التاسع عشر

Comenzar desde el principio
                                    

تنهدت بضيق منه دلفت و صعدت لجناحها ، جلست على السرير و همست بقلق :
- ياترى في ايه و اياد قاله ايه خلاه يطلع جري كده.

لاحت ابتسامة خجولة على ثغرها عندما تذكرت ماحدث منذ لحظات رغم انها لم تكتمل لكنها تركت اثارا ساحرة في قلبها و عقلها ، وضعت يديها على وجهها و اطلقت ضحكة خفيفة....

.

___________________

كان يقود بسرعة البرق وهو يتلفت يمينا و شمالا لعله يراه لمح فجأة جسدا ملقيا على الارض فاوقف السيارة بسرعة و ترجل منها ، ركض نحوه وهو ينادي ب اسمه :
- ايــــاد !!

جثى على ركبتيه و طرق على وجنته بقلق :
- ايااد..اياد فوق...انتو فييين يا بهااايم !!

صرخ بها في غضب فأسرع رجاله له حملوا اياد و ادخلوه للسيارة ركب رعد و انطلق بأقصى سرعة نحو المستشفى !!

بعد مدة قصيرة كان يدخل لغرفة العمليات امسح رعد الطبيب و هتف بتهديد :
- لازم يعيش...فاهم !!

اجابه الطبيب بتوتر نوعا ما :
- هنعمل كل اللي نقدر عليه.

ولج للداخل فضرب رعد بقبضته على الحائط و عيناه محمرة بدرجة مخيفة فهمس :
- مين اللي عمل كده معقول يكون جلال.... لأ هو من مصلحته اياد يفضل عايش اكيد اللي عمل كده قاصدني بس مين ! انا ليا اعداء كتير و اي حد منهم ممكن يعمل كده بس لما اعرف ال **** ده اقسم بالله مهرحمه.

فجأة تذكر سيليا و ماكان يحدث قبل ساعة انب نفسه لفقدانه السيطرة على مشاعره و فعل ما كان يتجنبه ، حمحم و جلس على المقعد اخذ هاتفه و اتصل بسيليا و اخبرها بما حدث...

___________________

في فيلا جلال السيوفي.

دخل لمكتبه و هاهو يجلس بارياحية و يضحك بانتصار مردفا :
- اخويا العزيز رعد انا عارف قد ايه انت موجوع دلوقتي اكيد اياد صاحبك و نقطة ضعفك اللي محدش يعرفها غيري....ثم تابع بغموض :
- و منها اعرف مشاعر لين اتجاهك لاني بدأت اشك ف حاجات مش لمصلحتك يا مراتي العزيزة.

نادى احد حراسه و بعدما حضر قال جلال بنبرة آمرة :
- عايز كل الاخبار توصلني اول بأول سامع.

الرجل مجيبا باحترام :
- تحت امرك يا باشا.

- روح دلوقتي.

انحنى له و غادر سريعا في حين اعاد الاخر ظهره للخلف و تنهد براحة...

__________________
في الحي الشعبي.

وقفت امام المرآة تعدل فستانها الاسود و تتمتم بحنق :
- يعني انا سارة اتجوز الغبي ده و اكون زوجة تالتة عايزة تطفشيني يا سعاد صح ماشي يا انا يا انتي يا فردة الشبشب.

في هذه اللحظة دلفت سعاد بغير استئذان و قالت ببرود :
- العريس و امه وصلو اتفضلي معايا.

العشق الاسودDonde viven las historias. Descúbrelo ahora