الفصل السابع .... بقلمي منى سليمان

22.6K 704 21
                                    

الفصل السابع
* خطة ملك *

تركته سلمى وهي غاضبه وبمجرد أن غابت عن نظره أنفجر ضاحكا على طفولتها و لكن سرعان ما أنتبه إلى صوت رنين هاتفه
جاسر: ايوه يا عمرو
عمرو: إيه يا جاسر اختفيت فين ؟!
جاسر: معلش روحت
عمرو: روحت !! والبدلة ؟!
جاسر: يا خبر ، معلش نسيت خالص
عمرو: خلاص يا جاسر أنا هقضي اليوم مع حنان وهعدي عليك الصبح نجيب البدلة
جاسر: تمام
أنهى جاسر المكالمة ثم أنطلق بسيارته بينما دلفت سلمى إلى غرفتها وهاتفت ملك
ملك: الو
سلمى: كده يا ملك تمشي و تدبسيني فيه
ملك: ههههههههه معلش يا سلمى ما تزعليش وبعدين أنتي تطولي تقعدي مع جاسر ده جنتل مان يا بنتي و قمر
سلمى: على فكرة دمه تقيل جدا و غتت كده في نفسه
ملك: ليكي حق تقولي كده أصلك ما تعرفيش جاسر ده من كام سنة كان عامل أزاي
سلمى: إيه يعني أتحول ؟!
ملك: دي قصة طويلة أبقي أحكيهالك بعدين المهم ما تنسيش معادنا بكرة
سلمى: ماشي يا ملك اقفلي بقي لأني متعصبة منك
ملك: هههههههههه مش قادرة أبطل ضحك شكله روقك على الأخر هههههههههه
سلمى: ما هو مستفز زيك اقفلي
أنهت سلمى المكالمة مع ملك وهي تشتاط غيظا، وفي صباح اليوم التالي أستعد عمرو للخروج برفقة جاسر وفي ذات الوقت استعدت ملك أيضا للخروج برفقة سلمى
عمرو: صباح الخير يا لوكا
ملك: صباح النور
عمرو: أمال ماما فين ؟!
ملك: ماما راحت عند حماتك بيتفقوا على أخر تفاصيل الفرح
عمرو: طيب رايحه على فين كدة ؟!
ملك: خارجة أنا وسلمى نشتري فساتين علشان الفرح
عمرو: أنا كمان خارج مع جاسر نشتري بدل
ملك: " بخبث " طيب إيه رأيك نيجي معاكم أنا وسلمى ؟
عمرو: مفيش مشكلة بس هنعدي على جاسر الأول وبعدين سلمى
ملك: وأنا موافقة أصلا كلنا ساكنين قريب من بعض

خرجت ملك برفقة عمرو و جلست إلى جواره بالسيارة
عمرو: أركبي ورا علشان جاسر يقعد جمبي
ملك: لا خليني جمبك علشان يضطر يقعد جمب سلمى
عمرو: أشمعنى يا فالحه ؟!
ملك: هتصدقني لو قولتلك أن جاسر كان بيضحك أمبارح وهو قاعد مع سلمى
عمرو: بيضحك!! أنا من يوم ما يارا ماتت ما لمحتوش حتى بيبتسم ولا شوفته حتى بيتكلم مع واحدة ست ولا بيرد على واحدة ست من اصله
ملك: أنا قلبي بيقولي أن في حاجة حلوة مستنيه جاسر
عمرو: عارفه لو ده حصل هعملك فرحك على حسابي
ملك: هههههه ماشى بس خليك فاكر وعدك ده

ذهب عمرو ليحضر جاسر الذي جلس بالخلف طبقا لخطة ملك ثم ذهبوا لإحضار سلمى التي تفاجأت كثيرا بوجود جاسر لكنها دلفت إلى السيارة وجلست إلى جواره بالخلف ولم تبدي أي اهتمام لوجوده فقرر جاسر أن يقطع الصمت وتحدث معها بصوت خفيض
جاسر: أحنا متخاصمين ولا حاجة ؟!
سلمى: " بغضب " وأنا أخاصمك ليه ؟!
جاسر: طيب مفيش صباح الخير ؟!
سلمى: " بغضب " صباح الخير
كان عمرو يراقبهم من مرآة السيارة الداخلية والسعادة تملأ قلبه فنظر إلى ملك وأبتسم من شدة فرحته
جاسر: لا ده أنتي شكلك زعلانه بجد عموما لو زعلتك أنا أسف
سلمى: " بجديه " خلاص ما حصلش حاجة
جاسر: خلاص بعد ما نخلص هعزمك على عصير مانجة علشان أتأكد أنك مش زعلانه
سلمى: لا شكرا مش عايزه
جاسر: مش عايزه زي أمبارح كدة ؟؟
لم يستطع جاسر أن يكتم ضحكته التي هزت أركان السيارة تاركه سعادة بقلب عمرو و ملك،  وغضب داخل قلب سلمى
سلمى: معلش يا عمرو ممكن تنزلني هنا علشان أخد تاكسي وأرجع البيت
عمرو: ليه بس يا سلمى ، جاسر زعلك ؟!
سلمى: لا بس أنا تعبانه وعايزه أرجع البيت
عمرو: خلاص هروحك البيت وبعدين نروح نشتري اللي أحنا محتاجينه
ملك: لا تروحها إيه بلاش رخامة بقي يا سلمى
جاسر: خلاص بقي يا سلمى
أكمل عمرو طريقه إلى مركز تجاري شهير وذهبت سلمى برفقة ملك بينما ذهب جاسر بصحبة عمرو واتفقوا أن يتجمعوا في نفس المكان بعد ساعتين لتناول طعام الغداء وبالفعل بعد مرور ساعتين تقابلوا وجلست ملك أمام عمرو وسلمى أمام جاسر الذي لاحظ الغصب على وجهها الطفولي و لاحظت ملك أيضا ذلك
ملك: معلش أنا هقوم أكلم محمود، أنتي اطلبيلي أكل
عمرو: وأنا كمان هقوم أكلم حنان واطلبيلي معاها يا سلمى
ذهب عمرو وملك ليفسحوا لهم المجال ليتكلموا سويا و لكن سرعان ما أشار جاسر إلى النادل وطلب منه شيئا بصوت خفيض لم تسمعه سلمى
جاسر: روح أنت على ما نقرر هنطلب إيه
النادل: تحت أمرك يا فندم
جاسر: هتفضلي ساكته كدة كتير ؟!
سلمى: أصل بصراحة كل ما أتكلم تضحك كأني أراجوز قدامك " قالتها بغضب "
جاسر: طيب خلاص أنا أسف وأوعدك أني مش هضحك تاني أبدا

ضم جاسر شفاه في حركة مضحكه وما أن نظرت إليه سلمى انفجرت ضاحكه
جاسر: أنتي اللي بتضحكي أهو
شرعت سلمى أن تجيبه لكن قاطعها النادل الذي عاد حاملا صينية عليها كوب عصير مانجو ومثلجات بطعم المانجو ووضعهم أمام سلمى ثم نظر إلى جاسر
النادل: حضرتك دي كل الأصناف الموجودة في المطعم فيها مانجة
جاسر: متشكر جدا
النادل: تحت أمرك يا فندم
نظر جاسر إلى سلمى ورأي السعادة في عينيها لكنه أطال النظر إليها لدرجة أخجلتها
جاسر: بيتهيقلي كده مش زعلانه مني ؟!
سلمى: أنا أصلا مكنتش زعلانه كنت مضايقة بس
جاسر: طيب عقابا ليكي هاكل الأيس كريم

شرع جاسر أن يأخذ المثلجات لكن أبعدتها سلمى عنه
سلمى: لا طبعا مش هتاخد حاجة ده بتاعي لوحدي ولو عايز أطلب لنفسك
جاسر: بقي كدة ، طيب هاتي بدل ما أضحك تاني
سلمى: لا أضحك عادي ولا يهمني
أبتسم جاسر على براءتها وأخذ يتأملها وهي تأكل المثلجات بنهم إلى أن انتهت منها
جاسر: للدرجة دي بتحبي المانجة ؟!
سلمى: طبعا ، تقدر تقول المانجة والقطط بالنسبالى قصة عشق وبأذن الله هتجوز واحد ما بيحبش المانجة علشان أكلها لوحدي
قالتها سلمى ثم أمسكت كوب العصير فابتسم لها جاسر ابتسامته الساحرة و هتف
جاسر: على فكرة أنا ما بحبش المانجة خالص

نهاية وعد بداية حب - منى سليمان (الجزء الأول لسلسلة نهاية وعد)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن