الحلقة:55 (دموع فرح)

2.4K 94 2
                                    


بعد يوم من إلقاء القبض على الممرضة جاهم خبر اعترافها، اعترفت بعدما عرفت بلي هي دخلت راسها فشي حاجة خطيرة دون علمها. كانت ليلى فدار عبد الله ملي عيط عليها عمر كيعلمها انه غيدوز عليها باش تعرف على شخص ممكن يكون هو الطبيب للي ولدها وللي ادلت باسمه نفس الممرضة.

ما خلاتش راسها تفرح بزاف بهاذ الخبر اذ انها بدات كتحط فإفترضات كثيرة؛ ممكن ما يكونش هو، ممكن يكون ما عارفش مكان ولدهم وتكون علاقته بنادية تسالات من ذيك الليلة، ممكن يكون هذا مجرد امل غيظهر للحظات ويغبر بعدما يكسرها من جديد.

ودعت عائلتها للي كانت دعواتها معاهم فباب العمارة ملي جا عمر وراها، ركبت جنبه بزوج بيهم حاسين بكمية المشاعر المتضربة لداخل فيهم، وكل واحد شاف فلاخر بنظرة كأنه كيحاول يعطي أمل بيها للطرف الاخر.

طوال الطريق ما تبادلوش الا كلمات قليلة كيحاولوا يبثو بيها لنفسهم أمل يتشبثو بيه.  وقف عمر قدام مديرية الأمن بسيارته وشاف فليلى شاد لها فيدها للي كترعد دون علمها:
_غيكون غير الخير واخا؟

هزت راسها بزربة عدة مرات كتحاول تصدق كلامه:
_ان شاء الله اعمر غيكون خير..يلاه نمشيو.

بمجرد ما طاحت عينيها على وجه الطبيب سدت فمها بيدها كتمنع نزول دموعها وانهيارها، برؤية وجهه هي رجعت كل لحظات فذيك الليلة للي تخاذ منها ولدها وهي عاجزة على فعل اي شيء. عمر ملي شاف حالتها بمجرد ما شافت ذاك الطبيب عرف بلي هي عرفاته، زير على يدها بين يديه كيشوف فيها ويرجع يشوف فذاك الراجل كيتلون ومزير غير بحده.

قطع الصمت سؤال الكوميسير لليلى:
_مدام ليلى الممرضة للي جابت لك التيليفون ذيك الليلة اعترفت بلي توصلت بمبلغ من هاذ الراجل باش توصله لك..واش كتعرفيه  لا سبق لك وشفتيه؟

هزت راسها بالإيجاب وعينيها على الطبيب الواقف قدامها حادر راسه:
_هو..هو للي ولدني فذاك لاكاب مع نادية، كان كيدير ذاكشي بأمر من نادية هو بلا شك.

أكدت ليه كثر من مرة انها كتعرفه وعمرها تنسى وجهه، شير الكوميسير للبوليسي للي جاب الطبيب باش يخرجه وهي تنوض ليلى كتقول ليه متأثرة:
_هو عارف فين كاين ولدي ياك؟ خاصه يعترف دابا فين غاديين بيه!؟

رد الكوميسير موضح لها وعمر كيحاول يخليها تهدن:
_غيتعرف ملي تعرفتي عليه غنتكلفوا بيه حتى يعترف...
شاف هو فالطبيب وزاد كمل:
_الا ما عترفش بهاذشي كاينين ضواسة اخرين ضده، ياك ادكتور؟ الإجهاضات السرية للي كتقوم بيها وانت موقف عن الخدمة وزيد وزيد..

حبس الكوميسير عند هاذ الحد كيشوف فليلى وعمر، هزت هي راسها بالنفي خايفة تعطل على ولدها كثر، ما بقاتش قادرة تصبر كثر وهي كتشوف فعين الطبيب هدرة كثيرة والحقيقة المخفية.  وقفت فطريق الطبيب للي قاده البوليسي ناحية الباب خارج بيه وقالت ليه كترجى فيه:
_عفاك كنترجاك..الا كنتي عارف شي حاجة على ولدي قولها كنطلبك...غنسامحك على كلشي غير قولي فين هو ولدي بغيت نلقاه توحشته..

نبض الحب (بالدارجة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن