الفصل السابع عشر

285 8 0
                                    


هنئتها صديقاتها بالخطبه ، كانت بارده وهي تعرض عليهم صور الحفل الصغير ، ولم تشعر بضيق حين اقتلعت الخاتم من يدها لتريه لصديقتها فوضعته الصديقه من باب المزاح في اصبعها وقالت "عريسك قمر ما تسيبيه لاختك"

ضحكت معها علي مزحتها السخيفه ، وادرات وجهها

للمغادره فوجدت حمزه قبالتها ينظر لها بقوه وحزن كان يستمع لكل كلمه دارت بينها وبينهم .

سقط قلبها علي الارض من التوتر الناتج عن اول لقاء بعد هجرهم بعضهم البعض، فداست عليه بحذائها وانتابتها كل الاحاسيس المتضاده في آن واحد، كانت سعيده وكارهه لرؤيته ، ومتضايقه لعلمه بخطبتها و شامته في نظره الحزن علي وجهه، شعرت بأنها حطمت فيه شئ غير مرئي وغير معلوم، لا مباليه .....وحزينه علي حزنه...... كل هذا التضاد اشعرها بغير الارتياح تركت اصحابها وغادرت الي الكافيه المقابل لتشرب القهوه وتفكر ماذا عليها ان تفعل لتسيطر علي مشاعرها اللا منطقيه ،فوجدته خلفها يتبعها في كل خطوه كانت سعيده وخائفه ماذا تفعل في نفسها بحق السماء!!!!!

عندما جلست في كرسي بعيد تتأكد انه لن يراها أحد معه ، جلس علي الكرسي المقابل لها وتبعهم النادل

"تشربوا ايه؟"

حمزه "مش دلوقتي"

ساره بعصبيه "فنجان قهوه ساده"

...................................

صمت كثير علي الوجوه ،والكلمات تنتفض في عيونهم .........عيناه حزينه وعيناها شامته في حزنه ، شعرت القوه عندما رأت عليه الضعف لطالما كان يسخر من ضعفها تجاهه ان الاوان ان تتبدل الادوار ،ذق ما اذقتني لشهور، كرامتك حزينه بالهجران يا ايها المحبوب ،ألم تراني رخيصه سأسلم نفسي، ألم تفضل تركي علي التمسك بي ...........

اخترت رجلا افضل منك ، وعندما قالتها وجدت نفسها صادقه القول ، فتعجبت وشعرت بغصه في حلقها وجمره في قلبها ، وقال ضميرها (خائنه ) رجل اراد ان يصونك فخنتيه ، ورجل اراد ان يتسلي بك فتبعتيه ،(حمقاء سفيهه.)........

..........................

جلس ينظر اليها وعيناه تبكي ( لماذا تركتيني ؟)

ظننت اني سأعود فأجدك بانتظاري ترتبين لي احلامي وتنظمين طموحاتي وتبدأين معي السير في طريقي الطويل........

لم احبك لكنني اشتاق لك

ولا اشتهي الزواج منك لكنني اراك حسن الزوجه ان اردت الزواج

لست اجمل فتاه عرفتها لكن. عيني لا تري فيك سوي الجمال.

انت لعنتي وضلالي وآمنت بك وكفرت بنفسي واوهامي.

................................

وضع النادل القهوه وسأل حمزه مجددا عن رغبته في شرب شئ فنفي.

وجلست ساره تنظر اليه وهو. ينظر اليها وانفاسهم هي الكاسر الوحيد لهذا الصمت اللعين.

...................

حمزه : غيرتي رقم تليفونك ليه!!!!!!!

ساره : وانت مالك ده شئ ميخصكش!!!

حمزه : كلمتك كتير ودورت عليكي اكتر كنتي بتستخبي مني يا ساره............ اتخطبتي ..... بعتيني بسهوله كده ..

ساره : بعتك !!!!! انت اكيد مغيب او مجنون

حمزه : هعدي الكلمه دي بمزاجي ، انت مش عملتي اللي انت عايزاه خلاص عاندتيني وبعدتي واتخطبتي، سيبي الراجل ده وارجعلي هسامحك وهنتجوز.

عندما قال هسامحك وهنتجوز شعرت بتلك الجمره في قلبها تتأجج ، كانها تكلم رجل غريب سيخطفها ويؤذيها شعرت بالخوف منه ذاك الذي امتلك القلب والعقل يوما.

قالت بكل صرامه : انا بنت ناس يا بشمهندس بنات الناس ما بيتخطبوش ويسيبوا بسهوله ،ده نسب عيلتين محترمين ابويا قعد في وسط رجاله وحط ايده في ايد راجل شاريني اتقدم لي كذا مره لحد ما وفقت بيه ، تفتكر انت مين وابن مين عشان اصغر ابويا و خطيبي اللي هيبقي جوزي عشانك؟؟؟؟؟!!!

قالت كلماتها الصاروخيه وشربت قهوتها في هدوء ورقه واخرجت من حقيبتها ورقه ماليه وضعتها علي الطاوله وذهبت تاركه عطرها الاخاذ يعانده ........

كان ذاهل من كلماتها ، كيف تكون بهذه القسوه ،انها حتما لا تحبه، فتأمل نفسه هو يعلم انها تعشقه ،لكنها لن تتنازل له بسهوله، وسأل نفسه لماذا صنع كل هذا العناء بيده ، فاجاب لانه لم يحبها يوما فنطق قلبه الحزين "لكنني اريدها الان ارجعها لي الان "

يتبع

"ساره"Where stories live. Discover now