البارت العاشر

29.4K 356 2
                                    

(شيطان لا يعرف الرحمه)

الكاتبة اسماء احمد

-------------------------------------------------------------

مرت الطلقه بجانب ذراع الفتاه بأعجوبه
نظر وليد لرعد بصدمه وقال :- أنت عملت ايه
وفاجأه اقتحمت الشرطه المكان فصدم الكل ما عدا رعد الذي نظر لهم ببرود
وكأنه كان يعلم أنهم سيأتون
اتجه قائد المجموعه لرعد وقال :- متشكرين يا باشا علي المساعده
أومأ رعد برأسه وهو ينظر للفتاه والشاب :- بس أهم حاجه يتروقوا متنساش إن دي آداب
الشرطي :- حاضر يا باشا
قامت الشرطه بأخذ الفتاه والشاب بينما خرج رعد ووليد وقفل رعد باب الشقه
ووليد ينظر له بإستغراب
ثم نزلوا للاسفل وركب رعد سيارته وبدأ القياده وبجانبه وليد الذي ما زالت الدهشه مسيطره عليه
وأخيرا تحدث :- ممكن أفهم في اي
رعد :- هقولك
عوده بالوقت الي الخلف
بعد أن خرج وليد من مكتب رعد وخلفه حور جلس رعد علي مكتبه ليتابع
عمله  فقاطعه فاجأه رنين هاتفه فنظر لاسم المتصل فوجد أنه البواب
فتفاجئ ولكنه فتح الاتصال وقال ببرود :- أيوه
البواب بتوتر :- في حاجه كده يا باشا حضرتك لازمم تعرفها
رعد ببرود :- انجز
البواب بتوتر أكثر :- حضرتك يعني قبل ما تتجوز كان في بنت كده بتيجي معاك الشقه و
تردد البواب في إكمال الباقي مما آثار انتباه رعد
فقال بانتباه :- ها وقفت ليه كمل
البواب بخوف :-البنت دي جت ومعاها واحد
رعد :- كمل
البواب :- وشكلهم مش مظبوطين يا باشا وطلعوا شقه حضرتك
فما كان من رعد الا ن تغير وجهه واحمرت عيناه وقام بإغلاق الهاتف بعصبيه
ثم قام بإلاتصال بشرطه الآداب وأخبرهم بعنوان شقته ولكنه لم  ينتظر
وصول الشرطه فذهب ووليد الي منزله

عوده للوقت الحالي

بعد أن قص رعد علي وليد كل ما حدث أخبره بأنه يرغب في بيع تلك
الشقه مما أدهش وليد
فقال بدهشه :- هتبيعها!!
رعد :- أيوه مش عايز انا الوساخه والقذاره دي
وليد :- ماشي
ثم أردف قائلا :- بس مين البت اللي جبتها تشتغل النهارده دي
أجابه رعد :- مسمهاش بت ...دي مراتي
وليد بدهشه :- مراتك!!!!
رعد :- مش أنت اللي محضرتش الفرح
وليد :- ما انا كنت مسافر عشان الشغل
رعد ببرود :- ماشي
وليد :- بس باين عليها شكلها محترم
ثم أردف بمرح عندما لاحظ ضيق:- قولي بقي اتعرفت عليها ازاي
رعد :- وانت يا بني من المريخ ولا ايه بالظبط
وليد بحرج :- احم....مش قولتلك انا كنت في الشغل
رعد :- ماشي يا سيدي ....علي العموم هي تبقي بنت خالتي
وليد بصدمه :- بنت خالتك!!!! ازاي يعني
رعد :- بص هي حكايه طويله مش هينفع أحكيها دلوقتي
وليد :- ماشي
كانت السياره قد وصلت الي الشركه فنزل رعد من السياره ودخل الشركه وخلفه وليد
..............................
(في مكتب حور)
كانت جالسه تقوم بتصميم الموقع وتعمل بجد إلي أن قطع عملها صوت رنين هاتفها فنظرت لاسم المتصل
ولكنها وجدت انه رقم غير مسجل عندها ففتحت الاتصال واجابت
حور :- الو
جاءها صوت أنوثي متسائلا :- حور؟
حور :- أيوه مين معايا
المتصل :- أنا رنيم فكراني؟
حور :- أيوا طبعا فكراكي أخبارك اي
رنيم :- تمام الحمد لله وانتي عامله اي دلوقتي
حور :- تمام الحمد الله
رنيم :- كنت يعني عايزه ازورك واتعرف عليكي اكتر ....
حور:- حبيبه قلبي انتي تشرفيني طبعا من غير استئذان خالص
رنيم :- طب ينفع اجيلك بكره بإذن الله
حور :- طبعا ينفع....خلاص تمام هستناكي بكره بإذن الله
رنيم :- ماشي تمام سلام مؤقت بقي علي ما اشوفك بكره
حور :- مع السلامه
أغلقت حور الاتصال مع رنيم التي اخبرتها بأنها ستزورها في اليوم التالي
وشكرت حور الله بأن ذلك اليوم هو العطله الاسبوعيه لكي لاتضطر من الاعتذار
من رنيم في أول زياره لها
أكملت حور متابعه العمل في التصميم  حتي انتهي وقت العمل ثم خرجت من الشركه
وركبت تاكسي وعادت الي الفيلا
بمجرد دخولها الفيلا صعدت الي غرفتها وقامت بتبديل ملابسها وارتدت بيجامه حمراء
من الحرير وجلست علي السرير بإنهاك
........................................................
في فيلا رنا
قامت رنا بإعداد العصير لكلا من عمر وشريف وذهبت لتقديمه لهما
كان حينها شريف وعمر يتحدثون وعندما اقتربت منهم التزموا الصمت تماما
مما أثار ريبتها
فقالت :- مالكوا سكتوا ليه
شريف بتوتر :- حاجه مش مهمه
رنا بشك :- ماشي
........................................................
في فيلا رعد
كانت حور جالسه علي السرير وتعبث بخصلات شعرها وفجأه
وجدت رعد يقتحم عليها الغرفه وجهه ويبدوا عليه الغضب ووجهه لايبشر بالخير
توجهه ناحيتها ثم سحبها من ذراعها بقسوه واوقفها أمامه
وقال بغضب :- جيتي ازاي
حور بوجع :- سيب ايدي
رعد بقسوه :- ردي عليا وقولي جيتي ازاي
حور :- بالتاكسي
أزاد رعد الضغط علي ذراعها مما جعلها تتألم بشده :- مش انا قولتلك قبل ما نمشي من هنا هنرجع مع بعض كلامي مبيتسمعش ليه
حور بتألم شديد والدموع بدأت تنزل من عينيها :- د...ر...ا...عي
أحس رعد بأنه يضغط بشده علي ذراعها فقام بإلقاءها علي السرير وترك زراعها
ثم أمال بوجهه عليها وقال بلهجه تحذيريه وهو يرفع اصبعه في وجهه :- عارفه يا حور لو مسمعتيش كلامي بعد كده مش هيحصلك طيب
أومأت هي رأسها بالايجاب ولم تتحدث وما زالت الدموع
ابتعد عنها وبدأ في حك فروه رأسه بعصبيه وقال :- أووف عصبتيني
ثم بدأ في خلع بدلته وقام بفك رابطه عنقه ثم بدأ في فك أزرار قميصه
وهو ينظر الي دموعها التي تسيل علي وجنتها
أخير قال ببرود :- امسحي دموعك دي وبطلي عياط
لم تلتفت له وظلت دموعها تنزل بصمت
فقال بصوت عالي :- نفسي اعرف كلامي مبيتسمعشي ليه
نظرت له بخوف ثم مسحت دموعها ولم تتحدث
فقال ببرود :- ناس مبتجيش غير بالعين الحمرا
ثم أردف قائلا :- يلا عشان ناكل
فقالت بخفوت :- مش عايزه أكل دلوقتي ؟
رعد :- بس أنا عايز أكل
حور بدهشه :- طب ما تاكل هو انا منعتك
رعد :- بس أنا مش متعود أكل لوحدي
ثم اردف قائلا :- يلا بقي عشان متنرفزشي عليكي
استسلمت حور له فلم تكن تريد اثاره غضبه ونزلوا معا الي حجره الطعام
وجلسوا يتناولوا الطعام بصمت تام الي ان قطعت حور ذلك الصمت وأخبرته
ان هناك صديقه لها ستأتي لزيارتها في اليوم التالي
حور :- في واحده صاحبتي هتيجي تزورني بكره
رعد :- هو فيه عندك أصحاب
حور بعدم فهم :- مش فاهمه!!!
رعد :- أقصد يعني مفيش حد من اصحابك جه زارك من ساعه ما اتجوزنا
حور بشرود وبدون وعي منها :- كان عندي صاحبه واحده بس طلعت خاينه
رعد :- خاينه ازاي؟
افاقت حور لنفسها وقالت :- مفيش داعي للتفاصيل
ثم أردفت قائله :- علي فكره صاحبتي اللي جايه بكره انت تعرفها
رعد بدهشه :- أعرفها منين
حور بتوضيح:- دي صاحبتي اللي انقذتني يوم الحادثه اللي انت جيت خدتني من عندها
رعد بتذكر :- أها...افتكرت
ثم أردف قائلا :- بس انتي اوام عملتيها صاحبتك
حور :- عادي انا وهي بقينا اصحاب
رعد بجديه :- حور نصيحه مني متديش لحد ثقتك كامله
اومأت حور رأسها بالايجاب وقالت بشرود :- يمكن كلامك صح
..................................... . ......................
في إحدي الفنادق بشرم الشيخ
كان محمود والد حور ساندا ظهره علي السرير وبجانبه فتاه يبدوا عليها انها في منتصف الثلاثينات تستند علي كتفه
أخذت الفتاه تتلمس صدره العاري بأصابعها وتقول بدلال :- امتي هتعلن جوازنا بقي يا حبيبي
لف محمود يده حول خصرها وأمسك يدها التي تتلمس صدره وقبلها بلطف وقال :- وانتي ايه يهمك لو اعلنت جوازنا او لأ
ثم أردف قائلا بخبث وهو يتلمس جسدها الظاهر من تحت قميصها الاحمر:- مش أهم حاجه انك تفضلي مع حبيب قلبك
استجابت الفتاه للمسته وقالت :- بس يا بيبي  إنت وعدتني انك هتعلن جوازنا بعد فرح بنتك
ثم أردفت قائله :- مش انا فريده حبيبه قلبك؟
أومأ محمود رأسه بالايجاب وهو مازال يتلمس جسدها بيده
فقالت :- يبقي لازم تعلن جوازنا لإن الوضوع ده معدش ينفع
وفاجأه ألقاها بجانبه ونظر لها ببرود وقال :- هو ايه دا اللي مينفعش
ثم أردف قائلا :- انتي كل شويه مسكالي اعلن الجواز.....اعلن الجواز....لحد ما زهقت
ثم قام يهم بالخروج من السرير ولكنها أمسكت بذراعه واعتدلت جالسه ثم وضعت يديها علي كتفه وقالت :- أنا آسفه يا بيبي
أدار هو وجهه للناحيه الآخري  ولم يتحدث فقامت برفع يدها الي رأسه ولفه إليها
وقالت :- مش أنا ديدا حبيبتك
أومأ محمود برأسه وقال ببرود :- أيوه
فريده :- طيب انت ليه عايز تسيبيني
ثم أردفت قائله :- انا عايزه ابقي مراتك في النور أدام الناس كلها
محمود بعصبيه وهو يبعد يديها عنه :- يووووه انتي ناويه تنرفزيني وخلاص
ثم أردف قائلا :- وبعدين انا قولتلك قبل كده هعلن جوازنا بس مش دلوقتي
فريده :- يعني انت مكنتش بتكدب عليا
نظر لها محمود وقال باستغراب :- نعم
فريده بتوتر :- اقصد يعني كنت بتسكتني
محمود :- لأ طبعا أنا مبقولش حاجه غير لما اكون متأكد منها
وضعت فريده رأسها علي كتفه وقالت :- أنا آسفه يا حبييبي لو ضايقتك
..............................................
في فيلا رعد
بعد ان تناولا كلا من رعد وحور الطعام وصعدا الي غرفتهم
كان رعد ساندا ظهره علي السرير وحور بجانبه ويتحدثان في موضوع ذهاب رعد لزياره والده في الغد
ولكن حور لم يعجبها الامر
رعد :-  أنا هروح بكره أزوربابا
حور :- ومامتك مش هتروحلها؟
رعد ببرود :- مفيش داعي للكلام دا
ثم أردف قائلا :- وباباكي مبيسألش عليكي ليه؟!
حور بتوتر :- في مشاكل بيني وبيني
ثم أردفت قائله وهي تضع يدها علي فمها متظاهره بالنعاس :- عايزه أنام تصبح علي خير
ثم وضعت رأسها علي الوساده وأدارت وجهها للناحيه الاخري متظاهره بالنوم
................................
(في اليوم التالي )
ذهب رعد لزياره والده أما بالنسبه لحور فاستقبلت رنيم أحسن استقبال
وظلا يتحدثان كثيرا واحبت حور رنيم كثيرا ووجدت فيها تعويضا عن خساره صديقاتها الخائنه
وعرفت حور أن رنيم تخرجت من كليه الطب قسم جراحه ولكنها لا تعمل
.............................................
في نهايه اليوم كانت حور توصل رنيم الي باب الفيلا بعد توديعها ولكنها تفاجأت برعد يدخل من باب الفيلا وعندما شاهدها هي ورنيم توجه ناحيتهما وسلم علي رنيم بابتسامه برود
وفي أثناء ذلك رن هاتف حور وعندما رأت ان شريف هو المتصل
فتحت الاتصال واجابت بابتسامه قائله :- لسه فاكر ان ليك أخت
ولكن قاطعها صوت شريف  قائلا :-.................................
عندما سمعت حور ذلك سقط الهاتف من يدها وسقطت علي ركبتها بصدمه و..................................................
............................يتبع

توقعاتكم ؟؟؟؟!

شيطان لا يعرف الرحمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن