الفصل الحادى عشر

7.1K 168 0
                                    

- ياااه ياهدايه ده انتي تنشدى مواويل
- مواويل اش بس اللي تنشدها واحده مش متعلمه زى،انا أخرى أحشى محشى ياعم
ابتسم مجدى بهون : يحظك يا هديه ،دايما فكرك رايح للأكل والشرب أكده
هديه بحزن: اعمل اش ياجدى يعنى ،افكر فى شبابى اللي راح من غير عِلم ولا جوزي اللي عمي عايز يجوزه بنت عمى ،اللي بقيت اكرها من غير ما اشوفها
- اوعك ياهديه تكرهي حد ،وتحكمي عليه من غير ما تعرفيه ، فاهمه ،دى أن شاء الله هتكون اختك اللي كان نفسك فيها
- هحبها ازى ياجدى وهى هتخد جوزى مني
- لا هتحبيها ،وان شاء الله أنا هشوف حل فى حكايه الجواز دى ،ومتقلقيش مش هتم بإذن واحد احد
- بجد ياجدى
جدها وهو يضمها الى صدره : بجد ياروح جدك هو انا عندى كام هديه
ابتسمت باطمئنان وهى تحتضنه
رتب علي كتفها مطمئنها فبرغم عجزه إلا أنه يعلم كيف يفكر من حواله ويعلم جيدا أن ابنه لن يستسلم بسهولة عن تلك الثروه لابنة أخيه ،رفع رأسه إلى السماء يطلب العون من الواحد القهار على ما سيحدث فى الأيام المقبلة
.....
فى صباح اليوم التالي ذهبت كلا من ريم وشمس الي العمل
دخلت ريم وشمس الفندق وجدو حاله من الهرج والمرج وفوضي شديده بالمكان
نظرت ريم وشمس الي بعضهم البعض باستغراب
اتجهت شمس الي زياد متسائله : هو فى ايه ؟؟
زياد دون أن يتطلع إليها : في ورق مهم يخص الفندق مختفي
- وده هيكون راح فين ؟
- مش عارف ، ثم تحدث بجده : انتي هترغي دورى يلا معانا
-طيب براحه متزوئش
نظر إليها زياد بغيظ وتركها وغادر
أخذت شمس تبحث هنا وهناك هى وريم واحمد وزياد ومجموعه من العمال ،وبعد مرور بعض الوقت تحدثت شمس من تحت المكتب : عااا تقريبا لقيته
ذهب إليها زياد ليتأكد وجدها تحت المكتب ،فنزل إليها
زياد وهى ينظر إليها : بتعملي ايه عندك ؟
- هكون بعمل ايه يعني ،بنقى ملوخيه وانا معرفش
- انتي يابنتى سحبوكي من لسانك
شمس باستفزاز : اااه،ده حتى لقوه متر ونص تحب اقص لك حته منه
- ينهار ده انتي محطه واتفتحت ،ياريتني مسألت
شمس وهي تمتعص : اعمالك ايه ما انت اللي بتسأل اسئله غريبه هكون بعمل ايه غير اني بدور على الورق
زياد وهو يمد يده ليساعدها : خلاص خلاص اطلعي يلا
شمس وهى ترفع حاجبيها قائله: لحظه بس ابعد ايدك ،انا الحمد لله مش عاجزه ولا حاجه ،هعرف اطلع لوحدى
ابتعد زياد وهو يضرب كفيه ببعضهم وتنهد بغيظ
طلعت شمس من مكانها ،ثم قذفت الورق بيد زياد قائله : هو ده الورق
اخذ منها زياد الورق وبدأ يتفحصه وجده هو
زياد بإمتنان : مش عارف اشكرك ازى ياشمس دايما بتحلي لي مشكلى
شمس بعنجهيه وهى تهندم ياقه قميصها : لا داعي للتصفيق ،لا شكر الا على واجب

زياد بغيظ : اطلعي برا ياشمس
شمس ببرود : حد قالك اني هقعد أصلا ده ايه ده
إمَّا على الطرف الآخر واقف أحمد متلاذذ بالنظرت التى يختلسها الي تلك التي سلبت قلبه بشده فبات لا يفكر سوا بها ،ينظر الي ابتسامتها ،الي خدودها الحمراء،الي حركتها العفويه وهى تعدل طرحتها الطويله ، الى عيناها التى ادمنها كفنجان القهوه فا أصبحت سكرهُ الحلال وهو يرتشف منها بالنظر إليها فتسيطر عليه النشوه ،فهو يريد أن يخفيها الآن عن أعين الناس ،يريدها له فقط
لحظت شمس احمرار خدود ريم فتطلعت الى جانبها وفهمت ما يحدث  

سرطان حبك الكاتبه سالى اسماعيلWhere stories live. Discover now