الفصل الخامس عشر... بقلمي منى سليمان

21.2K 576 5
                                    

الفصل الخامس عشر
* محاولات صلح *
قالت سميرة كلماتها ثم أغلقت الهاتف في وجه جاسر فانفجر ضاحكا ثم هم ليبدل ثيابه و انطلق بسيارته إلى النادي و في ذات الوقت كانت سميرة تستعد أيضا للذهاب
سميرة: ملك أنا نازله أقابل جاسر خلي بالك من سلمى على ما أرجع
ملك: سلمى في عينيا يا تيته ركزي أنتي بس وطلعي عينه على قد ما تقدري
سميرة: من عينيا بس ما تقوليش لسلمى دلوقتي أني رايحه أقابله
ملك: حاضر يا تيته
ودعتها سميرة ثم غادرت و بعد دقائق قليلة وصل جاسر إلى النادي و أخذ يجول بعينيه في المكان بحثا عن جدة سلمى فهو لا يعرفها و لم يراها من قبل و لم تمض سوى دقيقة واحدة حتى شعر جاسر بيد تضربه على مؤخرة رأسه من الخلف فالتفت ليجدها سيدة أقل ما يقال عليها أنها صارخة الجمال بالرغم من كبر سنها
جاسر: أهو أنا عرفت دلوقتي سلمى طالعة زي القمر لمين
سميرة: ايوه شغل الأسطوانه علشان تأكل عقلي
جاسر: ممكن نقعد نتكلم شوية ؟
رمقته سميرة بنظرة غضب ثم جلست على أحد المقاعد
جاسر: قبل أي كلام أنا أسف و عارف أني غلطان
سميرة: أنا بنتي متربية أحسن تربية، أوعي تفتكر أن سلمى تبقي حفيدتي لا سلمى دي بنتي، أنا اللي ربتها من يوم ما أتولدت و لعلمك سلمى ما بتخبيش عني حاجة حتى اللي حصل في الرحلة قالتلي عليه و على اليخت و المايوه و كل حاجة قولت لنفسي الواد صحيح صايع و قليل الأدب بس في نفس الوقت طلع راجل و حافظ على بنتي لكن للأسف كنت فاهمه غلط و طلعت حمار و غبي و فوق ده كله تضربها بالقلم، أنت يا واد مالكش دعوة بيها تاني
أنتفض جاسر عن مقعده و جلس على ركبتيه أمام سميرة و قبل يدها
جاسر: وحياة سلمى عندك ما تبعديها عني، سلمى الهواء اللي بتنفسه، هي الحاجة الحلوة الوحيدة في حياتي، أنا عارف أني حمار و غبي و أستاهل القتل كمان بس أنا مش هقدر أعيش من غيرها، أنا أصلا قبلها كنت ميت و هي اللي رجعتلي حياتي، ساعديني يا تيته
شعرت سميرة بصدق كلمات جاسر و شعرت بالحزن الذي يحمله في قلبه فربتت على كتفه
سميرة: قوم يا واد أنت من الأرض بدل ما أضعف وأخدك معايا تصالحها
جاسر: " بمشاكسة "أضعفي يا تيته وما يهمكيش
سميرة: دي كانت سلمى ترمينا بره أحنا الأتنين، سيبها يومين لحد ما أعصابها تهدي و هتكلم معاها ، و الله يا جاسر لو عملت حاجة تاني ما هخليك تعرفلها مكان
جاسر: و أنا أوعد حضرتك أني عمري ما هزعلها تاني أبدا، ربنا يخليكي لينا و ياريت تحبيني زيها أنا عمري ما حسيت أن ليا أم كانت طول عمرها مشغولة بصحابها و هدومها المربية بتاعي الله يرحمها كانت أحن عليا منها و قبل ما تموت دمرت حياتي و محدش قدر يخرجني من اللي أنا كنت فيه غير سلمى
سميرة: و الله شكلك غلبان بس متسرع شوية ، خلاص من النهارده تعتبرني جدتك أنت كمان و أنا هتكلم مع سلمى و عايزاك تعمل اللي هقولك عليه
جاسر: ريحتى قلبي
سميرة: عقبال ما تريحوا قلبي أنتو بقي و تتهدوا شوية
جاسر: " غمز لها مشاكسا " ليكي في المانجة زي سلمى ؟
سميرة: طبعا ولا عايز تعزمها هي بس
جاسر: أنا أقدر برضو ده أنا أشتريلك جنينة مانجة
سميرة: عارف سلمى و هي صغيرة كانت بتأخد المانجة تخبيها تحت السرير و تقول علشان ما تهربش مني و أول ما تنام أختها كانت تقوم تأخد المانجة و تخبيها و تاني يوم كانت سلمى تصحي من النوم تدور عليها و لما ما تلاقيهاش كانت تعيط و تقول المانجة هربت ، تهرب ليه ده أنا بحبها
قهقه جاسر بأعلى طبقات صوته على براءة طفلته و ظلت سميرة تقص عليه نوادر سلمى قرابة الساعة ثم عادت إلى المنزل بينما ذهب جاسر إلى مقبرة يارا للمرة الأولي منذ وفاتها وقرأ لها الفاتحة ثم بدأ يتحدث معها
جاسر: وحشنيني أوي يا يارا، أنا حاسس أني مقسوم نصين بينكم وخايف سلمى تضيع مني، لما شفت العربية بتخبطها حسيت بنفس الوجع اللي حسيته لما مشيتي ياريتك تقوليلي لحد أمتى الوجع ده هيفضل هنا
أشار جاسر بإصبعه على قلبه و تسللت دمعه على وجنته لكنه سرعان ما مسحها ثم ودع محبوبته وغادر، و في مساء ذلك اليوم جلست سميرة برفقة ملك وقصت عليها كل ما حدث بينها و بين جاسر
ملك: و الله يا تيته أنتي طيبة أوي
سميرة: بصراحة الواد غلبان و شكل كده جواه حزن كبير
ملك: أنا هحكيلك على سبب حزنه بس بشرط أنك ما تقوليش لسلمى لأن بصراحة الموضوع صعب أوي و لازم جاسر هو اللي يحكلها
سميرة: طيب قولي شكلك هتقولي كارثة
قصت ملك على الجدة سميرة قصة جاسر و يارا فاندهشت الجدة بشدة

ملك: و من ساعتها محدش قدر يخرجه من حزنه غير سلمى
سميرة: " بصدمة "مش معقول أنتي متأكدة من الكلام ده ؟
ملك: مش بقولك الموضوع صعب
شرعت سميرة أن تجيبها لكن قاطعها خروج سلمى من غرفتها
ملك: أخيرا صحيتي
سلمى: هي الساعة كام ؟!
سميرة: الساعة ١٠ و نص
سلمى: أنا نمت كل ده ؟!
ملك: بقالك أسبوعين ما بتناميش وشكلك كنتي محتاجة القلم ده علشان تنامي
سلمى: ملك الموضوع ده مفيهوش هزار و مش عايزه أتكلم فيه تاني
ملك: " بخبث " ده أنا كنت هحكيلك على اللي جاسر قاله وأحنا في المستشفي وليه كان هيضرب الدكتور
سلمى: ما هو شكله متعود يضرب الناس
سميرة: سيبك منها و أحكيلي
قصت ملك على سميرة ما حدث و أجادت سلمى في تمثيل اللامبالاة لكنها شعرت بالسعادة حينما ذكرت ملك أن جاسر أدعي أنه زوجها من شدة غيرته فهي تعلم أن الغيرة وجه من وجوه الحب كما قالت جدتها و قد تذوقتها سلمى من قبل
ملك: بس بصراحة كان قلقان أوي يا تيته
سميرة: والله جاسر ده حته سكر وما يتزعلش منه أبدا
سلمى: أنا داخلة أوضتي
سميرة: مش هتتعشي كمان ؟
سلمى: لما أجوع هبقى أكل أي حاجة أتفضلي يا أستاذة ملك خلينا نخلص من البحث
ملك: ده بجد ؟!
سلمى: يلا يا ملك أنا مش هكمل يومي و أنا بعيط خلاص مبقاش في دموع

جلست سلمى برفقة ملك و تساعدوا في إنهاء البحث و بعد ما يقارب الساعتين سمعت ملك صوت رنين هاتفها و كان المتصل جاسر فلم تستطع أن تجيبه خوفا من غضب سلمى لكنه كرر الاتصال أكثر من عشر مرات
سلمى: ردي على تليفونك يا ملك و خلصينا
ملك: لا ده حد مش مهم
سلمى: مش مهم بس مستفز
ملك: ههههههه سبحان الله أنتي تعرفي مين اللي بيتصل ؟!
سلمى: لا بس طالما التليفون بيرن كتير يبقي مستفز أو مستفزة ، ردي بقي و خلصينا
تركت ملك الغرفة لتستطيع أن تجيب على هاتفها
ملك: إيه يا جاسر في إيه ؟!
جاسر: عايز أشوف سلمى دلوقتي ؟!
ملك: اللي هو أزاي يعني دي أصلا مش طايقه تسمع اسمك
جاسر: خليها تطلع في البلكونة، أنا تحت في العربية هشوفها و هي مش هتعرف أني تحت
ملك: على أساس أنها مش عارفة العربية
جاسر: ماشاء الله نفس ذكاء أخوكي، أنا معايا عربية بابا
ملك: ما كانت قدامك عاجبك الوضع اللي أنتوا الأتنين فيه ؟!
جاسر: خلصينا يا ست الناظرة
ملك: " بغيظ " حاضر
أنهت ملك المكالمة و زفرت بضيق ثم استجمعت شجاعتها ودلفت إلى الغرفة مرة أخري
ملك: بقولك إيه أنا زهقت ما تيجي نقعد في البلكونة و بعدين نرجع نكمل
دلفت سلمى برفقة ملك إلى الشرفة و ما أن رآها جاسر تسارعت دقات قلبه و هتف
جاسر: و حشتيني يا سلمى

بعد دقائق قليلة من الصمت قررت ملك تلطيف الأجواء بين جاسر و سلمى
ملك: سلمى أنتي بتحبي جاسر ؟!
سلمى: طبعا بحبه
ملك: يعني ممكن تسامحيه ؟
سلمى: " بعصبية " لا
ملك: يا ساتر أنا هقوم أكل أي حاجة قبل ما تسدي نفسي
تركتها ملك بينما وقفت سلمى لتستمع بهدوء الشارع وأخذ شعرها يتمايل مع نسمات الهواء الباردة فسحرت قلب جاسر الذي كان يستمتع بمشاهدتها وبعد دقائق قليله جلست سلمى على المقعد واستسلمت للنوم فأمسك جاسر هاتفه و هاتف ملك
ملك: ايوه يا جاسر حتى الأكل مش عارفة أتهنى عليه
جاسر: طفسة زي خطبيك، سلمى نامت وهي قاعدة خليها تنام جوه بدل ما تبرد
ملك: ما أنت طلعت حونين أهوه
جاسر: أقفلي يا ملك بدل ما أطلعك
في أقل من دقيقة ذهبت ملك إلى سلمى و أيقظتها فأنطلق جاسر بسيارته ولم يلاحظ العين التي راقبت كل شيء
رفعت: عيشلك يومين يا جاسر
في صباح اليوم التالي عادت ملك إلى منزلها ومضى اليوم بدون أي أحداث إلى أن دلفت سميرة إلى غرفة سلمى
سميرة: خدي كلمي ملك، مش عارفة هتفضلي قافلة تليفونك لحد أمتى ؟!
قالت سميرة كلماتها ثم أعطت الهاتف لسلمى و غادرت الغرفة
سلمى: الو
ملك: أنتي صاحية ؟!
سلمى: أكيد صاحية أمال برد عليكي أزاي ؟!
ملك: طيب أفتحي اللاب بتاعك و شوفي الفيس
سلمى: ليه ؟!
ملك: أفتحي و أنتي تعرفي
سلمى: طيب أقفلي و هشوف في إيه و أكلمك تاني
ملك: و الله ما يحصل أنا لازم أعيش اللحظة، أنا بندم أني مشيت
أسرعت سلمى لتفتح الحاسوب ثم تصفحت حسابها الخاص على "الفيس بوك" و لم تمض سوي دقيقة واحدة حتى تعالت شهقاتها وهتفت
سلمى: يا نهار أسود إيه ده ؟!
قالت سلمى تلك الكلمات حينما قرأت رسالة الاعتذار التي كتبها لها جاسر و وضع أسفل الاعتذار صورة تجمعه بها التقطت في شرم الشيخ وكان جاسر يحاوط خصر سلمى التي تظهر السعادة عليها بوضوح و كأنهما عاشقان
* بحبك يا سلمى .. سامحيني .. أنا أسف *
ملك: ههههههههه أنتي لسه شفتي حاجة أفتحي الكومنتات كمان

ضيقت سلمى بين حاجبيها ثم تصفحت التعليقات التي تنوعت بين (ياريتني كنت سلمى، القمر ده يتزعل منه يا سلمى، ده جانتي خالص يا سلمى، يا سكر أنت خلاص سامحيه يا سلمى، سيبك من سلمى دي معقدة و أنا موجودة )
سلمى: شفتي البت نورهان كاتبه إيه، أنا معقدة وكمان عايزاه ليها دي لو قربت منه هقتلها و اقتله
ملك: الله الله كان في واحدة زعلانه علشان أضربت قلم من واحد صاحبنا غيران دلوقتي هي اللي غيرانه و عايزه تقتل كمان
سلمى: ملك لو سمحتى كلميه وخليه يبطل قلة الأدب دي
ملك: و أنا مالى كلميه أنتي
سلمى: لا مش هكلمه هو عمل كده علشان أتصل بيه وأنا مش هعبره أصلا وحسابي على الفيس هعمله تعطيل

نفذت سلمى ما قالته و أغلقت حسابها الخاص على "الفيس بوك" وهكذا فشلت المحاولة الأولى للصلح وفي صباح اليوم التالي هاتفت الجدة سميرة ذلك المشاكس
جاسر: صباح الخير يا تيته
سميرة: صباح النور يا عين تيته، أنا هدخل أصحي سلمى و هقولها أني عزمتك على الغداء لو عرفت أقنعها هكلمك تاني و لو معرفتش يبقي تعمل اللي قولتلك عليه بكرة
جاسر: حاضر يا تيته بس بصراحة سلمى وحشتني أوي، أنا بقالي أيام مش عارف أنام و هتجنن وأشوفها
سميرة: أقولك على حاجة وما تزعلش مني، تستاهل علشان تحرم تمد أيدك عليها أو حتى تزعلها
جاسر: طبعا ما أنا مفيش حد بيدافع عني
سميرة: لو سلمى هي اللي غلطت في حقك كنت عاتبتها لكن أنا بنتي مؤدبة ومتربية أنما أنت بقي قليل الأدب و لسه عايز تتربى
جاسر: لا أرجوكي يا تيته ما تتحوليش أنا أسف وحقك على رأسي
سميرة: ايوه كده أتعدل يلا اقفل خليني أدخل أصحيها
أنهت سميرة المكالمة ثم دلفت إلى غرفة سلمى
سميرة: أصحي يا جميل كفاية نوم
سلمى: صباح الخير يا تيته
سميرة: صباح النور يا قلب تيته كنت عايزه أتكلم معاكي في موضوع مهم
سلمى: خير يا تيته ؟
سميرة: أنا قابلت جاسر وأعتذرلي وبصراحة الواد غلبان و
سلمى: " قاطعتها " من فضلك يا تيته أنا مليش دعوة بيه وحضرتك حرة تقابليه أو تكلميه لكن أنا مليش أي علاقة بيه
سميرة: يعني لو عزمته على الغداء النهارده مش هتضايقي؟!

اعتلت سلمى فراشها ثم وضعت يديها في خصرها وهتفت بحدة
سلمى : مين ده اللي يجي هنا ؟ لا طبعا
سميرة : " مصطنعة الحزن " كده يا سلمى
سلمى: تيته أنتي عارفة إني عمري ما رفضت لحضرتك طلب و لو مصممة تعزميه هنا أنا هروح عند ملك لحد ما يمشي
سميرة: خلاص يا سلمى مش هعزمه بس بزمتك ما وحشكيش
سلمى: وحشني طبعا بس مش ده، اللي وحشني جاسر حبيبي الحنين اللي بيخاف عليا حتى من نفسه لكن الهمجي ده لا
تركتها سميرة و هاتفت جاسر و أخبرته بما حدث و هكذا فشلت المحاولة الثانية للصلح وفي صباح اليوم الثالث استيقظ جاسر و أبدل ثيابه ثم أنطلق بسيارته، و بعد مرور ساعتين استيقظت سلمى على صوت جدتها

سميرة: سلمى اصحي يا سلمى
سلمى: سبيني أنام شوية مش قادرة أقوم دلوقتي
سميرة: يا بت اصحي شكل عيد ميلادك السنة دي هيبقي سعيد بجد
سلمى: سبيني أنام لسه عيد ميلادي بكرة
سميرة: قومي شوفي لقيت إيه قدام الباب
سلمى: لقيتي كنز ؟!
سميرة: ههههههههه أحلى من الكنز، أنا من خمس دقايق سمعت صوت جرس الباب ولما فتحت ما لقتش حد بس لما بصيت على الأرض لقيت مفاجأة
سلمى: " بفرحة " بجد ؟!
سميرة: أخرجي شوفي بنفسك
قفزت سلمى من فوق فراشها و خرجت مسرعة لتجد باقة ورد في انتظارها وبداخلها ظرف و وجدت أيضا صندوق صغير بداخله قطة مشمشية اللون فابتسمت و ضمت القطة إلى صدرها ولكنها سرعان ما تذكرت الظرف ففتحته و وجدت بداخله رسالة فأخذت تقرأ كلماته

* حبيبتي سلمى قبل أي كلام لازم أقولك أنا أسف و كل سنة وأنتي طيبة و عقبال مليون سنة تعيشيهم جوه قلبي وفي حضني وأتمنى القطة الصغيرة دي تقدر تشفعلي عندك و تسامحيني لأني بحبك وبجد كنت غيران عليكي، أنا عارف أن اللي عملته ده صعب و مش بالسهل تنسبه بس أرجوكي أديني فرصة أخيرة أثبتلك فيها حبي، سلمى أنا من يوم ما بعدتي عني مش قادر أعيش و لو لسه زعلانة مني شوفي أي عقاب غير أنك تبعدي عني و تحرميني من أني أشوفك، صحيح نسيت أقولك أن أنا واقف تحت ولو خرجتي من شباكك هعرف أن في أمل تسامحيني  بحبك *
شعرت سلمى بدقات قلبها تتراقص فرحا، لكنها قررت أن تعاقبه فأمسكت باقة الورود وتوجهت إلى الشرفة و ما أن رآها جاسر أبتسم بشدة ولكن سرعان ما اختفت الابتسامة حينما قذفت سلمى باقة الورد من الشرفة وهكذا فشلت المحاولة الثالثة للصلح، و ما أن دلفت سلمى وجدت جدتها ترمقها بنظرات مليئة بالغضب
سلمى: إيه ؟!
سميرة: غبية و هبلة كمان و هتفضلي
لم تستطع سميرة أن تكمل توبيخها لسلمى، فقد قاطعها صوت رنين جرس الشقة فتسارعت دقات قلب سلمى خوفا من أن يكون الطارق ذلك المشاكس ولكن انتهى خوفها حينما فتحت الجدة باب الشقة


نهاية وعد بداية حب - منى سليمان (الجزء الأول لسلسلة نهاية وعد)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن