الفصل الثالث والعشرون

6.9K 145 0
                                    

واقف الجميع مصدومًا من خبر زياد إلي أن تحدث صالح : هى شمس مخطوبه 

اومت له مريم بكذب وتحدثت نوجا بتسأل :

- إنت خطبت إمتي يازياد ؟!
- خطبت من فتره يانوجا
التفتت إليه مريم قائله بعد أن بعدت ريم عنها : الحق شمس يازياد عمها حبسها فوق ومش راضي يخرجها
- متقلقيش يا أمي شمس هتطلع دلوقت ،ثم التفتت إليه قائلاً : فين المفتاح
صفق محمود له وتحدث بعنجهيه : حلو الجو اللي انتو عملينه ده
عقد زياد حاجبيه وأكمل محمود : لهو انت مفكراني عيل قدامك هتقدر تضحك عليه بكلمتين ،شمس مش هتخرج غير لما توافق على صالح
- إنت مجنونه بقولك بنتي مخطوبه وإبنك متجوز والاتنين مش موافقين على بعض هو ايه بالعافيه
- ايوه بالعافيه ،جاء ليرد زياد لكنه منعه صوت هاتفه ورد عليه وهو يضيق عينيه وهو ينظر إلي محمود وانهي مكالمته قائلاً : طيب تمام قوى ياحسام ،شكرًا ،اقفل إنت
اغلق الهاتف والتف إلي محمود قائلاً : ممكن نتكلم على انفراد ،ثم مال بإتجاه قائلاً بخبث : ولا تحب نتكلم قدام الكل وتتفضح
- انا معنديش حاجة اخاف منها ،اوقفه زياد قائلاً بخفوت : لا عندك ارجع انت بس بالذاكره ليوم موت أخوك مراد فى حرق المحصول بتاعه ،ثم التفت إلى الحج قائلاً : الا صحيح ياعمي هى الارض بتاع مراد الدمنهوري اللي مات فيها عرفت حصلت قضاء وقدر ولا بفعل فاعل
- أرض ابو هديه حصلت قضاء وقدر يابني ،بس إنت اش دراك بالحكايه دى
تقلصات عضلات وجهه وتحدث زياد بلؤم : تحب اعلي صوتي واقول انها بفعل فاعل واندفعت فلوس عشان تكتم على الموضوع ،الصراحه انا مشفتش قرف كدا ،بقا تقتل أخوك عشان أرض ، بالادب كدا تديني المفتاح وتقولي شمس فين ؟! والا افتح الدفاتر وادخل الشرطه
واقف الجميع مستغربًا الوضع ولم يسمع أحد منهم الحوار الدائر بين زياد ومحمود وتحدث مجدى :
- هو في ايه ومالكم بتوشوشو فى إيه ؟!
- ابدا ياجدى ده انا بس بقول لمحمود بيه يديني المفتاح بالادب علشان ميشوفش وشي الوسخ ممكن يعمل فيه إيه ؟
- اعطي محمود المفتاح لزياد ،واستغرب الجميع ،والتفت إليه قائلاً :
- شمس عمرها ما هتكون لحد غيري ،وفرحنا هيكون هنا فى البلد قبل ماننزل وقدام عينيك ،وأكمل باستهزاء : يا محمود بيه
صعدت مريم وزياد وريم الي الغرفه بينما ترك محمود البيت وغادر وبقت بالاسفل هديه وصالح والجد وأحمد ونوجا
ذهب أحمد بإتجاه جده وقال وهو يقبل يده قائلاً : ازيك ياجدى عامل ايه ؟
- انا الحمد لله بخير يابني بس زعلان منك
- ليه بس هى الدنيا كلها زعلانه مني ليه ؟!
- زعلان عشان مبتسألش عليا
- أسف ياجدى والله بس شغل الفندق أخد كل وقتي
- الله يعينك يابني
التفت إلي صالح وسلم عليه وألقى السلام على هديه ثم مازحها :
- مش هقدر اسلم عليكي بقا أحسن بطل كمال الاجسام موجود ،نفخه منه هتطيرني
ابتسمت هديه ،بينما تحدث صالح : ايه ياض الخفه دى
- والله ياصالح ماخفه ده انت كاتب على ضهرها بوستر ممنوع المس من وأحنا صغيرين
تحدث بغيظ : طيب ملكش دعوه بضهرها
انفجر أحمد بالضحك وكذلك كل الموجودين بالاسفل وتحدث أحمد :
- يخرب بيت غيرتك ياجدع ايه ده
...
فتح زياد الباب ثم دخل الجميع احتضنت مريم أبنتها وأيضاً ريم
التفت مريم إلي زياد قائله : بس انت عرفت منين يازياد
قص لها كل ماحدث منذ أن هاتفته شمس حتي تلك اللحظه
- هار اسوح يعني هو اللي ورا موت أخوه
تحدثت شمس بإستهزاء : مستبعدهاش عنه الصراحه
تحدثت مريم بامتنان : انا مش عارفه اشكرك ازى يازياد على اللي عملته معانا
- الشكر لله متقوليش كدا
شمس بفرحه : كانت متأكد أن أنت الوحيد اللي هتقدر تنقذني
أكتفي بنظرته إليها المليئة بالحب لها وكانت تنظر هى إليه بخجل وقطع الاتصال البصري مريم قائله :
- زياد قال لجدك انكم مخطوبين وبعد يومين فرحكم
تصنمت شمس فى مكانها ونظرت إليه بدهشه وبدأت تفكر وأخذت مريم ريم قائله :
- أحنا هنسيبكم اتكلموا مع بعض شويه وشوفوا هتعملوا ايه فى الموضوع ده
خرجت مريم وتحدث هو : شمس تتجوزني أنا بحبك ومقدرش استغني عنك ،انتي فى الاسبوعين اللي غبتيهم عدوا عليا كأنهم سنه ومكانتش بـ أقدر اعمل حاجه ،كانت حاسس بروحي بتنسحب كل ثانيه مني انتي الأكسجين بتاعي ياشمس من غيرك اموت ،ارجوكي ياشمس وافقي واديني فرصه اثبتلك ،بس لو هترضي عشان بضغط عليكي ، أو عشان انقذتك ،يبقا بلاش
ادمعت عينيها قائله بمزح : قول بقا انت بتلكك ومش عاوز تتجوزني
- لا أبدا والله افهم من كدا أنك ،اومت له وابتسم هو قائلاً : يا ام شمس ،شمس وافقت ،زعرطي يا ام فاروق البت وفقت ،ثم زعرط هو
وشمس واقفه تكاد تختنق من الضحك ودخلت مريم وريم وقد سيطرت عليهم هاله من الفرح وبعدها نزلوا جميعهم إلي الأسفل وعرفت شمس أن أحمد ابن عمتها وطلب زياد يد شمس مره أخرى من جدها وواقف أن يتم عقد الزواج بعد يومين بعد أن أخذ رأي شمس
.......
دخلت الممرضه الي غرفه الدكتوره قائله
- دكتور انا بحاول ارن علي الحاله اللي حضرتك بعتيها عشان الاشاعه بس مافيش حد بيرد
- طيب هاتي الاشاعه وروحي إنتي انا هحاول معاها
أعطت الممرضه الاشاعه للدكتوره وذهبت فتحت الدكتور الاشاعه واطلعت عليها ثم أغمضت عينيها بأسف
.......
بعد مرور يومين قد قضهم الجميع فى مرح وحب قرار محمود الذهاب الى الخارج للعالج بعد إن أكتشف أنه مريض نفسيا، حضر إبراهيم والد زياد الي البلد لإتمام عقد قران إبنه وبعد كتب الكتاب نزلت شمس فى ابهي صورها ولكن هذه المره كانت مختلفه فكانت ترتدى ولاول مره فستانًا من اللون الابيض وحجابًا أيضاً ،تفاجأ زياد من اتخاذها لتلك الخطوه ،قام من مكانه وذهب إليها قائلاً : ماشاء الله تبارك الله ،ايه الجمال ده
- مش للدرجه دي يعني متبلغش
- لا بجد إنتي نفس الحوريه اللي قلتلك عليها ،انا بعشقك ياشمس
ابتسمت بخجل قائله : انت ليه مُصر تكسفني
- أعمل إيه ما انتي الحلوه بزياده
تنحنح أحمد قائلاً : ما كفايه بقا راعو شعور السنجل اللي زى
- حد قالك خليك سنجل
نظر إلي ريم وقال وهو يسبل جفونه : أعمل إيه فى نصيبي اللي مش راضي يحن عليا
ابتسمت ريم بخفه واحتضنت شمس وأيضا هديه وقالت بأسف : أنا أسفه ياشمس ،اتمني متزعليش مني
- متقوليش كدا أحنا أخوات ،وثانيًا انا لو مكانك هعمل كدا واكتر
انقضت السهره سريعًا وقرر الجميع العوده الى القاهره لكن منعهم مجدى وجعلهم ينتظرون الى الغد ،صعدت شمس وزياد الي الغرفه التى جهزتها لهم هديه وريم ،دخلت شمس بخجل ودخل بعدها زياد بعد أن أنهى حواره مع صالح وأحمد وجدها واقفه فى نصف الغرفه تفرك يديها بتوتر بالغ
إقترب منها قائلاً وهو يحاول أخرجها من توترها : مالك ياشمس خايفه ليه ؟
- انا انا لا اطلاقًا مين قالك كدا
أقترب منها وترجعت هى الى الخلف وقال : بقا مش خايفه امال مالك بترجعي لورا ليه كدا
- انا ما أنا واقفه اهو يازياد
امتدت يده وامسكها وباليد الأخرى بدأ يحل لها حجابها
- استني يازياد بتعمل ايه ؟
نظر إليها بإستغراب : هكون بعمل إيه يعني بفك الحجاب متقلقيش
ابتعدت عنه قائله : انت متعرفش ،عقد حاجبيه وأكملت هى : مش انا اتحجبت خلاص
- نعم ياختي ،يعني انتي سايبه مصر كلها تتفرج على شعرك ويوم مااتجوزك تقولي اتحجبت ده فى قانون مين
تحدثت ببراءه : إيه يازياد مش إنت كان نفسك تشوفني كدا
تحدث بنرفزه: ااه نفسي اشوفك كدا ،بس مش معايا أنا
حاولت كتم ضحكته قائله : خلاص هقلعه انا
اوم لها برأسه وحلت هى حجابها وقالت : اديني قلعته استريحت كدا
أقترب منها ثانيه لاربكها وحاولت هى السيطره على انفعالها قائله: فى ايه يازياد مالك كدا ،انجز وقول عاوز أيه ؟
- عايز اقول بحبك يا دنيتي
انكسفت بشده بينما قال هو : يلا روحي غيرى هدومك على ما أغير عشان ننام
نظرت إليه ببلاها بينما تحدث مره أخرى : روحي ياشمس متخفيش انا مش هاجي جانبك لحد مانروح بتنا بس هتنمي فى حضني وألبسي حاجه محترمه عشان انا مضمنش نفسي ،ثم غمزها
انصدمت واحمرت وجنتاها من الخجل وتحدثت وهى تأخذ ملابسها قائله: قليل الأدب وتركته ودخلت الحمام
ارتدت شمس بيجامه مرسوم عليها اسبونج بوب وخرجت وما أن رأها حتي انفجر فى الضحك ،اغتظت منه واقترب منها وأخذها باتجاه السرير وتسطح الاثنين عليه وتحدث هو وهو يأخذها فى حضنه : متجوز بنت أختي أنا ،ايه اللي انتي لبساه ده
- هو ده لبسي ازا كان عجبك
ضمها إليه قائلاً وهو يقبل جبينها : انتي كلك على بعض كدا عجباني ياحبيبتي
ابتسمت وهي تغمض عينيها مستسلمه للنوم فى دفء حضنه
.......
عادت أحلام وزوجها أخيراً الي القاهره وذهبوا إلى بيتهم ،دخلت لم تجد أحدا استغربت وحاولت الاتصال بإحد منهم ولكن لا أحد يجيب
......
استيقظ من النوم لم يجدها بجانبه قام من مكانه واتجه الي الحمام ليغسل وجهه وينزل إلي الأسفل
صعدت شمس إلي الغرفه لكي توقظه ولكنها لم تجده وجدت هاتفها يرن أخذته كي تجيب
- ألو شمس الدمنهوري معايا
- ااااه مين حضرتك
- انا الدكتوره ** كانت حابه اتكلم معاكي بخصوص حالتك
- اهلا يادكتور ،طيب انا حاليا مش فى القاهره ،لما هرجع هاجي لحضرتك
- طيب تمام ،بس ضرورى ياشمس
أقترب زياد منها فـ أنهت المكالمه مع الدكتور والتفت إليه قائله : صباح الخير يازياد
- صباح كل حاجه بتنور على وش حبيبي
ابتسمت وتحدث وهو يضع المنشفه على السرير قائلاً : كانتي بتكلمي مين
- ابدا حد مش مهم
أقترب منها قائلاً : امممممم حد مش مهم ،وياترا مين الحد ده ؟
- مش ضروري يازياد
التصقت بالدولاب وقام بوضع يده الاثنين محوطها بهم : هعديهلك المره دى ،بس بعد كدا لما أسألك عن حاجه متجوبيش عليا كدا
ارتبكت قائله: ح ح حاضر
مال عليها وهو يمرر أنفه على كامل وجهه مما أدى إلى ارتعاشها وأعمضت عيناها ،وقال هو : ماتيجي أقولك كلمه سر
قامت بوضع يديها على كتفه وحاولت أبعده عنها : ابعد يازياد وبطل قله ادب
طرقت هديه الباب وأخبرتهم بأن الطعام جاهز ،قامت شمس بدفعه وخرجت وهى تضحك عليه ونزلت الى الاسفل ،وتحدث وهو يحك مؤخره رأسه: مسيرك ياملوخيه تيجي تحت المخراطه
.........
تناول الجميع طعامهم وثم استعدوا للرحيل ودعوا الجميع على أمل لقاء أخر وبكت هديه كثيرا على رحيل شمس فقط احبتها كثير ،ووعدها صالح بأن يسافروا القاهره لزيارتها لو كفت عن البكاء
أخيرا وصلوا الي القاهره أخذ أحمد أمه وذهب أبراهيم أيضاً الي بيته برغم إصرار والده شمس أن يأتي معهم لكنه رفض ، أوصل زياد شمس وأهلها حاولت مريم أن يصعد معهم ولكنه رفض لأنه يوجد لديه شغلاً كثيرا صعدت مريم وريم وبقيت شمس معه
فى الاعلي فتحت مريم الباب ولكنها تفاجأت بأختها تحدثت قائله: أحلام
ذهبت ريم بأتجاهها قائله : ماما واحشتني
أحتضنتها أحلام قائله : وأنتي كمان
ابتعدت ريم عنها قائله : جيتي أمتي
- جيت إمبارح ملقتش حد هنا انتو كانتوا فين
- كانا فى البلد
تحدثت بصدمه : إيه ؟
تنهدت وهى تجلس على الكرسي : دى حكايه طويله اوى ابقا أحكيهالك بعدين
- طيب ،ثم ألتفتت إلى ريم قائله : فى مفاجأة ليكي
ريم بحماس : إيه هى
دق الباب فاتجاهت احلام لتفتح قائله: دلوقت تعرفي
دخل والد ريم وقامت مريم ترحب به وصدمت ريم وتسمرت بمكانها
....
فى الاسفل ودعت شمس زياد ووعدها أنه سيأتي مساء ً ليأخذها إلى بيتهم
صعدت وجدت ريم واقفه مصدومه ولا أحد يتكلم دخلت متسألة : مين حضرتك ؟!
- ده جوز خالتك ياشمس
صدمت الأخري بينما تحدث هو : مش هتيجي فى تسلمي على أبوكي ياريم
دفعتها أحلام وذهبت هى كالدميه باتجاهه ،قام هو بحضنها وبكت هى كما لم تبكي من قبل
ظل يربت على ضهرها قائلاً : أنا أسف والله ،انا عارف زمانك دلوقت كرهاني ومش طايقاني ،معاكي حق بس أنا والله كل ده كان لمصلحتك
تعالت شهقاتها فى حضنه وتمسكت به بشده وكأنها تعوض حرمان السنين
ظلوا على هذا الوضع الكثير من الوقت حتي ابتعدت ريم قائله : كانت واحشني اوى
حضن وجهها قائلاً : خلاص ياحبيتي من النهارده مافيش سفر تاني
- بجد ،يعني مش هتسبني
- لا ،خلاص مش هسيبك
فرحت ريم بشده وأخذهم هو وصعد إلي شقتهم وأبتسمت شمس لهم ،فمن الواضح أن الله يعوضهم خيرا نتيجه لصبرهم
....
فى المساء اتي زياء ليأخذ شمس ولكنه صدم بشده لما قالته له
دخل هو الغرفه وجدها جالسه شاحبه الون يدل وجهها على البكاء :
زياد بلهفه : فى إيه ياشمس ؟! مالك ؟
أزاحت دموعها قبل أن تلفت إليه قائله : أبدا مافيش حاجه
- زياد ممكن اطلب منك طلب
- إنتي تؤمرى ياروح قلبي
اغمضت عينيها بالألم قائله: طلقني يازياد

سرطان حبك الكاتبه سالى اسماعيلWhere stories live. Discover now