أنتَ الشر بذاته .. دق قلبها لأجله

29.8K 987 480
                                    

ناظرتهما ببرود وظلت واقفة أمامهما دون أن تنطق بحرف، للصراحة سارة تملكها الفزع والخوف في هذه اللحظة خصوصاً أن خديجة لا تفعل شيئاً سوى أنها تنظر لهما ببرود، لم تستطع خديجة أن تتحمل أكثر من ذلك لتنفجر ضاحكة، من جهة خوف سارة منها وظنها بأنها ستفعل لها شيء ومن جهة لامبالاة سامح وهو ينظر لشقيقته باستمتاع، ظلت تضحك بقوة بينما سارة نظرت لها بذهول بينما سامح ابتسم ابتسامة جانبية، التقطت خديجة أنفاسها وهدأت من ضحكتها قليلاً لتتحدث ضاحكة:

"يا إلهي سامح انظر إلى وجه سارة كيف أصبح"

أنهت جملتها وفلتت ضحكة أخرى منها لتقترب من سارة وتطبطب على كتفها وتقول:
"لا تخافي جميلتي فهذا المنظر الذي رأيته اليوم أجمل منظر في حياتي كلها"

ضحكت بصخب بعد أن أنهت جملتها لتقول:
"أدفع نصف عمري لكي تراكما جيداء لأرى ما الذي سيحدث لها من بعدها"

ضحكت بقوة مرة أخرى بينما سارة مازالت على ذهولها أما عن سامح فاتسعت ابتسامته ليقول:
"مؤكد بأننا سنسعفها للمستشفى فوراً، مسكينة ياجيداء ستأتيها جلطة ثلاثية الأبعاد"

ضحكت خديجة بقوة وهي تحرك رأسها موافقة وتشير لأخيها بإبهامها بمعنى كلامك صح، تمالكت نفسها بصعوبة والتقطت أنفاسها لتقول وهي تخرج من الغرفة:
"حسناً أخي نحن بانتظاركما في الأسفل"

أنهت جملتها وهمت بالخروج لترى جيداء واقفة بوجهها، نظرت لها خديجة بذهول، لم تتمالك نفسها خديجة لتنفجر من الضحك ومن ثم تحدثت ضاحكة:

"تفضلي جيداء هانم تفضلي"

عقدت جيداء حاجبيها لتقول:
"إلى أين سأتفضل ولماذا تضحكين هكذا، أريد أن تستيقظ سارة لكي تتناول الفطور معنا بناءً على طلب عمي"

نظرت لها خديجة وهي تحاول كتم ضحكتها لتقول:
"وماذا عن سامح"

"تنهدت جيداء لتقول:
"لم يأتي منذ ليلة أمس"

انفجرت خديجة ضاحكة لتحرك رأسها رافضة وهي تشير لها للداخل لتقول:
"ادخلي وأيقظيها أنتِ عزيزتي"

عقدت جيداء حاجبيها باستغراب لتبعد خديجة عن طريقها والتي مازالت تضحك، لتدخل جيداء وترى سامح نائم بأريحية على سرير سارة وهو مغمض عيناه بينما سارة كانت واقفة ومعالم القلق ظاهرة على وجهها، ابتلعت ريقها بصعوبة بينما جيداء وقفت تراقب الوضع بذهول، دخلت خديجة ورائها لكي تظل بجانب سارة إن حدث وتملكها الجنون لجيداء فهي مؤكد بأنها ستحاول ضربها عندها، ظلت جيداء واقفة بذهول لتقول:

"ما الذي أراه هنا"

ضحكت خديجة ضحكة رنانة لتقول وهي تضع يدها على كتف جيداء:
"كما ترين أيتها الشمطاء نحن نحاول أن ندع سارة تتعود على الوضع الجديد لإنها ليست معتادة على أن ينام أحد بجانبها"

أحببت حبيبة ابنيWhere stories live. Discover now