البارت الرابع

43K 487 10
                                    

(شيطان لا يعرف الرحمة)

الكاتبة اسماء احمد

------------------------------------------------------------

الي فوق دا رعد 😁😉

شريف بصدمه:- أنت بتقول ايه!!
رعد بعصبيه:- بقول اختك المحترمه هربت تاني يوم جوازها
شريف بصدمه اكبر:- مستحيل!!
رعد بعصبيه اكبر:- اهو المستحيل بقي ممكن انا هجيبها لو كانت تحت الارض
وهحاسبها علي عملتها

بعد مرور يومين  من البحث المستمر
قام رعد بإبلاغ الشرطه بخبر اختفاء زوجته وقام بعمل اعلان  ومكافأه
كبيره لمن يري زوجته ان يتصل به
وكان شريف يبحث عنها في جميع الاماكن التي من الممكن أن تذهب اليها
ورنا كانت منهاره من شده القلق علي ابنتها

في احد المنازل الكبيره وتحديدا في غرفه هذا المنزل كانت حور نائمه ورأسها ملفوف بالشاش الابيض
وكذلك ذراعها
تبدأ حور بفتح عينيها ببطئ شديد لتجد الصوره امامها مشوشه
ثم بدأت تتضح شيئا فشيئا لتجد فتاه تجلس امامها تنظر لها بابتسامه ولهفه
وتقول:- أنتي كويسه
حور وهي تحاول القيام :- أنا فين
الفتاه :- أنتي في بيتي  انا اللي خبطتك بعربيتي
حور :- انتي مين
الفتاه :- انا رنيم وعايشه هنا لوحدي لان بيتي بعيد شويه عن المدينه
ثم أردفت قائله :- وانتي مين
حور :- أنا اسمي حور مح.......
لتقطع كلمتها :- اسمي حور
رنيم بابتسامه :- اسمك حلو وغريب
حور وهي تقوم من السرير :- تسلمي
رنيم بدهشه :- انتي رايحه فين
حور وهي تمسك برأسها الذي بدأ يؤلمها :- همشي بقي وشكرا ليكي
رنيم :- لأ انتي مش هتمشي من هنا
حور بتعجب وهي تنظر لها:- نعم!!! مش فاهمه
رنيم بتوضيح :- اقصد مش هتمشي من هنا غير لما تتحسسني
حور :- بس مي
رنيم مقاطعه :- مبسش قولتلك انا قاعده هنا لوحدي وبعدين مينفعش تمشي
وانتي في الحاله دي
حور :- طيب هرتاح شويه وبعدين امشي
رنيم :- هروح اعملك لبن عشان انتي نزفتي دم كتير
حور :- لا لا مبحبش اللبن خالص
رنيم :- هعملك عصير
حور :- متتعبيش نفسك
رنيم :- انتي بخيله ولا ايه
حور :- انا بخيله !!! ليه
رنيم :- عشان مش عاوزه تشربي حاجه عندي
حور :- لا عادي مش عاوزه اتعبك بس
رنيم :- لا يا ستي مش هتتعبيني ولا حاجه هروح اعملك واجي نكمل كلامنا
حور :- اوك

في فيلا رعد

كان  رعد يتحدث  في الهاتف  مع الظابط بصوت عالي
رعد :- ازاي مش لاقينها الارض اتشقت وبلعتها
الظابط :- يا باشا دورنا في المستشفيات والفنادق ومش لاقينها
رعد بصوت عالي:- هي كلمه واحده انا عاوز مراتي
الظابط :- حاضر يا باشا  هندور تاني
اغلق رعد الهاتف في وجه الظبط وقال وهو يضغط علي يده بشده :- هلاقيقي يا حور
ثم شرد بزكرياته بعيدا عندما كان عمره ثلاث عشره سنه
عوده بالزمن
كانت والده رعد تتحدث الي شخص ما ولم تدري ان رعد الصغير يسمع حديثها
الام :- ايوه يا حبيبي هجيلك النهارده
الشخص :- انتي كل مره تقولي كده
الام :- ياحبيبي غصب عني
الشخص :- لو مجتيش هزعل منك
الام :- وانا اقدر علي زعل حبيب قلبي
الشخص:- هستناكي متتأخريش بقي
الام :- ماشي يا قلبي يلا سلام
بعد أن أغلقت والده رعد الهاتف وجدت رعد الصغير يقف أمامها
وينظر لها نظره لم تفهمها هل هي نظره عتاب ام هي نظرت عدم فهم
توترت أمه من نظرته ولكنها نجحت في اخفاء توترها وقالت :- رعد حبيبي تعالي
تقدم الصغير نحو امه  وقال :- كنتي بتكلمي مين
الام بتوتر :- دي واحده صاحبتي
رعد بعدم اقتناع :- ماشي
الام :- تعالي بقي وريني عملت ايه في المدرسه النهارده
رعد :- يلا
عوده للوقت الحالي
افاق رعد من شروده علي صوت رنين هاتفه  فكان
من مساعده الخاص وصديقه الوحيد  وليد ففتح الاتصال
واجاب ببروده المعتاد :- أيوه
وليد :- ايوه يا رعد في اجتماع بعد ساعه
رعد بإيجاز:- مش جاي
وليد :- مش فاهم
رعد :- احضر انت الاجتماع يا وليد ويلا سلام عشان مش فاضي
وليد باستغراب :- سلام
في فيلا رنيم
بعد أن اعدت كوب عصير برتقال لحور لولا انها لمحت الجريده موضوعه علي الطاوله
فوضعت كوب العصير واخذت تتصفح الجريده
لتقرأ الخبر الذي صدمها :- حور الصاوي حرم البشمهندس رعد الصاوي
صاحب أكبر سلسله شركات لتصميم المواقع الالكترونيه مختفيه ومن يراها
أو يعلم عنها شيئا يتصل بهذا الرقم وسيحصل علي مكافأه كبيره
سقطت الجريده من يد رنيم بدهشه وصدمه كبيره واحتارت بين
امرين اتخبر حور ام تتصل بهذا الرقم
وقررت اخيرا ان تتصل بالرقم فربما تكون حور متشاجره مع زوجها
وهو قلق عليها
فضغطت زر الاتصال وانتظرت

في فيلا رعد

بعد ما اغلق الهاتف مع وليد جلس قليلا يفكر الي ان علا صوت رنين هاتفه من جديد
فأجاب كعادته ولم ينظر للرقم  :- ايوه
رنيم :- البشمهندس رعد؟
تفاجئ رعد من الصوت الانوثي   :- ايوه مين ؟
رنيم :- حضرتك متعرفنيش انا اسم رنيم وقريت الاعلان وانا عارفه مكان زوجتك
هب رعد واقفا من علي الاريكه ثم تابع كلامه وهو يخرج من الفيلا:- بتقولي انك عارفه فين حور؟
رنيم :- ايوه
رعد وهو يفتح سيارته :- اديني العنوان بسرعه
رنيم :- دا  عنوان بيتي في(...............)
رعد :- تم نصف ساعه واكون عندك
رنيم :- اوك سلام
اغلق رعد الهاتف بلا قول اي شئ وهو يقود سيارته وقال والبسمه علي شفتيه :- واخيرا لاقيتك يا حور

في منزل رنيم

بعد أن اغلقت رنيم الهاتف قالت في نفسها :- يارب اكون عملت الصح
ثم اخذت كوب العصير وذهبت الي الغرفه التي توجد بها حور ودخلت
وقالت بابتسامه :- اتفضلي
حور وهي تأخذ الكوب وبادلتها الابتسامه :- شكرا
رنيم :- العفو
ارتشفت حور رشفه من العصير وقالت :- جميل تسلم ايدك
رنيم :- تسلمي يا حبيبتي
حور باستغراب :- انتس غريبه اووي علي فكره
رنيم بدهشه :- انا!!! ازاي؟
حور :- يعني انقذتيني وخلتيني في بيتك  برغم اني غريبه عنك
رنيم :- يعني لو انتي شوفتي حد محتاج مساعده وانتي في ايدك تساعديه هتساعديه ولا لأ
حور :- اكيد هساعده طبعا
رنيم :- شوفي انتي جاوبتي علي سؤالك
حور :-
وقبل أن تجيب حور استمع كلاهما لصوت باب المنزل
فقالت حور :- أنتي مستنيه حد
رنيم بابتسامه:- هروح اشوف مين
ثم ذهبت رنيم لتفتح الباب لتجد أمامها رعد بروده المعتاد وقال بسؤال :- آنسه رنيم؟
رنيم :- أيوه حضرتك البشمهندس رعد؟
رعد ببرود :- ايوه
رنيم :- اتفضل حور جوه
دخل رعد واشارت له رنيم علي الغرفه التي توجد فيها حور
فدخل  وبقيت هي في الخارج  
كانت حور شارده ولم تنتبه له فقال رعد بصوت هادئ:- حور
عندما سمعت حور هذا الصوت ارتعش جسدها فهي لم تنسي
ما فعله معها بعد والتفتت لمصدر الصوت وشهقت بفزع عندما وجدته امامها
واحست بخوف حقيقي
وفكرت في حل سريع فهو يبدو انه لن يرحمها بسبب هروبها منه
كان تفكير حور السريع هو تمثيلها بأنها قد فقدت الذاكره
فقالت بخوف من ان تكشف لعبتها :- أ....ن....أنت ....مين
رعد وقد أدرك ما حاولت ان تفعله فخوفها منه كان واضحا في عينيها فقال ببرود :- عملك الاسود
................................................................يتبع..................

توقعاتكم ؟؟؟؟!

شيطان لا يعرف الرحمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن