الفصل العشرون والأخير... بقلمي منى سليمان

28K 567 27
                                    

الفصل العشرون و الأخير
* قبلة جاسر *
تلاقت أعينهم في نظرة طويلة و كاد جاسر أن يقتطف قبلته الأولى من شفاها فقد طال انتظارها ولكن قاطعه صوت طرق على باب الغرفة فخجلت سلمى بشدة وابتعدت عنه ثم دلفت الجدة سميرة إلى الغرفة
سميرة: صباح الخير يا جاسر، إيه النوم ده كله ؟!
جاسر: " بغيظ " منوره يا تيته
سميرة: " بتلقائيه " ده نورك يا حبيبي
لم تستطع سلمى أن تكتم ضحكتها فانفجرت ضاحكة فقهقه جاسر أيضا
سميرة: أنتوا بتضحكوا على إيه ؟!
جاسر: فرحانين أنك معانا مش كده يا سلمى
سلمى: طبعا
سميرة: و الله أنا حاسة أني بتقرطس هنا
جاسر: "مازحا"هو مش أحساس بصراحة، ده أمر واقع هههههههههه

وكزته سميرة في كتفه فتأوه ثم هتف بمشاكسة
جاسر: هي العائلة كلها عندكم بتتحول كده
سميرة: قوم يا حنين أبوك بره ومعاه مهندس الديكور
جاسر: دي مصر كلها جت تقاطعني بقى
قال جاسر كلماته ثم نظر إلى سلمى وغمز لها فأمسكت سميرة بحذائها
سميرة: واد أنت لم نفسك بدل ما أقطعه عليك قدامها
جاسر: لا أنا هروح أشوف أبويا بكرامتي
قبل أن يغادر جاسر الغرفة أقترب من سلمى و طبع قبلة خاطفة على وجنتها ثم ركض قبل أن تمسك به الجدة سميرة التي انفجرت ضاحكه
سميرة: عملتي إيه في الواد خلتيه أتجنن كده ؟!
سلمى: وربنا ما عملت حاجة أنا مستلماه كده ههه

علا صوت ضحكاتهن ثم تركتها سلمى و ذهبت إلى جاسر و والده و بعد ما يقارب الساعة
سعيد: كده يبقى اتفقنا على كل حاجة يا باشمهندس
المهندس: أنا تحت أمرك يا فندم و بأذن الله خلال أسبوعين هسلم حضرتك الشقة وهنفذ كل اللي طلبته الأنسة سلمى ، بعد أذنكم
سعيد: هنزل أوصل الباشمهندس لعربيته وراجع
جاسر: ماشي يا بابا، يلا يا سلمى قومي غيري هدومك علشان ننزل نشتري العربية وفستان الفرح
سلمى: هو أنت هتنزل معايا وأنا بشتري فستان الفرح ؟!
جاسر: عندك إعتراض ؟!
سلمى: بصراحة اه ده مشوار بنات بس هتيجي أنت تعمل إيه، أنا كنت ناويه أروح مع ملك وحنان علشان مش عايزه أتعب مي
جاسر: لا يا روحي المشوار ده بالذات لازم أكون معاكي فيه
سلمى: " بغيظ " و ليه بقى أن شاء الله ؟!
جاسر: علشان مش عايز أتفاجئ وأنا في الفرح بفستان من غير قماش و أعملي حسابك أن أنا اللي هختار الفستان و ممنوع تماما الفساتين العريانة، مفهوم ؟!
سلمى: " بغيظ " حاضر
تركته سلمى ودلفت إلى غرفتها لكي تبدل ثيابها وبعد دقائق قليلة عاد سعيد وجلس برفقة جاسر
سعيد: تشطيب الشقة و فرشها و الفرح هدية مني ليكم
جاسر: بس كده كتير يا بابا
سعيد: أنت أبني الوحيد و مفيش حاجة كتير عليك و ما تنساش أنك من يوم ما أتخرجت من الكلية ما أخدش مني فلوس نهائي وكنت بتصرف على نفسك و لما كنت بديلك فلوس كنت بترفض يبقى سيبني أعمل اللي يريحني
جاسر: بس حضرتك لسه محولي فلوس كتير
سعيد: خلاص بقي يا جاسر أنا هروح الشركة
جاسر: بابا أنا هفضل هنا لحد الفرح مش هينفع أسيبهم لوحدهم
سعيد: على فكرة في رجالة تحت بتحرس البيت أنت اللي بتتلكلك علشان تفضل هنا
قال سعيد كلماته مازحا فابتسم له جاسر
جاسر: هو أنا مفضوح أوي كده ؟!
سعيد: أنت وقعت على بوزك يا جاسر عموما أنا جبتلك هدوم تاني، يلا سلام
جاسر: مع للسلامة
ما أن ذهب سعيد دلف جاسر إلى المطبخ و أقترب من الجدة سميرة و قبل يدها
جاسر: صباح الخير يا تيته

نهاية وعد بداية حب - منى سليمان (الجزء الأول لسلسلة نهاية وعد)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن