الفصل الثاني "من أنت!؟"

753 16 0
                                    


عند دخولها من باب الجامعه تنظر في كل الوجوه علها تجده ،اعتادت ان تراه يوم الاثنين في كل اسبوع،انه اليوم الوحيد الذي يتوافق مع اوقات دراستها ودراسته،تراه خارجا من المحاضره وهي في طريقها للمدرج او جالسا في حديقه الجامعه وهي تسير في طريقها للمكتبه او خارجا وهي في طريقها للخروج بعد انتهاء يومهم،وكان يوم حظها ان رأته كل هذه الرؤي في يوم واحد.
علاقتها به لم تتجاوز نظرات الفضول والامل والشغف.
كانت تعاند نفسها فيه ،يوما ما تجرأت وسارت خلفه تتأمله ..حتي نسيت خطواتها الارشاد فقادتها قدمها العمياء الي قاعه المحاضرات حيث جلس واخذ يعتدل في كرسيه وهي امامه تنظر له في رجاء أن ينظرها بعينه فقط
وافاقت ذاهله من نفسها عندما وجدت نفسها في المكان الخاطئ امام الشخص الصحيح،فإضطربت وخرجت
مسرعه آمله ان لا يراها احد في مثل هذا الموقف السخيف...
اخذت تؤنب نفسها ذاك اليوم بنهاره وليله
ماذا افعل بحق الجحيم؟
وبعد ايام وقفت في الرواق الذي اعتاد المرور منه في طريقه للخروج،وها هو آتي قبالتها.يمشي في بهاء
هل رأيتم جبلا يمشي من قبل؟
مستحيل
وهكذا كانت مشيته مستحيله الروعه من وجهه نظرها المراهقه.
كان يمشي في مواجهتها غافل عنها كعادته نظرت له بقوه فتقابلت عيناهم علي بعد امتار فأخدتها الجرأه واندفاع الادرينالين وبقايا الهرمونات واستبقت تخطو في مواجهته وهي تنظر اليه مبتسمه في بلاهه جذابه تكسوها الغمزات والاسنان اللؤلوؤيه سحر
بادلها هذا بابتسامه المتعجب...
كان قد اقترب منها مترين وهي لم تتزحزح من امامه وهو كالتائه في خطاه حتي كسرت الخطوات في ثواني ووقفت امامه ناظره باسمه بينهم متر واحد.
سأل نفسه في دهشه"ماذا يحدث؟؟!!"
هل اقف هل امشي ؟
وانتهي به الحال واقفا هو الاخر في مواجهتها مستسلما لهذا المشهد الغريب ....
كسر صمت البسمات في سؤال وهو يضحك بطريقه طيبه وحاجباه معقودان ضاحكان "ايه؟!"
فردت بيدها وهي تطوحهم في الهواء بأنه لا شئ
لا عليك ....اكمل طريقك
وهربت تسابق قدمها من امامه ومشاعرها ترقص حولها اطياف والوان
اما هو وقف يتأملها تهرب متعجب ومعجب
تبدوا نحيله تفاصيلها مغريه كأنها آله كمان تسير على هيئه بشريه
وجهها جميل برئ،تبدوا نظيفه ورائحتها جذابه
سأل نفسه ما هذا الذي يحدث؟
ملئه العجب لدقائق لكنه لم يقف عندها
اكمل طريقه لبيته
كما فعلت هي
يتبع

"ساره"Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang