الفصل العاشر

Comenzar desde el principio
                                    

- ما بك لما الأبتسامة هذه على وجهك؟
- بدون علمك الأن قمت بنفس الحركة التي قام بفعلها رجل الجليد في هذا الكتاب.
- ترى هل يمتلك رجل الجليد أسماً !
- بلى، أسمهُ أيمن.
- وهل قام رجل الجليد بشراء الكتاب للفتاة أم أنه أخذه وأنطلق.
- بل الأختيار الثاني
- أذاً أنا لستُ مثله فأنا أنوي على شراء الكتب اليوم وأعطائها لكِ! ولكن أعلمي أني عندما أريد أن أقرأ أحدها سأتي إليكِ.

وانتهت الذكرى هناك ولا زالت الأبتسامة العابثة تكسو ملامحها.

الأن تريد ان تذهب بخيالها لترسم أي شئ من صنع مخيلتها.

ذهبت إلى مرسمها الخاص وأخذت فرشاتها تتحرك بعبث على اللوحة وهي تحركها بهدوء وثقة تامة. ترسم وكأنها في علاقة مع الرسم ذاته.

وبعد ساعات أنتهت ملك من اللوحة ونظرت إلى ما قامت بصنعهِ هذه المرة، نظرت طويلاً ولكنها لم تفهم بعد لما هذه الصورة بالذات كانت الصورة عبارة عن فتاة تجري في حقل من الورود ترتدي فستان أصفر يطير حولها، ويحيط بها الطيور من كل جانب.

بعد عدة دقائق تذكرت أنها هي تلك الفتاة بالفستان الأصفر ولكن في غيبوبتها.

***********************

جلستْ نهى أمام التلفاز تشارك أبيها أطراف الحديث. ولكن كانت روحها تطوف في مكان أخر بعيداً عن أرض الواقع. كانت في مخيلتها ترقص مع فارس أحلامها الرجل الذي كسرها برمشة عين. دون مبررات أو أسباب. تلتف يدهُ حول خصرها وحولهم أنُاس يصفقون فرحين لفرحهم، يقربها منه أكثر لتتوسع أبتسامتها أكثر وهي تشعر أنها تعيش أحلى أيام حياتها.

وفجأة وجدتهُ يهمس في أذُنها قائلاً بصوت فقط هي من ستسمعه:

- نهى عليكِ أن تتقبلي الحقيقة، أنا لستُ معكِ بعد الأن. دعي هذه الفكرة تستقر في عقلك قليلاً.

هنا أنكسرت أحلامها وعادت إلى أرض الواقع حيث كانت تستمع إلى ضحكة والدها على الفيلم العربي الذي ظهر.

قامت حينها من مكانها وكان عذرها أنها مرهقة وتريد الأستلقاء على سريرها قليلاً.

وعندما أستلقت على سريرها عادت بها ذاكرتها الى اليوم الذي أنفصل به علي عنها.

فلاش باك:

بعد أن خرجت نهى حزينة مكسورة شعرت بالدموع تتجمع في مقلتيها ولكنها حاولت أن تقاومها فأنزلت رأسها وسارت بها قدميها الى باب المستشفى وفي طريقها أنصدمت بجسد صلب وأرتد جسدها إلى الخلف وكانت على وشك الوقوع، فألتفت تلك اليد القوية حولها تمنعها من السقوط.
وقربها منه إلى أن أنصدم صدرها به.
حولت أنظارها نحوه وهي تود ان ترمي عليه شتى أنواع الغضب أسكتت كلماتها ملامح ذلك الرجل الذي تعرفهُ حق المعرفة فلم يكن إلا مازن أبن عم علي.
أنزلت أنظارها مجدداً عندما شعرت بنفسها تناظره.

ضياع العشقDonde viven las historias. Descúbrelo ahora