الحلقة:11(اول عقبة)

3.5K 120 14
                                    


بعد العشا هي طلعت مع باها لسطح ديال الدار، كانت باغا تعلمه بقرارها للي باقي ماخبرت به حد من غير عمر و نيت يعاونها بشي طريقة للي توصل بها الخبر لماماها.

جلست فجنبه على الكرسي وكان القمر مكتمل ذيك الليلة، هاذ المرة ماكانتش متوترة كيف المرة الفايتة بالعكس فتحت الموضوع بأريحية وخبراته بشي للي قرراته، هو تقبل قرارها وتمنى لها التوفيق، عارف ان ابنته مكتاخذ شي قرار حتى كتكون مقدة بيه وبالتبعات دياله.

سولها عبد الله:
_واش غتعلمي ماماك دابا ولا حتى نرجعو لرباط؟ هاذشي إلا كنا غنرجعو قبل ما يخطبك!

جاوباته:
_إلا ماما رفضت وتعندت مكنضنش غتكون شي خطبة من هنا لعام.. هي خلاتني نجي عندك لشي يامات وبزز، فاللخر غنجيو دابا نقولو لها بلي جاني عرض زواج من واحد تعرفت عليه هاذ اليامات! اكيد هي غتظنني غير كنتفلى و واخذة موضوع الزواج كلعبة.

جبد هو تيليفونه من جيبه ومده لها وقال:
_مايهمش! هي غتعرف سواء اليوم ولا بعده، وهي خاصها تعرف وتشوف ان بنتها كبرت و ولات قادرة تاخذ قراراتها بنفسها...هاكي عيطي لها وقولي لها الصراحة من بعد دوزها ليا نهدر معاها.

دارت ليلى ذاكشي نيت وبدات الهدرة مع امها عادي حتى جا الوقت للي بدات فيه كتجبد معاها الصح، قالت:
_ماما بغيت نهدر معك فواحد الموضوع مهم.

_خبار الخير ابنتي ياك لاباس؟

شافت فباباها للي شير براسه لها باش تشجع وتكمل وردت على سؤال امها:
_بصراحة أماما أنا جاني واحد العرض ديال الزواج...وراني قبلت!

تعمدت ليلى تقول لحنان بلي هي قابلة وكأنها كتحطها أمام الأمر الواقع، حست بيها تصدمت واخا مكتشوفهاش مباشرة، وجاوها اسئلتها المتتابعة مرة وحدة:
_كيفاش اشمن زواج هذا؟ وشكون هذا ثاني؟ وكيفاش قبلتي بعدا انتي؟؟

بعدت ليلى التيليفون من حدا وذنها وهي كتسمع لغوات امها وباين انها تعصبت، رجعت كتهدن فيها:
_ماما غير اسمعيني عفاك...السيد تعرفت عليه هو وبناته ملي جيت لطنجة، وهو عرض عليا الزواج و...

قاطعتها:
_الله الله والسيد طلع مزوج ببناته ياك؟ ياكما بالسلامة غتكوني مراته الثانية ولا الرابعة؟؟

ليلى ناضت من بلاصتها وهي كتدوز يدها على جبهتها، جاوبتها وهي كتحاول تحتفظ بنبرتها الهادئة:
_هو كان مزوج...مراته ماتت هذي عام تقريباً... وعنده زوج بنات...ومراته المرحومة هي ذيك الطبيبة للي كانت متبعة معاها فاش نعست فالكلينيك فكازا.

ماجاها رد ماماها حتى لشوية وكانت نبرتها أهدأ:
_ولكن ابنتي انتي كيفاش قبلتي بيه؟ كيفاش قبلتي تزوحي براجل ببناته وعاد تعرفتي عليه؟ واش كتظني ان شي يامات غتخليك تعرفيه مزيان؟ واش كتظني بلي انت غتقدري تقومي بيه وبزوج بنات؟ المسؤولية راها كبيرة عليك ابنتي.

نبض الحب (بالدارجة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن