الفصل التاسع

7.8K 178 0
                                    

تنهدت بارتيارح شديد ،بينما التفت اليها وهو يغمض عيناه بشده ،فماذا سيفعل معاها ؟؟ ماذا لو ضغط عليه والده ؟ 

فهل سيقبل ؟ ام يُصدر فرمان العصيان والتمرد ؟ فهو صعيدى وعشقها يجرى فى وريده فـ عشق الصعيده العن من الحجر الصوان
احتضن رأسها بين كفيه بينما تحدثت وهي تتمسح به :
- هتعمل اش ياصالح ؟؟
- مش عارف ياهديه
- يعني ايه مش عارف ، انا مقدرش اعيش من غيرك ،ولا اقدر اشوفك وانت بتتجوز عليا ،ده انا اموت ياصالح ،لو عملتها يبقا حكمت عليا بالموت ،مقدرش اشوفك مع واحده غيرى ،مقدرش انا بحبك من يوم ما وعينا على الدنيا محدش سكن قلبي غيرك
وضع يده على فمها ليسكتها والأخرى تداعب وجنتها قائلا : هششش ولا انا اقدر اشوف نفسي مع غيرك ،ده انتي النفس اللي بتنفسه يابت ،انا محبتش ولا هحب حد غيرك ،ده انتي هديه ربنا بعتهالي ،انتي مكافأة سنين شقا وتعب وعذاب وانا بشوفك وانتي بتكبرى قدام عيني ومش قادر اقربلك ولا المسك
- احتضنته بشده وكانها تزرع نفسها بداخله قائله : طيب هنعمل اش مع ابوك برضوا
- مش عارف ياهديه ،لسه بفكر والله
*******
فى أحد الغرف التي يتم تنضيفها واقفًا هو على اعتابها يرقبها بصمت وهى تنظف هنا وهناك ولم يهز له سكن ،بينما هى تنظف بتوتر شديد وتكاد تتعثر هنا وهناك إلى أن سقطت ولوت كحلها
ريم بتأوه : اااه
انفزع أحمد وهرول باتجاهها قائلا بقلق: انتي كويسه
ريم وهى تنهض وتحدثت بغيظ : عجبك كدا
ربع يده أمام صدره قائلاً: وانا مالي
ريم بحده: انت مالك ايه ما انت السبب في اللي حصل لي
عقد أحمد حاجبه وهتفها قائلاً باستنكار: بجد !
- ايوا طبعا ما هو لو انت مش هنا مكانش زماني اتوترت ووقعت
- اااه يعني هتعلقي غلطك على عليا
- اعلق ايه ،انت شماعه
ابتسم ،ثم نظر لعيناها بعمق مما اخجلها بشده
ريم بغيظ : هو انت متعرفش حاجه فى الدين اسمها غض البصر
أحمد بتوهان : ازى اغض بصري عن الجنه ،ثم اكمل بمشغبه :ايه الخضار ده ياشيخه كتك القرف
ابتسمت ريم ،بينما تحدث هو : همشي انا علشان متتلككيش ،بس مش هسيبك ،ثم أكمل وهو يقترب منها وهى تتراجع : ابقي خلي بالك من نفسك يانور قلبى ،ثم أكمل بجديه مفرطه : ما انا مش هقبل تأذي نفسك ، سمعتي
ريم باستفزاز : ما سمعتش ومش هسمع
- لا ياحبيبتي هتسمعي كلامي علشان معقبكيش
- وانت مالك هى نفسك ولا نفسى
- انتي اللي ملكي وقولتهالك قبل كدا ،اسمعي الكلام ياخضره ،ثم تركها وغادر

ابتسمت ببلها وهى تكاد تقفز فى مكانها من شده فرحتها قائله : مجنون ،بس بحبك اعمل ايه ؟
**
اما فى الخارج فاالتقى أحمد بشمس ، كاد أن يخطو الي الامام لكن منعه صوتها
- ينفع اللي انت بتعملوا ده
- حضرتك تقصدي ايه ؟
- قصدى انت عارفه كويس ، بس هقولك تاني ،ينفع اللي انت بتعملوا مع ريم ده ، ترضا حد يعمل كدا فى أختك؟
- انا معملتش حاجه غلط ، انا
قطعته بجديه قائله : رد عليا ترضاها على اختك
- اكيد لا ،بس
- بس ايه بقا ،امَّا انت مترضاش، بتعمل ليه كدا ؟
- علشان انا بحبها ،بس
- بس انت،انت جيت فى النقطه المهمه ، امَّا انت كدا ليه محترمتش حرمه البيت اللي اتربت فيه ،وتيجي تتقدملها
- لاني لسه مش متأكد من حاجه،ومش عارف إذا كان ده حب ولا اعجاب ،ولاحتى اعرف هى بتحس بـ ايه تجاهي
- اممم طيب بص يا أحمد ،ريم خط احمر هتفكر فيوم تلعب بيها ،او تأذيها فتأكد أن محدش هيقفالك غيرى ،وتاكد انك ساعتها تبقا جانيت على نفسك ،لاني مستحيل اشوفها في يوم بتعيط أو مكسوره ،فاهم كلامي ، اتمني انك متقربش منها لحد متتاكد ،وساعتها البيت هيكون مفتوح تشرفنا فى أي وقت غير كدا ممنوع ،اظن كلامي واضح ،تمام
اتى زياد فى تلك الأثناء قائلاً : فى حاجه ولا ايه؟
شمس وهى تنظر إلي احمد : لا ابدا مافيش ، هااا يا أحمد ردك ايه
احمد وهو ياأوم برأسه : تمام
***
مر الكثير من الايام سفرت والده ريم الي زوجها ،اما بالنسبه لأحمد كان يحاول أن يتجنب ريم وهذا كان يؤثر عليها وبشده ،وكان يشوش فكرها دائما ولكنها من اتجاهها ايقنت انها تحبه بشده وكانت تحزن من جفاءه الذي تبين لها لكنها لا تعلم أنه يفعل هذا كي يحميها من نفسه وتهوره ،وتنفيذًا أيضًا لرغبه شمس ، وكانت أيضاً مقابلات شمس وزياد معدوده جدا ،حتي انها لم تراه معظم الايام

سرطان حبك الكاتبه سالى اسماعيلOnde as histórias ganham vida. Descobre agora