الفصل العشرون

303 11 0
                                    


كل ما ارادته الفتاه هو ان تكون مخلصه للرجل الذي سيمسك عليها في بيته ، ونصف الاخلاص محبه واحترام .

كانت تحترمه لانه يستحق الاحترام ،لكن الحب بيد الله قلب يقلب علي قلب فيأتلف ويسكن فيه .

تغير حمزه تجاه ساره بعد شعوره بأنها تسخر منه هي وصديقاتها .

توقف عن ترصدها في كل مكان ، وتوقف عن الهوس بها بعد شعوره ان كرامته تتدني كل يوم بتوسله لها لترجع اليه.

بدأت ساره تشعر بالغربه حين وجدت نفسها واقفه دونه اخذت تلتف يمين ويسارا تبحث عنه، لم يكن موجود.

حزنت في نفسها وتعجبت لماذا تريده قربها ان كانت من اختار البعد؟

.........

اصبحت تلتهم الوقت بالاستذكار وشراء الاغراض والتجهيز للزفاف ، كان سامح شديد الرفق بها ....معاملته لها كأب حاني تهون عليها كثيرا خوفها من خطوه الزواج ، واصبحت تختلف مع نفسها كثيرا تجاهه.

لكنها استقرت علي مبدأ انه رجل صالح وسيكون زوج صالح وكل ما تريده لنفسها حياه صالحه حتي وان كانت بدون الحبيب .

فلربما ذاك الحبيب تزوجها واهانها او خانها.

.............

مر الوقت وما اسرع مروره وفي اخر يوم في الامتحانات وجدت حمزه واقفا علي بوابه الجامعه ينظر اليها بعين. منكسره والحزن يملئ وجهه ، فتبددت كل المبادئ و القيود ووجدت نفسها تقترب منه في لهفه لم تكن لتعلم مصدرها ، كانت تهفوا له ، اصابها الجنون وقالت في نفسها سأتزوج واعيش في قفص رجل غريب، فنجان قهوه فقط سأحتسيه مع حبي الاول وليكن ما يكون.....سأسرق لحظه من الزمان لأودعه فيها.

وقفت امامه فتغيرت نظره الحزن للعجب وقالت له "عزماك علي قهوه "

كانت تبتسم بمرح ونضج لم يعهده فيها.....

وكان ذاهل منها ووجهه اكتسي عجب ومع ذلك بادلها الابتسامه وسار خلفها في هدوء الي المقهي .....

جلست الفتاه تبتسم في وجهه وتسأله عن حاله وهو يرد في برود وخدر .....

فقاطع جلستهم شاب زميل لحمزه عندما اقترب منهم وسلم علي الفتي وألقي نظره للفتاه بنظره تمعن .

فشعرت بتوتر منه وبادلت حمزه النظر بأنه لايجوز وقوف صاحبه يتأملها بهذا الفضول فأخذ الشاب صاحبه وابتعد خطوات عن الطاوله ....

"ساره"Where stories live. Discover now