الفصل الحادي عشر

312 9 0
                                    


لم تنسي طعم قبلته

اصبحت محفوره علي شفاها كالوشم....

شبق يحمله قلبان..

لكن الفرق انها تكتفي بنظره منه او له من بعيد...

وهو لا يكتفي ابدا...

يحاول معها مرارا وتكرارا ان تخرج معه مجددا لكنها ترفض وتقاوم ....

لم تكن مسأله خوف من الله او من الاهل بقدر خوفها منه ان يأخذ ما يريد ثم

يكتفي ويزهدها...

فأصبحت تتلذذ بإشتياقه ....

وتتغذي علي إعتذاره...

وتستمع  بوعده بأن لن يكرر ما حدث ابدا...

وهي تتظاهر بالخوف من ابيها لانه ادبها لتأخرها تلك المره...

واخيرا تتركه هائما في دائرة

اني اخاف من ما قد تفعله معي في تلك المره التي تلح ان علي ان نلتقي ...

 باتت تنام علي كلماته الحانيه ،وهو يستيقظ علي صوتها الناعم.

اتخذ كل منهم مكانه في حياه الاخر كما تنساب المياه الجاريه في النهر.

ملئ وحدتها التي كان سببا فيها من البدايه ،واتخذها بديلا للصحبه والاهل كان ينساهم عندما يدخل غرفته ويتكلم معاها حتي اذان الفجر ويتركها فقط ليصلي وينام حتي لا ينزعج ابوه من اهماله المفاجئ لكل الاولويات....

قال له ابوه العجوز يوما

"يابني ايه حكايتك بقيت متشتت وطول النهار عينك في التليفون او علي ودنك وبتتكلم فيه،لو عايز تتجوز عرفني"

حمزه"لا يا حج ريح بالك انا لسه قدامي تخرج وسفر وشغل لا هقعد ولا هربط نفسي بحد قبل ما اعرف راسي من رجلي"

الوالد"مش تطلع موضوع السفر من دماغك،مقدرش انا وامك نعيش من غيرك يا حمزه ،ياريتك تتخانق معايا زي ما بشوف ولاد الناس وتقولي جوزني يا بابا "

فرد ضاحكا"يابابا الجواز والارتباط عبئ كبير صعب عليا اتحمله  قبل التلاتين  "

الوالد" كتير يا بني كتير عليا عايز اشوف ولادك ربنا عالم فاضل اد ايه ؟"

حمزه "بعد الشر عليك يا بابا"

حكي حمزه لساره مادار بينه وبين والده وكانت تتعجب خائفه من رده

"ساره"Where stories live. Discover now