الحلقة:8(كذبة)

3.8K 129 12
                                    


_إلا باغاني نتزوج أماما صافي غنديرلك خاطرك!
حول شوفه ناحية ليلى للي كانت وصلت لحدا الباب مع أريج وكمل بصوت سمعاته هي:
_وها هي البنت للي غنتزوج بيها!!

غير نطق عمر هاذ الجملة وهو يوقف بيهم الوقت، كلشي بقا ساكت ومصدوم، الحاجة خرجت عينيها فولدها وبقات كتأتأ ماقدرت تقول والو، أما ليلى فسمعت غير أخر جملة فاش قال عمر وهو كيشير ناحيتها بلي هي للي غيتزوج بيها، قلبها كان يضرب فالتسعين وعينيها ماقدرتش تزعزعهم من عمر للي كان كيشوف فيها وفبنته أريج للي باينة أنها حتى هي فجأها الخبر.

شاف عمر فماماه للي بغات تسوله معنيت هاذ الهدرة وهو يقاطعها:
_حتى نرجع ونعاود ليك...قابلي لبنات حتى نرجع صافي.
دور راسه عند ليلى وتقدم عندها قال:
_ليلى إلا ممكن تجي معايا لبرا نهدر معاك.

شافها مكتردش من الصدمة وهو يشد لها يدها وزيدها قدامه، فاقت على لمسة يده وهي تدور راسها عند أريج للي كانت متفاجئة كثر منها من سماع خبر زواج باها هذا، ماقدرتش تبين حتى رد فعل فحالتها تلك.

خرج عمر مع ليلى من الدار وغير بعد شوية طلق لها يدها، شاف فيها وباين أنه متوتر وحشمان لذاكشي للي قال لداخل:
_عرفتك تصدمتي من هدرتي لداخل ولكن غنشرح ليك كلشي واخا...أجي معايا نهدرو على خاطرنا.

اكتفت هي بإشارة من راسها بالإيجاب وتباعته حتى خرجو برا سور الدار، زاد هو لسيارته وفتح لها الباب للمقعد الأمامي باش تدخل ليه، بلعت ريقها فحركة لا إرادية، شاف فيها وشير لها براسه تدخل وذاكشي للي دارت نيت.
***

كانت كتبان هادئة وهي حداه فسيارته ماعارفة فين غادي بيها، ولكن الهدوء للي ظاهر عليها منعكسش على داخل ديالها فين كان نايض الزلزال، وقلبها ماعالم بيه غير للي خلقه، قربه منها كيخلعها وكيخلي دقات قلبها تضطرب بلا رغبتها، وبعد ذاكشي للي سمعت زاد الأمر سوءا.

ماهي إلا دقائق قليلة حتى وقف بسيارته فواحد المساحة خضرا طبيعية، ماكانوش بعدو بزاف على فين كاينة دار ولكن هنا كان عمر متأكد من أنه حتى واحد مغيقاطع كلامهم.

نزلو بزوج من السيارة والصمت سيد الموقف، زاد هو شوية لقدام وهي بقات حدا مقدمة السيارة كدور فعينيها على فين هي، هو عطاها بالظهر وخذا نفس من الهوا النقي، وكأنه كان كيوجد فالهدرة للي غيقول.

رجع لعندها وقال :
_أنا جبتك لهنا باش نفهمك أشنو معنيت ذاكشي للي قلت فالدار...هو بصراحة ذاكشي مامنه والو..

بقات هي كتسمع ليه وعينيها فعينيه، فحين كمل هو:
_بصراحة انا درت ذاكشي غير باش نتهنى شوية من إلحاح الوالدة عليا باش نتزوج للمرة الثانية، هي مابغاتش تعرف أن اخر حاجة كنفكر فيها دابا هي الزواج..

سكت وهو يدور راسه بعيد، أما هي فتبسمت بخفة ملي فهمت قصده وقالت:
_وكتظن أنها غتخليك فراحتك بعد ما صدمتيها بهاذ الخبر؟

نبض الحب (بالدارجة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن