الفصل الخامس"تحليق الفراشات"

379 9 0
                                    


جلست لساعات طويلة في قاعه المحاضرات بعيدا عن الشمس والحراره حتي لا يتغير صفاء وجههاوعندما انتهي اليوم الدراسي خرجت تتملص من اصدقاءها في عجله بقي. علي موعدها مع اسلام ساعه ونصف
وقفت في حمام الجامعه تغسل وجهها وتمسحه في رفق وتوتر وتعيد ربط حجابها بأناقه وتتملق نفسها ومفاتنها،ترسم الكحل في عيناها بدقه استغرقت وقتا ...واخذت تهندم نفسها ...تمسح حذائها

بمنديل مبلل ...وتتأكد من انها في كامل اناقتها واخيرا اخرجت زجاجه السحر، الزني الذي تضعه النساء للرجال ...وتعطرت وعطرها فاح في الارجاء كل بنت تدخل تشمها تنظرها إعجابا وتحسدها صامتا
إحداهن تسأل بصوت عالي عن نوعه
فترد "روبرتوا كفالي"
"وده اجيبه منين؟"
"من اي محل برفانات!"
ثم تسأل نفسها لماذا تكلفها عناء الرد عليهن ...يكفيها الاهتمام بصاحبه الاهتمام الان .
نظره اخيره...كانت في قمه التألق....مال ابيها يجعلها تبدوا كالمعجزه تخطوا علي الارض في صوره بشريه...
تنقصها فقط رؤياه
تشعر بألم في بطنها وفراشات تحلق مرفرفه في معدتها وترغب في التقيؤ وتختنق من الرائحه فتكتشف
انها رائحه الحمام الملعون.....
تهرب في توتر وحماس وخوف والم الي الكافيه قبل الميعاد
وياللوقت ان قتلت نفسك حسابا له ان يمر وهو يعاندك...
وصلت الكافيه في اقل من دقيقه سيرا علي قدميها...
دخلت وجدته جالسا يكتب في اوراق ويراجع من كتاب
رفرف قلبها المسكين وكادت تسقط
كان يجلس وحده وهي اتت من اجله فقط
وقفت الحائره هل تتقدم منه...ام تحترم نفسها وتجلس بعيدا في انتظار الجميع...
وحسم الامر شاب يعمل في الكافيه ...سألها "تقعدي يا آنسه"
"اه" كادت تبدوا بلهاء في ردها
"كام فرد؟"
ردت"وحدي"
فخذها بعيدا عن مستوي نظره لن تراه ولن يراها ....
طلبت قهوه لتفيق من سحره الآخاذ
وجلست تحاول ان تعتدل لتراه
مرت نصف ساعه كأنها دهرا لم تلمح خياله
رغم وجودها معه في نفس المكان لمده لم تكن لتحلم بها..
جلست كالسكير يحاول الافاقه من سكرته حين آتاتها خاطره......
انني في نفس محيط هواه....
انه يتنفس معي في نفس المكان، ربما دخل صدري نفس من انفاسه....
فتقفد شهيتها للقهوه ...وتتوتر افكارها وترفرف الفراشات في معدتها
ويهتز كيانها ....
حتي يكسر حالتها الضائعة اتصال من. اسلام
"انتي فين ياساره؟"
"انا فوق في الكافيه"
"مع حمزه!!!"
"لا طبعا يا اسلام انتي فكراني ايه !!!"
"طيب خلاص خلاص انا تحت وطالعه لك"
تشير ساره للشاب الذي اجلسها ليأخذ حساب القهوه التي لم تأخذ منها رشفتين
وعندما تهم بالقيام تجد اسلام امامها ،تأخذها وتخطوا بها خطوات تعد علي. اصابع اليد لتقدمها لحمزه ....
وساره تنسي حسابات الزمان والمكان ونفسها وتستلم لألم معدتها ودقات قلبها وزلزلات كيانها.....
يتبع

"ساره"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن