【 الفصل الرابع 】

2.8K 244 458
                                    

【 الفصل الرابع 】

درع ؟؟

*************

كانت تلك العربة البسيطة تسير على الطريق الوعر و تهتز بسبب ذلك و لسبب ما يبدون متعجلين حقا قبل أن يقفز في وجههم ذلك الشاب المتلثم و رغما عن السائق أوقف العربة ساحبا لجام الحصان الذي أطلق صهيلا عاليا حتى لا يؤذوا الشاب المتلثم المتهور و صرخ سائق العربة في وجهه : أيها المتهور !! ... أ لا ترى أننا نسير بسرعة ؟؟

تحدث المتلثم : لا تقلق لست من النوع الذي قد يصاب من عربة مثل عربتكم ... الأهم من ذلك ...

عدل اللثام على وجهه و أكمل و هو يرسم ابتسامة ماكرة لا تبدو واضحة لهم : أ لا تعتقدون أن السير في طريق وعر كهذا أمر خطير من عدة نواحي ؟ ... أولا الخطر يكمن في كونها وعرة و ثانيا ... هو وجود قاطعي الطرق بكثرة ... لو أنكم سلكتم الطريق العادي لكان أفضل لكم !

صرخ سائق العربة الآخر في غضب : توقف عن نطق الترهات يا طفل و ابتعد حالا عنا قبل أن نضطر لاستخدام القوة !

كاد أن يتحدث بغطرسة و ثقة و تهديد حتى يخضعوا له إلا أن صوتا من بعيد تحدث بعجرفة : صحيح كلام الطفل ... قطاع الطرق يتواجدون هنا بكثرة !

سكت متعجبا مما سمعه و رمش عدة مرات قبل أن يحرك هو و سائقي العربة أبصارهم لحيث الرجل الذي كان ضخم الجثة و له مظهر سيء للغاية و يبدو قاطع طرق خطير ... لم يكن يرتدي قميصا لذا فقد بدت تلك الندبات التي حفرت على صدره بشكل واضح و بالطبع كان وجهه يعاني منها و يضع سيفا على خصره و يرسم ابتسامة شريرة على وجهه ...

تعجب آراش منه ففي الحقيقة و كما يعرف لم يكن هناك قاطعي طرق في هذا الطريق إنما اختلق كذبة عليهم حتى يخافون منه ... و لسب بما تحققت الكذبة !

اتجه الرجل نحوه و وضع يده الضخمة على كتفه و نطق : أشكرك لأنك وفرت علينا عناء إيقاف العربة !

عقد حاجبيه متعجبا و قد رفع رأسه للأعلى حتى يرى وجه الرجل الذي يقف خلفه مباشرة و في تلك اللحظة تماما قفز ثلاثة أشخاص من الأشجار ليحيطوا بالعربة و قد كانت مظاهرهم مشابهة لزميلهم ...

بدى على سائقي العربة الخوف و قال أحدهما : رجاء لا تؤذونا ... سنعطيكم ما تريدونه و لكن دعونا و شأننا !

قال أحد الأشخاص الواقف بالقرب من العربة : إذن افتح لنا العربة و دعنا نفتشها بأنفسنا !

رفض السائق رفضا تاما : سنعطيك المال من عندنا و لكن رجاء دعنا نسير بهدوء و نكمل طريقنا !

سنمّار درع لينورWhere stories live. Discover now