عيانة ؟اجابتهم وهي تنهض :
- اه شويا.- طب روحي ارتاحي فأوضتك وانا هجيبلك دوا.
قالتها حنان باهتمام فابتسمت الاخرى و ذهبت لغرفتها غيرت ملابسها و استلقت على الفراش ، ابتسمت عندما تذكرت كلام رعد وهو يأمرها بعدم الذهاب للعمل لقد استطاعت رؤية القلق على وجهه مما يعني انها تعنيه ولو بنسبة واحد بالمائة !!
![](https://img.wattpad.com/cover/168000722-288-k40430.jpg)
YOU ARE READING
العشق الاسود
Romanceالمقدمة. ذلك القلب اصبح كنقطه سوداء في رقعه معتمه لا يلحظ وجودها احد علي الرغم من العتامه و السواد وكل ماحولها من جنسها تسرب له الشعور باليتم...... رغم السواد الذي يغمر حياتها الا ان الشبح المخيف كان لها الحامي و العاشق.... و نسيا كلاهما ان القاتل...