لفصل السابع عشر

6.7K 147 1
                                    



صعد صالح الي غرفته وجدها تمثل النوم ذهب وابدل ملابسه وقف يمشط شعره وجدها تتبعه بنصف عين أقترب منها قائلاً : قومي ياهديه عارف انك بتمثلي انك نايمه
اعتدلت على الفراش بخجل قائله : حمدالله بالسلامه
- الله يسلمك ،بس ليه اول ما شوفتني داخل نمتي
- انا ابدا مافيش ،انا اصلا كانت
- متكدبيش ياهديه انا متعودتش منك على كدا ،فيه ايه ؟!
- عمي لقى شمس وقريب هيحيبها
- عرفت ،ابوى لسه مخبرني
تنهدت بكسره : طيب
جلس بجانبها وأخذها فى حضنه وقال : متقلقيش يافرحه عمرى ،ان شاء الله مش هكون لحد غيرك ،ولا حد هيشركني معكِ
- بجد ياصالح
- بجد يانور قلب صالح حتي لو كلفني الأمر أننا نسيب البلد ونهرب
- بحبك قوى وربنا مايحرمني منك
لثم مقدمه رأسها قائلاً : ولا منك ،يلا نامي شويه أحسن عمتي نوجا جايه كمان ساعه
قفزت من مكانها قائله : بجد ،ماما نوجا جايه ،ياااه دى وحشتني اوي
هو بنصف عين : بقا فيه حد بيوحشك غيرى
- ياحبيبي انت بتوحشني وانت فى حضني ،لكن هى برضوا وحشاني جدااا اديلي شهرين مشفتهاش
- امممم هعديه بس علشان الكلمتين دول لكن مافيش برضوا حد يوحشك غيرى
- ربنا يخليك ليا دايما وتفضل طول العمر جنبي
لثم جبهتها وتركها متجهًا الي الشرفه

.............
- انتهي الوقت ،قالها زياد وهو ينظر الي الشمس ،التي زهلت من إنتهاء الوقت وهي كانت على وشك الانتهاء من المهام فلم يبق لها سوا ان تضع الملفات جانباً على المكتب
تحدثت وهى تهز رأسها بتعب قائله :
- لا يازياد لا انا كنت خلاص هخلص ،متقولش انك انت اللي كسبت لا
- امممم بس ده فعلا اللي حصل ،وانا اللي كسبت
جلست متزمره على الارض وقالت : حرام ده ظلم
ابتسم عليها قائلا : خلاص قومي متزعليش قوى كدا ،انت اللي كسبت ِ
قفزت من مكانها قائله : بجد ،يعني انا اللي كسبت
- ايوه ياستي ،بس ده يعتبر تزوير
- انت محسسني انك داخل إنتخاب ،اطلب بقا
- اطلبي يا أخر صبري ولكنها كان خائف لتطلب منه الرجوع الي عملها ولكنها خيبت ظنه
- بص يا سيدي انا هستغلك اسوأ استغلال،عايزه غزل البنات وشبسي وبوب كورن وشيكوله ،وكورن فلكس حجم كبير
نظر إليها بزهول وابتسم وهو يقول : هو ده شرطك ،وانا اللي فكرتك هتسيبي الشغل معايا
اومت برأسها قائله : ايوه صح انا نسيت الغي الشرط
اوقفها قائلا : خلاص انتي اختارتي من البدايه وغير مسموح التغير ،ثم قال لها وهو عازم الأمر : عشر دقائق كل ده هيكون عندك
انزعجت من غبائها الذى دائماً مايصيبها فى بعض الأحيان قائله عندما رأته سوف يخرح ليجلب لها ماطلبت : استنى يازياد
التفت اليها وقال : نعم
- لسه الشرط مش خلص ،انتبه إليها بينما تحدثت : اخلع شوزك قبل ماتخرج
- نعم ش شوز ايه اللي اخلعه !!
- جزمتك اللي انت لبسها
- اعقلي ياشمس اقلع ايه انتي فاهمه بتقولي ايه
ابتسمت بـ شر وكأنها هكذا تنتقم منه على ما فعله معها : انا في كامل قويا العقليه ،يلا اقلع وفى ظرف ربع ساعه الحاجات اللي طلبتها تكون عندى
وقف مثل الأصنام لا يفعل شيء سوا النظر إليها ،بينما جلست هى على الكرسي ونظرت إليها بثقه وقالت : الوقت بيسرقك
اذعن لاؤامرها وخرج بدون حذاء وكل من يراها كان يضحك عليه حتي هى ضحكت بشده عندما خلعه ومع ضحكتها فقد نسى تمام انه لا يرتدي حذائه بل نسى أيضا نفسه وذهب سريعا ليجلب لها ماطلبت
ظلت تجوب المكتب ذهابا وايابا إلى أن جاء ومعه وماطلبت وزيادهً عليه أخذت منها وبدأت تفتح الاشياء وتاكل ولم تنتبه انها قد لطخت نفسها ،بينما واقف هو ينظر إليها بشغف حتي انتبهت لها
- بتبص ليه كدا
- ابدا بتفرج عليكي
تحدثت وهي تضع الشكوله فى فمها قائله: ليه شايفني ارجوز ولا بلياتشو
- شايفك الدنيا كلها ،انتبه لنفسه وقال : اقصد شايفك لمضه ،بس هى اللمضه دى وراثه ولا ايه النظام ؟!
- لا دى استنساخ وانت الصادق ،هههههههه
- قومي ياشمس روحي احسن انا شكلي لو فضلت جانبك وبسمعك مش هخش دنيا
ابتسمت بانتصار وهى خارجه من المكتب : يس وكل يوم من ده لحد ما أفرسك ياتفرسني ويا انا يا انت يازياد هههههههه
( عنيفه قوى شمس دى 😂😂)
.......
هديه بلهفه :عمتي نوجا اخيرا جيتي ،انتي وحشاني قوى ،كل دى غيبه هونت عليكي
- هديه عامله ايه ؟! وانتي والله وحشاني جدااا ، والواد صالح عامل ايه ؟!
- كلنا بخير والحمد لله ،انتي عامله ايه وأحمد اخباره ايه مش هيجي مره بقا ؟!!
- ازيك يا عمتي اخبارك ايه؟! ،قالها صالح وهو يرمق هديه بسخط ونظرتها الناريه ترمي لها سهامها الحارقه
- الحمد لله ياحبيى ، لسه زى ما انت ياصالح
قالتها وهى تنظر إلي هديه التي تلعن بداخلها فهى دائما ماتختار الوقت الغير مناسب للتحدث أو هو من يختار الوقت الخطأ فى القدوم
- هو فى حد بيتغير عن طبعه ياعمتي !!
- على رايك بس براحه احسن البت هتفرفر من بصتك ،انت عشقك قاسى قوى يا ابن اخويا
- اديكي قولتيها عشقي قاسي ،واللي بيعشقك مش بيشوف غير حاجتين ملهمش تلت ياجنه يانار وانا جنتي نار وناري جنه الاتنين مبيفرقوش عن بعض

( اقسم بالله انا اللي هفرفر منه 😂😂اوعدنا يارب )
هديه بصوت مبحوح : لكل عمر نهايه ،ضاع شبابك ياهديه والله كانتِ حد طيب خالص

ضحك صالح ونوجا على كلامها الذي خرج منها
ضمت نوجا كفيها وقالت : متقلقيش يابنتي مش هيقدر يجي جانبك طول ما أنا جانبك
- المصيبه انك مش هتبقى جانبي فى اوضتنا
- بتقولي حاجه ياهديه
- لا ابدا ياتاج راسي هو أنا أقدر اتكلم قدام جنتك ونارك
ابتسم على داعبتها وقال : طيب انا رايح اشوف الارض والمحصول،خلي بالك من نفسك يابنت عمي ،سلام
- متقلقيش ازا كان على نفسي فا هي هتفطس هتفطس من لساني لا مجال للهرب
ابتسم مره اخرى واستدار الى عمته قائلاً : عايزه حاجه يانوجا
- لا ياحبيبي متحرمش منك
وتركهم وغادر ،استدرات هديه الي عمتها قائله : تعالي يا أمي احسن عايزكي فى حاجات كتير قوى
- حاضر ياحبيبتي ،هروح بس اشوف جدك وبعدها نرغي للصبح
- ده على اساس صالح هيسمح لك ترغي لنص الليل قال الصبح قال روحي يا أمي شوفي جدى وانجزى
ابتسمت متجهه نحو غرفه اخيها قائله : الله يحظك ياهديه الواد خلاص خله عقلك ضرب
- هو انا بقا فيا عقل علشان يضرب ،هو ملكه وملك كل حاجه فيا مفاتيحي كلها معاه ،ثم تنهدت بنبره عاشقه

.............
- اما انا نزله شويه
- رايحه فين؟! ،مش هترتاحي شويه
- لا انا حابه انزل ،اصلي مخنوقه هشم شويه هوا وارجع
- مش مكافيكي هوا الشغل
- لا ياأما هوا الشغل ده هوا زفر ملوش طعم لكن هوا الخروج ده ليه طعم تاني
- أستغفر الله العظيم منك ياشمس ،على كيفك اعملي اللي نفسك فيه كله
جاءت لتخرج ولكن دهمها ألم معدتها بشده ،التفتت إليها والدتها قائله : فى ايه ياشمس مالك ؟!
- هااا ابدا يا أما مافيش ،انا نزله
أغلقت باب الشقه بعد أن خرجت ولكنها لم تذهب واقفت بمكانها تحدث نفسها :
- وبعدين بقا فى التعب اللي كل شويه يجي ده ،انا مالي فى ايه ؟! وكمان حاسه بدوخه ،اجمدى ياشمس ده كلهم شويه برد هيأثرو فيكي يعني
ذهبت بعدها الي مكانها المعتاد ولكن كانت آلمها تشتدّ ،قطع خلوتها بنفسها هو قائلا :
- انتِ مجنونه فى حد يكلم نفسه
- لا بقا انت تاني ،كدا كتير
- لا متقلقيش هتلقيني على طول فى وشك الاربعه وعشرين ساعه
- لا ماهو واضح مش محتاج تقول
- طيب مش هتقوليلي كانتي بتكلمي نفسك فى ايه ؟!
ردت بسماجه : اديك قولت نفسي وانا حره فيها اكلمها اولع فيها انت دخلك ايه ؟!
صمت كلاهما لم ينبت أحد منهم بكلمه .....

سرطان حبك الكاتبه سالى اسماعيلDove le storie prendono vita. Scoprilo ora