أطلعني على مكانه و سأخرجك من هنا , أعلم ان امنيتك هي التنفٌّس خارجاَ , دلّني على مكانه و سأجعلك حديث الجنوب.
.
.
.
وويفان ..
.
.
كل شيء كان يسير على مايرام , أظن ذلك ..
لم أتجاو الثالثة عشر من عمري , أعيش في الشمال و ذلك من سوءِ حظي~
" صباح الخير ياعم ؟ "
دفعت بصوتي المرتفع قليلاَ تلك الكلمات لذلك العجوز الجالس على كرسي خشبي في إحدى الزوايا وبين
يديه كِتاب صغير الحجم ,
لم يرفع بصره نحوي , ليس وكأنها مرته الأولى ~
أنا لا زلت أبتسم في وجهه كل صباح بالرغم من أن لا يتجاوب معي إطلاقاَ .
" حسناَ , اعلم هناك الكثير من العمل اليوم. "
إستدرت لعلب المياه الفارغة و قمت بتعبئَتها كالمعتاد ,
عام ؟ عامان ؟ ثلاثه؟ عشره ؟ لا بل أكثر .. أمضيت عمري في هذا المكان ,
ذلك الرجل العجوز هو من وجدني في إحدى الأزقه,
يقال أن والدي حاول الهروب في ليلة ما لكنه تم القبض عليه و إعدامه ,
و يقال أيضا أن والدي كان جاسوسا وتم اعدامه بسبب ذلك , وهناك الكثير ..
أحدهم أخبرني ذات مرةِ بأن والدتي لم تكن كوريةَ أبداَ ,
وماذا فعلت حين سمعت ذلك ؟ بدأت بالضحك .. أذكر بأني قلت له مبتسماَ ,
" ماذا تريدني أن افعل ؟ هل أذهب للبحث عنهما كما الافلام الخياليه ؟ أم احاول إكتشاف حقيقة كونهما قد تخليا عني ؟ أنا لا أملك أحدا و أحبني هكذا " .
لم أرغب أبداَ في التفكير بما تعنيه العائله ؟ احب ان اكون أنا فقط وحسب .
لا عائله , لا أصدقاء , لا شيء , فقط أنام و أتناول طعامي ,
ماحاجتي لكل تلك الاشباء على أي حال ؟
لكن مهلاً , أسبق لأحدكم وصل إلى النقطة التي تغير حياته ؟
" اللعنه لما علي إيصالها إلى الطابق السابع ؟ "
تذمرت بينما أصعد الدّرج , لكن سرعان ماشتت انتباهي ظل شخص ما في الأعلى ,