أحببت حبيبة ابني

ملكي لوحدي

نظرت له بصدمة على مانطقه من كلمة، ابتلعت ريقها بصعوبة لتحاول إبعاده عنها ولكنه لم يبتعد إنشاً واحداً، نظرت له بخوف لتقول:

"عمي ما الذي تفعله ابتعد عني"

ابتسم بوهن وكأنها لم تتحدث ليقرب وجهه من وجهها أكثر ليتحدث ضد شفتيها:
"صدقيني إياس لا يستحقكِ ابتعدي عنه اتركيه"

حاولت التملص من بين يديه والابتعاد عنه إلى أن دفعته بقوة ليبتعد هو وتنهض هي من على سريرها وتحاول الخروج من الغرفة ولكنه أحكم إمساكها ليحاصرها ضد الحائط ويبتسم لها بوهن ويقول بهمس:
"سارة حبيبتي افهمي علي، صدقيني أنتِ تستحقين أفضل من إياس صدقيني"

حاولت الابتعاد عنه ولكنها حقاً لم تستطع بسبب بنيتها الضعيفة أمام ضخامة جسده، ترقرقت عيناها بالدموع لتقول:
"ابتعد عني أرجوك"

ابتسم باتساع ليقول:
"لما لا تكونين لي سارة"

نظرت له بصدمة ولم تصدق ماسمعته، ابتلعت ريقها بخوف لتحاول التحدث ولكن لسانها انعقد عن النطق، أمسك وجهها بين كفيه ليقول بلهفة:

"صدقيني أنا أفضل من إياس بمئة مرة، إياس مازال فتاً طائشاً ولم يفهم الحياة بعد، بينما أنا أفضل منه بكثير بكل شيء، صدقيني لن تندمي إن أصبحتي لي وأعطيتني قلبكِ"

ألجمت الصدمة عليها أكثر من ذي قبل، ما اللعنة التي يتفوه بها، تكاد لا تصدق بأن هذا الرجل يكون والد إياس، لإنه حقاً شتان بين إياس ووالده، احتدت نظرتها وعيناها تذرف الدموع لتقول:

"ما الذي تتفوه به أيها العجوز أنسيت من أكون بالنسبة لابنك، أنسيت من يكون إياس، هل نسيت ابنك"

اشتد فكه عندما سمع بجملتها ليقول بحدة وهمس:
"الأفضل لكِ أن تكونين معي ولا تعارضين الفكرة يا سارة لإنه أقسم لكِ بأنني سأصب عليكِ جحيمي صدقيني"

أجابت بتحدي:
"لا يهمني كل ماستفعله أنا ملك لإياس فقط هل تفهم"

حرك رأسه رافضاً ليضع يده على فمها ويقول بغير وعي:
"لا لا لن تكوني لإياس أنتِ لي فقط، أنتِ خلقتي من أجلي سارة أنتِ لي وحدي هل تفهمين، لن أضيعكِ من يدي كما أضعت والدتكِ من قبل"

أنهى جملته وعيناه تترقرق بالدموع ليبعد يده عن فمها ويقترب ليلتقط شفتيها بقبلة عميقة وحادة جعلتها تذرف الدموع، حاولت أن تبعده عنها ولكن هيهات، كان متمكناً منها ومن شفتيها التي بطعم العسل بالنسبة له، ابتعد عنها ليلصق جبينه بجبينها وهو يلهث ليبتسم بانتشاء بينما هي كانت تبكي وتحتد ببكائها ليقول لها: