وقعت عيناه على سلاسل حديدية مرمية على الارض اخذها و لف معظمها على يديه ليرفعها عاليا و تهبط على جسده بقوة !!
اصدر تأوها و بدأ بضرب نفسه بالسلاسل في كتفيه و ظهره و جزءا من صدره كان كالمجنون يضرب نفسه بتوحش و تلك الاحاديث تدور في عقله...
" انت ضعيف يا رعد....ابن فيروز اللي جاية من الشوارع....اخوك احسن منك....انت عمرك ما هتبقى زي جلال ابني اللي بفتخر بيه..."
زمجر بغضب و هو يزيد من قوة الضربات :
- انااا عمري ما كنت ضعيف انا مش ضعييف مش ضعييييييف !!القى ما بيده وهو يتنفس بصعوبة بالغة مصدرا صوتا رهيبا مسح على وجهه و اصدر تأوها متألما وهو يرى جسده ينزف نظر مجددا في المرآة و همس بحقد :
- العلامات اللي على جسمي مينفعش تختفي عشان كل ما اشوفها بفتكر اللي كنت بتعمله معايا يا عادل و بفتكر مراتك ال **** و اللي اسمه اخويا.... جلال.اغمض رعد جفناه فجأة عند شعوره بالدموع المحبوسة في مقلتيه و حدث نفسه :
- انت مت و مراتك ماتت و عدت سنين طويلة بس بردو مش عارف انسى توحشك مش هنسى وجعي يا عادل - والده - و جلال ده كان السبب الرئيسي فمعاناتي و مع ذلك مش قادر اقتله.ابتسم بخبث فجأة و تابع :
- بس اللي هعمله فيه اسوء من الموت بكتيير هه هتصعب عليا يا اخويا.في لحظات عادت قسمات وجهه الجامدة خرج و عاد لغرفته ، ولج للداخل وجد سيليا نائمة فابتسم بتعب هي الشخص الوحيد النظيف في حياته المظلمة لذلك لا يجب ان يدنسها بوجوده بقربها.
افاق من شروده و دلف للحمام وقف تحت الصنبور و سرعان ما اطلق آهة متألمة عندما لمست المياه جروحه ليشعر بها تحرقه اكثر....
_________________
في الحي الشعبي.صرخت سعاد بصوتها المزعج :
- قولتلك من قبل يا حسن بنتك ديه هتحط راسنا ف الارض واهو حصل اللي كنت خايفة منه.حسن بعدم مبالاة و هو يرمي قشور اللب في الصحن :
- جرا ايه يا ولية هي اول مرة تتأخر يعني.سعاد وقد مطت شفتيها باستهجان و شماتة :
- لا مش اول مرة بس البت صاحبتي شافت بنتك المحترمة واقفة مع واحد و هاتك ضحك و هزار و بعدين ركبت معاه ف العربية و راحت.نقل انظاره لها و صرخ بغضب :
- انتي بتقولي ايه سارة مبتعملش كده.ضحكت هي مجيبة :
- لا يا ابو محمود بتعمل كده و اكتر انا اللي كنت كاشفاها و نبهتك بس مسمعتش مني ، و اضافت بكذب :
- ديه حتى كانت بتجي و جايبة معاها فلوس قد كده و طول الليل سامعاها بتتكلم ع التلفون كلام وسخ.قبض حاجباه و هتف يانفعال :
- تيجي بس ال **** ديه و اقسم بالله هدبحها واشرب من دمها.نهض و دخل لغرفته فقلبت هي عيناها بتملل و اردفت :
- جتك نيلة و انت غبي كده.
YOU ARE READING
العشق الاسود
Romanceالمقدمة. ذلك القلب اصبح كنقطه سوداء في رقعه معتمه لا يلحظ وجودها احد علي الرغم من العتامه و السواد وكل ماحولها من جنسها تسرب له الشعور باليتم...... رغم السواد الذي يغمر حياتها الا ان الشبح المخيف كان لها الحامي و العاشق.... و نسيا كلاهما ان القاتل...
الثامن عشر
Start from the beginning