مكائد

30.2K 870 411
                                    

صمت رهيب وعيون جاحظة وجو مليء بالغضب والصدمة، لم تصدق جيداء ماسمعته من زوجها، كيف يفعل هكذا بها؟ كيف ينطق بهذه الكلمات أمامها؟ كيف يتخلى عنها ويجرحها بهذا الشكل! لم تستطع تصديق مايحدث وماسمعته، ظلت تنظر لسامح بعينان جاحظة بينما سامح كان يوجه نظرات باردة للجميع، للصراحة الصدمة الكبرى كانت من نصيب سارة فهي لم تكن تتوقع أن يصل بجرأته إلى هنا، يعترف أمام الجميع بحبه لها ويريد أن يتزوجها أيضاً؟ هه حباً بالله ما الذي يحدث، هي إلى الآن لم تستوعب كلامه وتصرفاته، نظرت له بحاجبين معقودين بينما جيداء كانت الدماء تغلي في عروقها بسبب ماسمعته من زوجها وبسبب هذه الصغيرة التي وببساطة قد أوقعت سامح في شباكها.
إياس كان ينظر لأبيه بعدم تصديق وعينان جاحظة بينما ماسة كانت واضعة يدها على فمها وهي غير مصدقة ماتسمعه، أما سلطانتنا خديجة فقد كانت تبتسم بتعالي وغرور وحقاً الوضع قد أعجبها جداً، أردف سامح للجميع قائلاً بصوته الرجولي:

"لقد علمتم بالحقيقة وسمعتم باللذي أنوي فعله وسوف أفعله رغماً عن أنوفكم جميعاً ولن أبالي لأحد، والآن مارأيكم"

لم تستطع جيداء أن تتحمل هذه المهزلة أكثر لذلك توجهت لسارة بخطوات سريعة والدم يغلي في عروقها لتمسكها من شعرها وتشده بقوة بينما سارة صرخت بوجع ليقترب سامح ويحاول إفلاتها ولكن جيداء كانت حقاً محكمة يدها على شعر سارة بقوة وهي تصرخ بها قائلة:

"أيتها الساقطة لن تأخذين زوجي مني سأقتلكِ أيتها الحقيرة"

كانت سارة تبكي وتتلوى بين يديها ولم تستطع أن تخلص نفسها من بين يدين جيداء، اقتربت خديجة وتدخلت بينهما لتبعد جيداء عنها بعنف بحيث وقعت على الأرض، صرخت جيداء بألم ولكنها تحاملت على نفسها لتنهض بمساعدة إياس الذي استفاق من صدمته لتقف وتوجه نظرات نارية لسارة وخديجة وتقول:

"أيتها اللعينة لن أرحمكِ وأنتِ ياخديجة سترين ما أنا فاعلة بكِ يالعينة"

صرخ بها سامح صوت زلزل كيانها ليقول:
"كفي عن جنونكِ واصمتي أيتها اللعينة، ما الذي يحدث معكِ"

نظرت له جيداء بحدة لتقول:
"سأريكم جميعاً لن أدع عاهرة صغيرة تأخذ زوجي مني هل تفهمون، لن أدعكم تفعلون مافي بالكم سترون"

لم يستطع سامح تمالك نفسه لذلك صفعها بكل قوته، للصراحة هذا الموقف لم يعجب إياس نهائياً لذلك وقف بوجه أبيه وتحدث صارخاً:

"كيف تتجرأ وتمد يدك على أمي"

نظر له سامح بحدة ليصفعه هو الآخر بقوة ليرتد وجه إياس للجانب الأخر، وضع يده مكان الصفعة وظل منصدم من فعلة أبيه، فآخر ماكان يتوقعه من أبيه أن يضربه ويمد يده عليه.

أحببت حبيبة ابنيWhere stories live. Discover now