الفصل الثامن عشر

6.3K 145 0
                                    


ذهبت الي غرفه أبيها ثم طرقت الباب ودخلت قائله : ازيك يابابا عامل ايه ؟!
- انا الحمد لله يانوجا انتي اخبارك ايه
- صحتك عامله ايه ولون شايفكَ ماشاء الله
- اكيد لازم ابقا ماشاء الله مش لقيت بنت صلاح ومراته
- بجد !! امتي وفين ؟!
- محمود اخوكي لقاهم وهيسافر يجيبهم ،بعد بكرا
- ياااه بعد العمر ده كله ،الحمد لله
انهم الاخر بأريحية حمداً ربها

صعدت الي غرفته هديه ثم طرقت الباب ودخلت متجهه نحو الصوفيه التي بالشرفه
- اديني جيت ،خير ياهديه مالك فى ايه ؟!
- فى كتير يا أمي
- فى ايه يابت قلقتني ماتحكي على طول
- عمي لقى شمس
استغربت ونظرت إليها قائله بوله :
- اااه عرفت ،طيب ودى فيها إيه قلقك ؟!
- استني ما انا جيالك فى الكلام اهو
ونظرت إليها منتظره استكمال كلامها وتحدثت هى بحزن :
- عمي ناوى يحوزها صالح
حملقت الأخرى بها وصكت صدرها قائله : ياسود السواد ،وجدك عرف الحكايه دى
تنهدت باسي قائله : ايوه جدي عنده خبر بالموضوع ،وقالي متخفيش مش هتحصل ،بس مش مطمنه لعمي ،وصالح قال لو عمي صمم هنهرب من البلد
خبطت بيديها قدامها وقالت بحزن :
محمود ده مش ناوى يجيبها لبرا ،ايه ناوى يضيع ابنه ،زى ماضيع إخوته هو ايه مش بيتعظ ابدا
هزت كتفها قائله : هو كل همه الفلوس مش هتفرق معاه يضيع مين !! بس مش هستسلم واسيب جوزى للي اسمها بلوه واحدفت علينا
رمقتها بحذر : عيب لما تغلطي فى حد
- عيب ايه وهي لما هتخطف جوزى مش عيب بردو ،ده انا مفروسه وهطق
- هي خطفت حد ولا تعرف حاجه ،اهم حاجه بس اننا نشوفها دى الحاجه الوحيده اللي باقيا من صلاح دى رايحته الله يرحمه
- ربنا يرحمه
- اهم حاجه بطلي الهسهس اللي فى دماغك ،وان شاء الله خير
امتعصت بوجهها : خير وعمي فى الموضوع ،معتقدش ابدا يانوجا
..............
نظرت إليه قائله : مالك بتبصلي كدا
- بتخيلك فى الحجاب
- ياااه هو فارق معاك اوى كدا
- عادى يعني
-ياترا شكلي طلع ازى
تحدث وهو ينظر لبؤبؤ عينيها : شوفتك حوريه،جميله اوى ،ايه رأيك تلبسيه ؟!
تحدثت بخجل :بجد !! طيب انت ليه مهتم بالتفاصيل اوى كدا !!
- معرفش بس مش حابب حد يشوف شعرك مش اكتر
- بس انا مش هلبسه غير لما اتغير
- ازى؟!
نظرت اليه وتحدثت بجديه :
- اول حاجه علشان البس الحجاب ما اتكلمش معاك ولازم يكون فى بينا حدود ،لازم البسه علشان انا حبه البسه ،مش علشان حد قالي ،فهمت
- ااه فهمت
تحدثت وهي تقوم من مكانها وتنفض ملابسها من أثر التراب : نفذ الوقت ،سلام
خطت خطوتين تراكه خلفها ذلك الذي ينظر إليها وقلبه يخفق بشده وقام بوضع يده عليه وهو يريد قول تمهل فليس ذلك الوقت المناسب للحب ولكن ماذا اذا خذله ؟!
وقفت هى مكانها فقد عوادها ألم معدتها مره ،ووقف هو متجها إليها قائلاً بلهفه :
- مالك ياشمس فى ايه ؟!
أشارت له بيدها : ابدا مافيش حاجه ،ثم شحب وجهها ووضعت يديها على رأسها وقد احست بدوار شديد
- مافيش ازى وانتي تعبانه كدا ،تعالي نروح لدكتور
- لا شكرا انا هروح وهبقا تمام
- طيب استني هوصلك
- انا هروح لوحدى
- ما أنا مش هسيبك لوحدك كدا وانتي بالحاله دى ،يلا اسمعي الكلام
اذعنت لأوامر فهى تبدو بحاله سيئه ،مشوا الى جانب بعضهم وكان زياد يسألها بين ثانيه والآخرى كيف حالها إلا أن تحدثت بضجر بعد أن وقفت أمامه :
- اوووف ياااه انا زهقت من السؤال ده كافيه بقا قولت اني كويسه
ولكن هو لم يكن يستمع إليها بل كان ينظر الي الجثه الملقاه على الطريق واستغربت هى من رده فعله إلي أن تحدثت :
- زياد مالك فى ايه ؟!
تركها وذهب باتجاه ذلك الرجل الملقي على الأرض وجثى بجانبه ،التفت مستغربه رده فعله وما أن رأت ذلك الشيء حتي جحظت وحاولت كتم شهقه كادت أن تنفلت منها
شمس وهى تجلس بجانبه وترتعش أطرافها : زياد ايه ده !! جاءت أن تلمس ذلك السكين الذي بجانبه ولكن منعها هو
- اوعي تلمسي حاجه
تحدثت بعيط :قوم نمشي انا خايفه
- اهدى ياشمس خليني اعرف افكر
احدث بصراخ : تفكر ايه !!ده شكله مات ،قوم هنروح فى داهيه
رائهم أحد الماره فااقترب منهم قائلاً بعد أن جحظت عيناه : ايه ده ،انتو اللي عملتوا كدا
- احنا ايه ياعم ،عجبك كدا قولتلك يلا نمشي مسمعتش كلامي
- تمشوا فين انا لازم اسلمكم للشرطه
تحدثت بتزمر : تسلم مين ياجادع انت هو ايه ده ،انت شايفنا مجرمين قدامك
- لا لسمح الله قتلين قتله بس
جاءت لترد ولكن اوقفهما زياد بصرخ بهم : اخرسوا بقا خليني اعرف افكر هنعمل ايه
اجتمع الناس حولهم وقام زياد بمهاتفه الاسعاف والشرطه وبعد قليل أتوا
ذهاب زياد وشمس وأحد الماره وقام ذلك الشخص بالاعتراف عليهم
احد الظباط : انت متأكد يابني من اللي بتقوله ده
- ايوه يابيه انا سمعتها وهى بتقوله يلا بسرعه قبل ماحد يشوفنا
- يا كداب ياباشا احنا والله ماقتلنا حد
التفت الظابط الي زياد قائلاً : متأسف يازياد بيه انا مُطر اقبض عليكم ،لحين مانعرف الحقيقه
انفزعت شمس قائله : تقبض على مين ،ايه اللي انت بتقوله ده ،انت هتصدق واحد كذاب زى ده ،ماتتكلم يازياد قول حاجه
- ياحسام احنا فعلا معملناش حاجه احنا لقينه كدا
- عرف يازياد بيه بس دى اجراءت وفى شاهد عليكم ،وانت ادرى مني القانون
زياد وهو يمسح وجهه براحه يده : عارف ،طيب تمام انا جي معاك
- وهي كمان لازم تيجي
أخذ زياد حسام جانبا وقال : لا انا اللي هشيل الليله لوحدى ،هى ملهاش دخل ،عايزك آخرها بره الموضوع
- حاضر بس لازم تيجي معانا وتخرج من هناك
- حاضر بس هى لازم تيجي معانا
............
- ياترا رحت فين ؟! وايه التأخير ده كله ؟!
قالتها مريم وهى تجوب الصاله ذهابا وايابا وهي قلقه بشأن ابنتها
- متقلقيش ياخالتي دلوقت تيجي ،تلاقها بس قعدت ونست نفسها
- تيجي بس وانا اوريها ازى تتأخر تاني ،دى حتي قفله الموبيل انا هجرالي حاجه من قليل ،ماهو من عمايلها
- أهدى ياخالتي احسن يجرالك حاجه ،خدى الدوا اهو
- هاتي ياريم
اخذت منها الدوا وابتلعته ،بينما الأخرى واقفه تزفر بقلق بشأن شمس
......
- انا مسافر بعد بكرا خلاص وهجيب بنت عمك معايا
- طيب
- ومالك بتقولها من غير نفس كدا ليه
- يعني اعمل ايش اقوم اغني ولا ارقص
- لا تغني ولا ترقص ،اعمل حسابك انها لما تيجي هتتجوزها
- بس انا مش هتجوز حد علي هديه
- يعني ايه كلامك ده
- يعني لما تبقا تيجي يعدلها ربنا مش يمكن متجوزه ولا حاجه
- بإذن الله مش هتكون متجوزه
نظر إليه باشمئزاز وتركه وغادر ذاهبًا الي البيت
.......
صعد إلى غرفته وجدها تتقي فى الحمام ،ذهب إليها مسرعًا قائلاً بلهفه :
- مالك ياهديه في اش ؟!
- مش عارفه بس تقريباً اخدت برد فى معدتي
- طيب تعالي ارتاحي وادفي
- حاضر ،ذهبت معاه ولكنها عادت مره أخرى الي الحمام ،ذهب هو ونادي على نوجا واتت معه الاخري
- فى ايه يابنتي مالك حاسه بإيه ؟!
- مغص فى بطني ودوخه وعايزه ارجع كل شويه
تهللت اسايرها قائله : حصل ياهديه حصل ياحبيبتي
عقدت هديه حاجبيها باستغراب : هو ايه ده
- انتي حامل ياحبيبتي
نظرت هديه الي صالح وقد لمعت عيناها ونبض قلبها بوميض الفرحه المنتظره منذ سنتين قائله :
- بجد ياعمتي انا حامل انتي متاكده يعني !!
- ايوه كل اللي قولتي عليه أعراض الحمل ،بس لازم نجيب الدكتور عشان نتأكد
فى لمح البصر كانت هديه بين ذراعي صالح حاملا إياها الي السرير قائلاً بفرحه : متتحركيش من مكانك لحد ماجيب الدكتور عشان نتطمن ،وتركهم وغادر الغرفه وهو يجرى كالاطفال من الفرحه
اتي الدكتور معه وبعد الفحص اكد له ماقلت عمته ونصحها بإذن لاتتحرك كثير وكتب لها بعض الفيتامينات
- مبروك ياهديه
- الله يبارك فيكي ياعمتي
- طيب استئذان أن بقا اروح اقول لابويا الخبر الحلو ده
تركتهم وغادرت الغرفه واقترب صالح من هديه وجلس بجوارها قائلاً : هو اللي سمعته ده بجد ،يعني هبقا اب
- ايوه اخيرا ،مبروك ياحبيبي
ضمها إليه غير مصدقا الي الان وقام بتقبيلها قائلاً : من النهارده مافيش قيام من على السرير ،خطوتك تبقا محسوبه لحد مايشرفنا أو تشرفنا بخطوتها الحلوه ،قالها وهو يضع يده على بطنها
بينما هى استكانت بين يده وغفت وقام هو ذهابا الي الحمام توضا وبعدها وضع المصليه وصلي ركعتين لله يحمده بها على ما أعطه وقد افاضت عيناه بالدموع

.......  

سرطان حبك الكاتبه سالى اسماعيلWhere stories live. Discover now