25 (اختبار)

2.9K 104 8
                                    


فسيارة غيث كانت لينا راكبة فجنبه كتشوف فالطريق وساكتة، بعد موافقتها انه يوصلها معاه. قالها غيث وهو مركز مع الطريق فمحاولة لكسر ذاك الصمت للي خيم على الأجواء:
_شكراً حيت ثقتي فيا!

دارت عنده هي بدون فهم وكمل هو:
_زعما حيت مشيتي معايا لحفلة وحيت جيتي معايا فالطوموبيل دابا بحدك.

دارت ضحكة صغيرة ماوصلتش لعينيها وردت:
_انا ماتقتش فيك! بعد ذاكسي للي شفته منك واش كتسنى مني نثيق فيك؟

فتحت ساكها وخرجت منه واحد رشاش صغير وقالت:
_شوف هذا جبته باش الا قلاك راسك تصرف هكا ولا هكا نعمي ليك عينيك بيه!!  اشمن ثقة كتهدر عليها؟!

خرج هو عينيه فذاكشي متعجب قبل ما يطلق ضحكة صغيرة والتزم الصمت لما تبقى من الطريق، أما هي فكانت كتفكر كلشي من بدايته وكيفاش قدر يخليها تقبل بعرضه.  كيفاش قدر يجيب نمرة باها على اساس انه باغي يشري شي أرض، باش يهددها انها اذا رفضت تمشي معاه هو غيقول ليه كلشي.

وحيث هي عارفة اسلوب باها مزيان قدرت تتخيل ان ابسط شي ممكن يعمله هو يجلسها فدار الا مازوجهاش ليوم قبل غذا.
***

فبيتها كانت ليلى جالسة قبالة المراية كتدهن كريم مرطب لوجهها، ولكن بالها كان مع عمر وتصرفاته للي دخلت لقلبها شوبة ديال الغيرة لأول مرة. كان باين عليه اهتمامه للينا الواضح وخوفه عليها، اذ انه حتى على العشا كانت كتشوفه ماشي على طبيعته كما العادة، وماحست بيه تهنا بصح حتى عيط لها وطمأن عليها بلي هي وصلت على خير.

شافت فراسها فالمراية وعقدة صغيرة تكونت لها بين حجبانها، كتحاول تقنع نفسها بلي راجلها ماشي ديالها بحدها على برا، وانه عمر يمكن كيهتم بكلشي بذيك الطريقة، بدون ماتعترف لراسها بلي هي ممكن تكون كتحس غير بالغيرة.

خرج عمر من الحمام فين دخل يدوش، كان لابس عليه سروال بيجامة زرقة وفوطة نازلة على كتافه. شافته من خلال المراية وهي تتظاهر بلي ماشافتوش گاع، أما هو فحيد الفوطة كيمسح بيها وجهه وهو كيردد لحن شي اغنية.

_ليلى واش مشات الكرش ولا غير انا للي بانت لي دخلت؟
قال عمر وهو كيحاول يشوف راسه من خلال المراية، حطت هي المشطة من يدها وشافت فيه بلا ماتدور راسه عنده :
_اه مشات، لاصال والجرى نفعوك بزاف.

تبسم عمر وهو كيلبس تيشورت:
_وي بزاف ماكاين ماحسن من الرياضة كتنفع المورال والجسم بزوج..انتي اش درتي باقي فذيك لاصال تسجلتي؟

ردت وهي كتدور عنده وباين انه تذكره لأمرها عجبها:
_اه تسجلت كنت بغيت غير نتسنى حتى نشري الحوايج وشي سبرديلة وراني شريتهم لبارح، وغذا ان شاء الله غنبدا، صراحة متحمسة.

_مزيان الالة الله يوفقك..
قال عمر وهو كيمد فوق الناموسية، ناضت هي من الكرسي وتخشت حداه بينما كان هو كيطل على تيليفونه.

نبض الحب (بالدارجة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن