أيوجد من سيتذكرك في هذا العالم ؟
النصف سيعلم ؟ و النصف الآخر سيكون العكس .
و ربّما لن يتذكرك أحد أبداً , هناك فرصه ؟ ربّما أنت محظوظ بعد كل شيء.
تنفّس .
تنفّس ؟
" ايها الطبيب أسرع من فضلِك."
" هلّا إطلعت على هذا المريض هنا ؟ "
" المعذره سيدي ؟ "
" هناك حالة طوارئ! "
" لنقم بتحويل هذا المريض لغرفة العمليات , أضرار الحادث شنيعه. "
" ماذا عن بقية المرضى هناك ؟ "
" أيها الطبيب ! "
" هنا .. "" هنا.. "" أيها الطبيب ؟؟ "
اللعنه رأسي على وشكِ الإنفجار فعلاً ..
أنا لم أحب المكوث في هذا المكان المليء بالسرر الموزّعة و التي يملؤها المرضى ,
رائِحة المشفى كريهة فعلاً .. لكن لننظر للجانب المشرق , هم افضل بكثير من مستشفيات الشمال الصدئة بكل مافيها ,
في الواقع لا اعلم لما خدعو انفسهم و اطلقو عليها اسم " المستشفى ".
أياً يكُن ذلك ليس مهماً الآن , كل ما اريده هو التقاط انتباه احد الاطباء هنا لينظر في حالة الطويل الذي اغمي عليه برفقتي قبل قليل ,
توقفت و دفعت الكرسي الذي كنت اجلس عليه خلفي قليلاً , كان امامي سرير أبيض و بارك تشانيول مغلق العينين.