الحلقة:52 (ابتزاز)

1.9K 69 1
                                    


ما غمضش لها جفن ذيك الليلة للي دوزاتها غير فالتفكير، كانت مقدمة على خطوة ما كانتش كتظن غديرها بالرغم من كلشي. نزلت رجليها لرض بشوية من على الناموسية ومدت يدها تحتها وجبدت ساك صغير كانت مخبياه، مدت يدها تحت المخذة فين كانت حاطة ورقة فتحتها وحطتها فوق مخذتها باش تبان لهم بسهولة.

بلعت ريقها كثر من مرة وهي حاسة بريقها نشف، خايفة تكشف خطتها والا تفضح امرها غيكون صعيب تعاودها مرة اخرى. شافت فختها للي ناعسة جنبها كيضوي عليهم غير ضو الزنقة وشافت فماماها ناعسة لرض وحست بتأنيب الضمير من جيهتهم، غتخليهم مشغولين عليها ولكن ما بيدها ما دير.

هزت الساك وناضت خارجة من البيت بشوية، فتحت الباب ببطء باش ما يصدر حتى صوت وقبل ما تخرج جاها صوت ماماها الناعس:
_ليلى فين غادة ابنتي؟!

تلفتت براسها عندها وهي كتخبي الساك وراها وردت بصوت منخفض :
_غير لطواليت اماما..رجعي تنعسي باقي الحال.

سمعت همهمة من حنان للي رجعت نعست وتنفست بارتياح وخرجت كتسلت بالخف. دخلت لحمام وما كملتش زوج دقايق حتى خرجت مبدلة حوايجها، لابسة سروال توب واسع طالع لخصر مع قميجة دخلاتها فيه ودارت على شعرها شال. هزت ساكها للي دارت فيه اشياءها الضرورية القليلة وخرجت كتسلت بلا ضو حتى فتحت الباب وخرجت بلا ما تدير حتى صوت.

****

على صوت غوات ماماها فاقت سلمى خايفة، حكت عينيها كتشوف فماماها للي بانت لها شابرة ورقة بين يديها قبل ما تلوحها على الناموسية خارجة من البيت كتقلب على ليلى. بعينين ناعسة هزت سلمى الورقة للي كانت مكتوبة بخط ختها كتقرا فيها قبل ما تنوض لاحقة بماماها مصدومة.

جلسوا مجموعين على الطابلة كل واحد كيحاول يعيط لليلى، ولكن فكل مرة يلقاو تيليفونها طافي. نطق عبد الله بقلق:
_خاصني نعلم عمر ضروري..هي غتكون باقي نا بعدتش واحتمال يلقاها فشي بلاصة هنا.

ردت سلمى وهي كتحقق فالورقة للي قراتها كثر من مرة:
_ليلى قالت بلي هي غتبعد على المدينة لشي يامات ترتاح فيهم..قالت بلي هي غترجع بعدما يدفع عمر طلب الطلاقة للي مضاو عليه بزوجهم وبلي ما غترجع حتى يسيفطو لها استدعاء باش تحضر يعني بلا ما تخافوا عليها هي ما غتأديش راسها!

علقت حنان وهي متوترة كثر منهم:
_هاذشي ما كانش خصه يوقع، ما عرفنا فين هي ولا اي طريق شدات خاطري مامهنيش...كون كانت بغات تخوي المدينة علاش ماقالتهاش نمشي معاها لدارنا على ما يسالي هاذشي كله؟

ما زاد عبد الله حتى كلمة اخرى وخذا تيليفونه كيتصل بعمر يعلمه بهروب ليلى الغير متوقع.

****

فيقها من سهوها دخول الراجل للي كيتأكد من تذاكر المسافرين على متن القطار، عطاته تذكرتها وهي كتفكر فأن عائلتها غتكون مقربلة المدينة عليها دابا. ومن خلال افعالها مؤخرا غيكونوا خايفين تعمل شي حاجة خايبة فراسها مع انها قالت لهم فرسالتها بلي هي بغات غير ترتاح.

نبض الحب (بالدارجة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن