chapter_9 《 الهروب 》

Start from the beginning
                                    

ارتدت فستانا ازرق طويلا وعلى الرغم من قماشه الدافئ الا انه لم يسعفها في مقاومه البرد القارص الذي كان يغزو اطرافها تبعت اليزابيل الخادمه اينما تذهب فلم يكن لها القدرة على المقاومه ولا حتى الكلام وتسائلت في سرها عن حظها السيئ الذي دفع بها للدخول الى محادثه يمكن ان تعد معركه وهيا خائرة القوة

فتحت الخادمه باب لتكشف عن حجره فخمه متوسطه الحجم تبدو كانها مكانا للراحه والاسترخاء من تلك الارائك الكبيره والمريحه اضافه المدفئه الكبيره المشتعله باعثتا الدفئ ورف الكتب الموضوع باناقه على احد زوايا الغرفه شعرت اليزابيل بالدفئ وهيا تراقب هذه الغرفه قبل الدخول اليها والجلوس على احد الارائك السوداء اللون والتي كانت مقابله للمدفئه مع تلك الخزانه الصغيره الموجوده بجانب الرف لقد كان هناك امرا مميز بتلك الغرفه جعل قلبها يشعر بالراحه والامان واخذ جسدها يهداء ومشاعرها التي طغت عليها البهجه ..

لفت نظرها مكتب خشبي متوسط الحجم في الغرفه اخذ جسدخا يؤلمها والتعب يتسلل اليها منتصرا فلاحضت الخادمه الصغيره حركات اليزابيل المتعبه لتطمنها ان الطبيب اخبرها ان هذا امر عادي جدا كونها كانت مريضه ولفتره طويله كما ان السبب الرئيسي هو الحمل اكملت الخادمه كلامها بإبتسامه وانحنت وخرجت بعد ذلك لتسمع اليزابيل صرير الباب الخشبي معلنا عن اغلاقه

بقيت بتلك الغرفه لفتره عدتها اليزابيل طويله واخذت تلوم نفسها على عدم اخذها الراحه الكافيه اليوم تنهدت بعمق وافكارها اخذت بالتزاخم لتعود اليها . فكيف لها ان تهرب وهيا لا تستطيع ان تقطع مسافه عشرة دقائق من المشي دون ان تتعب
اغمضت عينيها وهيا تحاول خداع نفسها ان الاامر هو لأراحه عينيها وليس للنوم ، نجحت باقناع نفسها ليسحبها ذلك الجو الشتوي الجذاب نحو تلك الراحه الدافئه والنوم المريح في تلك الغرفه الغامضه ...

مر وقت طويل على نوم اليزابيل وقت كافي للقول انها غطت في نوم عميق ...
ليدخل ذلك الشخص بعدها بشعره الاسود وعيونه الزرقاء المميزه ليلمحها نائمه بسلام على احد الارائك وشعرها المتناثر حولها بفوضويه ليرف قلبه معلنا عن شوق حارق ومشاعر عاشقه . تقدم منها مع خطواته المتردده مع تغير رائحتها التي اصبحت اجمل لانها الان لشخصين لرفيقته وطفله ، اخذ يردد هذا الامر ويعيده في عقله المخدر لديه الان طفل من رفيقته حاول استيعاب ذلك مرارا لينتهي به الامر في كل مره فرحا مع تلك الابتسامه الكبيره البلهاء التي تغطي وجهه العاشق ...وضع احد البطانيات التي اخرجها من الخزانه بهدوء على جسدها النحيل ..

فجعد حاجبيه فيبدو انها لا تاكل جيدا فجسدها نحيل كما ان الطبيب قد اخبره سابقا ان يعتني بيها لان بنيتها ضعيفه جدا ويجب عليها ان تتناول الطعام بانتظام ،
مسكينه لقد قاست الكثير كما ان ليس ذنبها ان ابيها كان خائنا تدخل ذئب بلاك مع تصريحه العنيف الذي اشعر بلاك بالذنب ..شعور لم يرق لبلاك كثيرا فأخذ يختلق الاعذار الواهيه ليمحو تلك المشاعر ويخفيها خلف جدار البروده

From Dusk Till Down || من الغسق حتى الفجر Where stories live. Discover now