الثاني والعشرون

Start from the beginning
                                    

ذهب لغرفة مكتبه الخاصة و جلس على كرسيه يفكر فيما حدث منذ يومان.

Flash back
( طالعها بأنفاس متسارعة وهو يراها ملقية تبكي بألم لمح السوط فأمسكه ووجه نظراته القاتمة لسيليا التي اصبحت تتنفس بصعوبة و تهمس :
- ر...ررر...رعد لأ ارجوك.
تحدث بنبرة تخلوا من الرحمة وهو يتجه نحوها :
- نبهتك ومسمعتيش كلامي....استحملي دلوقتي.

رفع يده في الهواء تزامنا مع صراخها القوي وهي تنكمش على نفسها وتغطي وجهها.

سيليا وهي تصرخ بهستيريا :
- لاااالاااالاااا متعملش كده متخلينيش اندم على حبي ليك لاااا ماااااماااا !!

في لحظة كان قد انتهى كل شىء سقط السوط من يده وهو يحدق بها في ذهول منظرها الخائف الان وهي تنادي أمها ذكره بحالته عندما كان طفلا يناجي والدته لتأتي و تنتشله من العذاب الذي يعيشه... ابتعد للخلف ببطئ مطالعا اياها بنظرات جامدة التف و فتح الباب فشهقت هي متشدقة بارتجاف :
- رررعد...رعد متسيبنيش هنا لوحدي انا بخاف من الظلمة.

- هه اتخيلي نفسك رجعتي اتعميتي لانك بالحالتين هتبقي ف الظلمة ديه طول حياتك.
قالها وهو يغادر الغرفة اغلق الباب و ضغط على احد الازرار لترتفع درجة البرودة بشدة سار خارج القبو ليجد زهرة تقف و تتطلع خلفها بخوف.

تحدث بصوت قاس وهو يطالعها بنظرات محذرة :
- اوعى تقربي من الاوضة اياها والا صدقيني هخليكي تتتمني الموت سامعة.

هزت رأسها بسرعة فصعد للاعلى و استلقى لينام وكأن شيئا لم يكن ).

Back

فتح عيناه بهدوء ثم مسح على وجهه بشدة ليخرجها من افكاره.

_________________
في شقة لين.
كانت تقف امام التسريحة شاردة في صورتها المنعكسة على المرآة.... قررت اليوم ان تعترف بكل شىء له فهي ابلن اصبحت متأكدة من مشاعرها نحوه...

هي تحب اياد !! و لا تريد اخفاء الحقيقة عنه اكثر من هذا فلتعترف له و ستتقبل رد فعله اي كان.

افاقت من شرودها على صوت طرق عنيف انتفضت بخضة و ركضت نحو الباب فتحته وهي تصيح بضيق :
- ما تقلع الباب احسن ولا ااا....

صممت عندمل وجدت اياد يقف امامها و يحدجها بنظرات مخيفة عقدت حاجباها باستغراب لكنها ابتسمت قائلة :
- اياد ده انت ليه كنت بتخبط كده انا فكرت انه...

قاطعها بتهكم :
- انه جلال صح.

اتسعت حدقتيها البنيتان و هتفت بارتباك :
- ها...ممم..مين.

دفعها بقوة و دلف للداخل صفع الباب وهنا صفعها بشدة جعلت شفتها تنزف فصاحت بألم :
- اااااه اياااد.

صفعها ثانية وهو يصرخ بحدة :
- متنطقيش اسمي على لسانك يا و**** يا ******.

لف يده على شعرها و جذبها اليه متجاهلا تماما لدموعها المتالمة اخرج الورقة من جيبه و جعلها تنظر اليها قائلا بهمس مخيف :
- الكلام ده صحيح.... انطــــــقي !!!
قالها بصوت عالي فانتفضت وتشدقت ببكاء :
- ااا...ايوة صحيح بس..

العشق الاسودWhere stories live. Discover now