Fog City || مـديـنـة الـضـبـاب

|| 15 ||

# في المساء

مر الوقت وحان وقت الحراسة المسائية وحان وقت الشباب لتولي الحراسة دخل فجأة نايل الى المنزل والقى نظرة على الساعة المعلقة هناك التي عقاربها لاتتحرك اصلاً شعر بجوع مفاجأ داهم معدتهُ اتجه ليلتقط شيء يسد جوعه لكنهُ سمع صوت من خلفه " هل أصبحت بخير الان ؟ " التفت نايل الى الخلف ليرى ايفانا تقف هناك وتنظر له بأستغراب اردف بقول وهو يقضم قطعة من الخبز " يجب ان اسألكِ انا " ابتسامة متعبة ظهرت على وجهها لتجعل تلك الهالات السوداء تحت عينيها اثر البكاء تظهر اكثر " انا بخير" قهقه نايل ثم اطلق كلماتهُ الواقعية " هل انتِ بخير حقاً " اتجهت الى الخزائن واخرجت علبة من الشوربة المعلبة ثم التفت الى نايل وقالت " شوربة بالجزر لذيذة " اتجهت اليها واخذت العلبة من يدها ثم قلت " اريد جواباً لسؤالي رجأءا " اعادت التقاط العلبة من يدي وقالت بكل هدوء وهي تعطيني ظهرها " انا بخير " اومئ لها واخذ قطعة الخبز اتجه ليخرج من المطبخ ويتفقد الاوضاعخارجاً لكنهُ توقف عندما سمع صوتها تقول " الا تريد شوربة الجزر انها لذيذة " التفت اليها مع ابتسامة وهز رأسهُ نافياًثم التفت ليكمل طريقهُ الى الخارج لكن اوقفهُ صوت اطلاق نار الذي جعلهُ يلتفت الى الخلف ليرى ايفانا الفزعة والخائفة اندفع زين الى الداخل ليطلق صرخة " اين الجميع اخرجوا الان "

 امسك نايل بكتف زين وقال بكل هدوء

" ماذا هناك زين وما صوت اطلاق النار ذاك " نزل الجميع من الاعلى عدا مايكل اخذت ايفانا تحول نظرها بحثاً عنه لكنها لم تجد الى ان اطلقت سؤالها " اين مايكل يا شباب " اتجهت الى الاعلى تبحث عن مايكل مرت الثواني وعادت الى الاسفل " نايل مايكل ليس هنا اين ذهب " اخفض زين رأسهُ ثم تكلم " لقد رحل " اتجهت لتقف امام زين وتتكلم " زين اين رحل اخبرني " رفع نظرهُ الى ايفانا وقال بكل ثقة " لا اعرف صدقيني حاولت اللحاق به لكنهُ اختفى" قهقهت ثم تكلمت بغضب " وانت بكل بساطة يا زين تركتهُ بحق الرب " تكلم بغضب " وما دخلي به ليذهب الى الجحيم اذهبو جميعكم الى الجحيم .." قبل ان يكمل رفع اصبعهُ واشار اليها والى الباقون خلفها " انت مجرد متطفلون دخلو الى مجموعتنا " وضع نايل الواقف خلف زين يدهُ على كتف زين ثم قال بهدوء " اهدء زين انت تهين اصدقائنا "ابعد يد نايل من كتفه والتفت ونظر له بكل بغضب " لقد كنا بخير في المدينة لم نكن مجبرون على القتل لقد اصبحنا قتلة "قهقه نايل ثم رد عليه بغضب " هل شعرت الان انك قاتل بحق الرب كان يجب ان نقتل هؤلاء الموتى حتى ننقذ ارواحنا "عقد زين حاجبيه بوجه زين والتفت ليرحل لو لم يضع نايل يدهُ على كتف زين مرة اخرى لكن زين التفت ورفع قبضتهُ ليلكم نايل لكنهُ اوقف قبضتهُ قبل ان ترتطم في وجه نايل وابتسم ثم رحل تكلمت ايفانا بقلق وهي تدور في المكان " لقد رحل لقد رحل " كانت تردد كلمة لقد رحل الى ان شعرت بأحدهم يضع يدهُ على كتفها التفت لترى انهُ نايل اردفت بقول " لماذا رحل اخي نايل يجب ان نعيده اريد البحث عنه والان " ابتسم نايل في طريقها وقال بهدوء " ربم الم يبتعد كثيراً لنبحث عنه " ابتسمت وهي تزيل تلك القطرات التي علقت في عيناها ولم تنزلق التي كانت تحاربهم وتلك الحرقة تقف في حلقها اردفت بقول " ارجو ذلك " كان هاري على وشك الخروج للبحث عن ليام ليذهبا للبحث عن مايكل ثواني حتى اندفع الباب ليظهر خلفهُ ليام الذي يبدو انهُ كان يجري " اخرجو الان نتعرض لهجوم هيا "تكلم نايل ببرود " ما الذي تتحدث عنهُ يا رجل " التفت هاري الى جازمن وقال " اخرجي الجميع واتجهُ الى المركبات بسرعة " حول نظرهُ لنايل ليكمل " يا صاح لقد سقط الجدار اللعين ذاك ألم يخبركم زين ؟ " اخذ التوتر والفزع يتخلخل اعصاب نايل الى ان اطلق صرخة " هيا اخرجو بسرعة " التفت الى ايفانا التي تقف هناك خلفه مثل الحجر " ايفانا حان وقت الرحيل " صرخت بكل ما تملك " لن اخرج بدون اخي اتفهم ارحلو هيا " لم يهتم نايل لما قالتهُ و اشار لجازمن و الجميع بالخروج ثواني وبلمحة بصر حملها واخذ يسير بها الى الخارج وهي تضربه بقبضتها التي لا تؤثر عليه حتى مسدسه في يدهاليسرة خرج ليقابل بعض السائرون الذين فجر رؤوسهم ببعض الطلقات ثم اتجه الى المركبة التي تنتظره والتي سوف يقودها هو انزل ايفانا لتركب السيارة وهي غاضبو تحاول العودة للبحث عن اخيها لكنهُ منعها وجعلها تركب المركبة ثم ركب هو في جهة السائق وبدأ يقود المركبة ويتبع الباقون لم يمر الكثير من الوقت حتى التفت نايل ليرى ايفانا تسند رأسها على النافذة وبعض الدموع تنزلق من عيناها اردف بكل هدوء " هل انتِ بخير " لم ترد بل لم تنظر له حتى , كرر سؤالهُ لترفع رأسها عن النافذة وتنظر له وعيناها يملئها الحزن والكأبة القاتلة " لقد رحل اخر فرد من عائلتي من انا الان " صرخ بكل مايملك من قوة " انتِ انا وانا انتِ " ثواني حتى بدأت بالصراخ ليدرك نايل انهُ لم ينظر للطريق وليصطدم بشجرة نتيجة وجود شاحنة في نصف الطريق لم يلف حولها تحول كل شيء للأسود وثم لاشيء