البارت الحادي عشر

29K 347 2
                                    

(شيطان لا يعرف الرحمه)

الكاتبة اسماء احمد

-------------------------------------------------------------

اقتربا منها رعد ورنيم حينما شاهداها بهذا الشكل
وقال  رعد بجديه :- ايه اللي حصل
لم ترد عليه حور فقد كانت مصدومه من كلام شقيقها :- ماما تعبانه  في المستشفي يا حور
ظل صدي هذه الجمله يتردد في عقلها كثيرا
هل ستفقد والدتها من جديد ؟ هل ستعيش معني اليتم مره ثانيه ؟
هي حتما لن تتحمل ان تفقد أحدا
عندما وصل تفكيرها لهذه الذروه نزلت دموعها علي وجنتها بانهيار
دون ان تشعر ورنيم ورعد ينظرون لها بقلق
أخير وضعت يديها الاثنين علي كلتا أذنيها تحاول ان تكتم ذلك الصوت وقالت بصراخ :- لأ
اقترب منها وحاول أن يعرف ما الذي حدث ولكنه لم يستطع فقد كانت منهاره تماما ولم تنتبه له
فقام بصفعها فاجأه علي وجهها لكي تفيق
وقفت رنيم ووضعت ووضعت يدها علي فمها بشهقه أما حور فكأنما الصفعه أفاقتها فتوقفت عن البكاء
ووضعت يدها علي وجنتها التي احمرت أثر
استفزه نظرتها له وسكوتها فقال بعصبيه وقد نسي وجود رنيم :- ايه اللي حصل
انتفضت حور من صوته العالي وتراجعت خطوه للخلف وقالت بخوف :- ماما
نظر لها رعد ببرود وقال :- مالها
نزلت دموع حور وقالت :- لازم نروحلها بسرعه
رعد ببرود :- طب يلا
حور وما زالت دموعها تسير علي وجنتها :- بس انا معرفش العنوان
رعد :- هاتي تليفونك
قامت حور بإعطائه هاتفها اما هو فأخذه وهاتف شريف وأخذ منه عنوان المشفي
وبعد ذلك أغلق معه الاتصال ونظر لحور وقال :- يلا عشان نروح
اومأت حور رأسها بصمت وتوجها الاثنان الي خارج الفيلا فقد نسيا  وجود رنيم تماما
كادا ان يخرجا من الفيلا ولكن استوقفهما صوت  رنيم التي نادت علي حور بصوت عالي
انتبه كلامهما لمصدر الصوت والتفتت حور ونظرت لرنيم بدهشه فقد نسيتها تماما
توجهت رنيم رنيم اليها بسرعه وقالت بحرج :- ممكن اجي معاكي؟
كادت حور أن ترد ولكن سبقها رعد وهو يقول ببروده المعتاد :- مفيش داعي
احست رنيم بحرج شديد وقالت :- ماشي....عن اذنكم
ثم رحلت من امامهم مباشره
بعد رحيل رنيم امسك رعد يدي حور التي نظرت له بعتاب ولكن ليس هناك وقت
للمجادله فهي تريد أن تطمئن علي والدتها
............................................
(في إحدي المستشفيات الخاصه )
كان كلا من شريف وعمر ولينا وهي تحمل ابنتها واقفون أمام الغرفه ينتظرون خروج الطبيب
وكان شريف ينظر لعمر بعتاب وهو يقول :- انت السبب في كل دا
عمر :- يعني عايزني اعمل ايه
شريف :- اصبر ياعمر مش كل حاجه بالسرعه دي
.............................................
( في سياره رعد )
كان رعد يقود السياره بصمت وبجانبه حور تشعر بالخوف الشديد علي والدتها
وبعد وصولهم للمشفي وسألا عن مكان الغرفه وصعدا اليها فوجدا الجميع  واقفين ويبدوا عليهم القلق
فجرت حور نحو عمر الذي كان يتحدث مع شريف واصبحت تبكي في حضنه
أما رعد فقال :- ايه اللي حصل
ردت لينا بارتبك :- مفيش يا رعد اغمي عليها عادي ومعرفناش نفوقها
كاد رعد ان يرد ولكن قاطعهم خروج الطبيب  فخرجت حور من حضن عمر بسرعه الذي كان يمسح علي ظهرها بحنان وجريت ناحيه الطبيب وتبعها  ألجميع
فقالت حور بلهفه :- ماما مالها
قال الطبيب :- هي بقت كويسه دلوقتي
ثم أردف قائلا :- كان ممكن يحصلها جلطه لو كنتوا اتأخرتوا
حور بدهشه :- جلطه!!!
الطبيب بجديه :- ايوه الصدمه والزعل ممكن يعملوا جلطه
حور بدهشه :- صدمه ايه !!! انا مش فاهمه حاجه
الطبيب :- المريضه اتعرضت لصدمه شديده ودا ادي لاغمائها
ثم أردف قائلا :- اهم حاجه دلوقتي الراحه وومنوع حد يزعلها
وبعد ذلك استأذن منهم الجميع في وسط نظرات الدهشه بين حور ورعد

شيطان لا يعرف الرحمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن