الفصل الثاني

13.6K 275 0
                                    


فى صباح اليوم التالى في شقه شمس رُن جرس الباب ،اتجاهات مريم لتفتح الباب ،وما أن انفتح الباب حتى وجدت ريم
مريم وهى تبتسم : اهلا اهلا بريم حبيبة قلبي


ريم وهى تغمغم ببعض الكلمات المُبهمه : هى مريم عيانه النهار

مريم : بتقولى حاجه ياريم

ضيقت عيناها وهى تنظر إليها بغموض : ابدا ياخالتى ده انا بسأل اذا كانتِ تعبانه ولا حاجه

- لا يابنتي لا تعبانه ولا حاجه
قالت تلك الكلمات وهى تقترب منها
ريم وهى ترجع إلى الوراء بحذر : امال مالك ،مش عويدك كدا

-ابدا يابنتي خدى ياريم الا انا عايزه اسالك سؤال صحيح
ريم وهى تقترب منها : خير ياخالتى

مريم وهى تجذبها من زراعها : مين صاحب الفكره المهببه دى ،ثم قامت بقرصها

ريم وهى تصرخ : بنتك والله ياخالتى مش انا ،هى اللى مخططه للموضوع من فتره

مريم وهي تقوم بضربها على مؤخرتها : وانتي بتسمعى كلامها ليه

خرجت شمس من غرفتها على صوت ريم قائله : بعتينى ياريم قوام ماسلمتني

- معلش بقا ياابو صلاح إنتي مش شايفه ،ثم صرخت من الضربه الأخرى التى تلقتها

- كفايه ياخالتى انتي كان نفسك تضربى حد من زمان متسكتِ امك ياشمس

- ماخلاص بقا ياأما مش اتفقنا إمبارح وخلاص وفقت على شرطك

ابتعدت مريم عن ريم وهى تزفر بعصبيه : برضو مش مرتاحه

- ياست سبيها على الله
- ونعم بالله
- يلا ياشمس أحسن اتاخرنا
- حاضر
- مش هتاكلو قبل ماتنزلو
- لا ياخالتى مش هناكل
خرجت كلا من ريم وشمس إلى الشارع
ريم : عجبك اللى امك عملتوا ده
- هههههههههههه وانا مالى هى مش خالتك اشربى بقا ،وبعدين ده يجي ايه جنب اللى حصل لى إمبارح
ضحكت ريم قائله : عارفه عارفه بس معرفتش حكايه الشرط
شمس وقد عقدت حاجبيها : عارفتِ ازى ياسوسه

ريم وقد غاصت فى نوبه ضحك : اصل الصراحه كانت واقفه على السلم وسمعت كل حاجه ،اصلك متعرفيش اللي حصل لي

- ايه اللى حصل ياجاسوسه

-امى طرديتني ورمتنى رميه الكلاب وقالت لي خالي شمس تنفعك فـ انا جيت اخبط عليكِ لقيت امك بتديكِ المرشح فقولت لسه واخده فوق مش هخده تانى وفضلت واقفه لحد مطلعت خدتنى بس مسلمتش

ضحكت شمس هى الأخرى على ماحدث لريم حتى خرجوا إلى الشارع الرئيسي ينتظرون مواصله إلى أن جاء الميكروباص
******"**
في غرفه متسعه ليست بالمنيره ....وليست بالمظلمه ،بيدو انها قد صممت بعنايه وذلك من خلال المحفورات الموجوده بها وتلك الرسومات الهندسية التي فى زوايا الغرفه فمن يرها يستدل على أنها غرفه شاب يعشق المنحوتات ،تسلل شعاع ضوء التى تلك الغرفه عقبها فُتح باب الشرفه فتململ زياد فى نومته

إبراهيم وهو يوقظ ابنهُ : زياد يازياد قوم

قام زياد وهو يتمطع : ادينى قومت ياحج ،صباح الخير

- صباح النور ياحبيبى ،يلا بسرعه قبل الفطار مايبرد

- حاضر يابابا

قام زياد ودخل الحمام ثم خرج وذهب إلى والده
جلس على المقعد المجاور إليه وبدأ في تناول الطعام

إبراهيم بجديه : ناوى على ايه ؟؟

زياد وقد فهم مايرمى إليه والده : أن شاء الله هقدم استقالتى من الشرطه وانتبه لاداره الفندق

- طيب وليه تسيب الشرطه

- الفساد بقا عالى قوى فى البلد والشخصية الشريفه مبقاش ليها مكان وسطيهم وانا مستحيل أكمل فى الفساد

- طيب وانت مالك ومال الفساد خليك شريف يمكن الحال ينصلح
زياد وهو يقوم من مكانه ويتجه إلى النافذه : للاسف علشان اكمل يبقا لازم اكون فاسد ،والفساد بيجيب فساد لحد ميبقا مافيش حد شريف ،ده سرطان وماشي ما بينهم ،وبيصب كل اللي بيقرب لو

ابراهيم بتفهم : خلاص اللي يريحك اذا كانت شايف مصلحتك انك تسيب الشغل ،يبقا خلاص

اوم زياد برأسه ،ثم تحدث قائلا : اروح انا اللبس علشان انزل لاحمد الفندق

ابراهيم وهو يقوم بضب السفره : ماشى خلى بالك من نفسك

ذهب زياد إلى غرفته وابدل ملابسه وذهب الى الفندق
........
فى الفندق بعد أن ذهبت ريم وشمس واستفسروُ على النظام اخذت كلا منهم الملابس الخاصه وذهبت لتباشر العمل

ريم وهى تدق الباب على شمس : يلا ياشمس كل ده بـ تلبسى

خرجت شمس وهى تتحدث بنذق : ايه لبس الممرضين اللي مدهلنا ده

ريم وهى تعطيها بعض الاشياء الخاصه بالتنضيف : خدى ياختى مش ناقصه كلامك ده ،وتركتها وغادرت لتباشر عملها

قامت شمس بظبط الاشياء التى أعطتها لها ريم ،ثم ذهبت الى عملها
****"
اما فى الخارج قد وصل زياد وصعد إلى مكتب أحمد ووجده منهمك بالعمل
دخل زياد ورفع احمد وجه من الورق الذى يرجعه

احمد : أخيرًا جيت
ابتسم زياد : اااه اخيرا

- طيب يلا اقعد بقا وشوف الورق ده على ما انا اخد جوله فى المكان
- طيب انا لسه واصل قوام ما هشتغل ،مش تسألني عامل ايه ،ولا مافيش دم

- لا مافيش فى شغل امال انت فاكر ايه ،سلام
تركها وغادر بينما اتجه زياد الى المكتب ليباشر العمل

******
انتهت ريم من تنضيف الغرفه واتجهت إلى الخارج وأثناء سيرها اعترض طريقها أحد النازله فى الفندق

- بعد اذنك لوسمحت
- ليه بس مانتكلم مع بعض شويه
ريم وقد رفعت حاجبها : حضرتك تعرفنى علشان تتكلم معايا
- لا بس نتعرف
- اااه ابتدينا فى العوء ،بعد اذنك
كادت ريم أن تخطو خطوتين الى الامام لكن منعتها يد ذلك النزيل تبعها صفعه ريم له
قام بوضع يده على وجهه ورمقها بحنق ثم صدح صوته بالمكان : انا عايز المدير اللى هنا ، فى ذلك الوقت وصل أحمد

سرطان حبك الكاتبه سالى اسماعيلWhere stories live. Discover now