الحلقة:35 (حزن)

2.2K 97 18
                                    


كان القرآن مطلوق فالدار والعائلة مجموعة فالصالون، كانت الحاجة جات من طنجة فنفس اليوم للي عرفت بالشي للي طرا، وحتى حنان وسلمى جاو يعزيو فذكرى للي موتها أثر فيهم كاملين.

ليلى كانت جالسة بيناتهم كتبكي فصمت وراس أريج مسند حجرها وحتى هي حمارو عينيها بالبكا . أريج ماكانتش قادرة تهدر او تسول أي حاجة. صمتها برروه بلي ممكن تكون صدمة ختها سببه، ممكن تبقى فذيك الحالة ليومين او ثلاثة وترجع لطبيعتها كما قالو.

صونا جرس الباب وهي تنوض أريج من حجر ليلى بزربة كترقب شكون غيدخل، وكأنها مازال كتأمل ان ختها ترجع بشي معجزة كما كانت مولفة تشوف او تقرى فالقصص بعيد على مرارة الواقع المعاش.

فتح عمر لباب ودخلت لينا مع خالها، سلمو على عمر وشير لهم يدخلو. سلمو على العائلة وناضت حنان مع سلمى لكوزينة فحين بقات ليلى معاهم.

عنقتها لينا وهي كتصبر فيها كما دارت مع الحاجة للي ماوقفتش البكا. ناضت أريج بلا ماتهدر ومشات عند جداها شادة لها فيدها وهي كتجبد فيها باش تنوض معاها تحت انظارهم.

شاف جلال فعمر وقال :
_البنت مسكينة غيجيها صعيب تقبل موت ختها.. بانتلي ماكتهدرش ياك لاباس؟

بقى عمر متبعهم بعينيه حتى غبرو ورد بعد تنهيدة :
_ما عرفتش اخاي جلال ماعرفتش، ملي سمعات خبار ختها وهي هكذا ما باغا تهدر مع حد.. قلت يمكن عادي مع الصدمة ولكن حتى جداها ماقدرتش تهدر معاها ملي جات.

طبطب جلال على كتفه:
_ماشي ساهلة، مهم الا طولت فهاذشي مشي ديها لشي طبيب نفسي باش حتى الا كان شي مشكل يتحل ما حده فالبداية دياله.

_ذاكشي للي فكرت فيه.. غير على الله مانوصلوش لذيك المرحلة وتكون هاذي غير حالة ودوز.

***

مسحت دموعها ملي شافت عمر داخل لبيت بعدما طمأن على أريج للي نعست مع جداها فبيتها، جلس على الفراش وشد راسه بين يديه حاس بهم الدنيا كله طايح عليه. كانت ليلى كتشوف وهي عاجزة تواسيه، وكأنها للي دارتها غتحس براسها كيف القاتل للي مشا فجنازة القتيل.

قربت منه بشوية وهي كترغم راسها وفنفس الوقت كتحاول تحبس من البكا، جلست حداه وحطت يدها بعد تردد على كتفه. حس عمر بيها ودار عندها بوجه الذابل وعينيه للي مابقاتش فيهم الحياة، بلا ماينطق بكلمة هو ترمى فحضنها وطلق العنان لدموعه وهي كتواسيه بلا مادير حواجز لراسها.

بقاو على وضعيتهم حتى حس عمر بالراحة وبعد وهو كيمسح وجهه، هو صبر كل واحد بكا لموت بنته وجا دوره فين يتوسد شي كتف ويبكي يفرغ ما فقلبه، وما لقى ما حسن من كتف مراته وشريكة حياته.
***

فالصباح قبل ما ينوض حتى شي واحد كان عمر ناض ودوش وحاول يبدا نهار جديد، يبدا بقوة باش ناسه يشوفوه قوي ومايبينش الضعف دياله ليهم والا هاذشي غينعكس عليهم وخصوصا اريج.

نبض الحب (بالدارجة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن