أيتها النكرة

27K 838 100
                                    

توترت الأجواء كثيراً حالما نطقت سارة بجملتها، لم تستطع أن تتحمل إهانتها لذلك ردت عليها بالكلام الذي يدعها تصمت وتغلق فمها، ولكن خاب ظنها عندما رأت خلود تناظرها بحدة لتنهض وتتوجه لها بخطواتٍ بطيئة بينما الجميع يترقب ما الذي سيحدث ولكن سارة لم يرف لها رمش وظلت باردة، وقفت خلود أمامها بينما سارة مازالت جالسة تراقبها بصمت لتقول خلود باشمئزاز:

"يا لكِ من وقحة يافتاة"

رفعت سارة حاجبها لتنهض وتقف بوجهها وتناظرها بتحدي لتقول:
"تتحدثين وكأنكِ لست وقحة أيضاً"

تحدثت خلود بلؤم:
"حتى وإن كنت وقحة لست بالدرجة التي أنتِ بها"

ابتسمت سارة بسخرية لتقول باستفزاز:
"أجل عزيزتي أنتِ أسوأ بكثير أعلم ذلك"

احتقن وجه خلود بشدة وكزت على أسنانها بينما سارة تناظرها بابتسامة مستفزة، حسناً لقد أُعجب إياس كثيراً بموقف سارة وحديثها وثقتها، كذلك ماسة أعجبها حديثها وسامح أيضاً أعجبه بأنها وقفت بوجه خلود وردت عليها ولكنه حقاً هو الآن يشتعل غضباً من خلود التي تجرأت وتفوهت بمثل هذه الكلمات بوجه سارة، بينما السيدة جيداء وللصراحة لم يعجبها موقف سارة وردها على خلود بهذه الطريقة لإنها تحبها كثيراً ولا تسمح لأحد بأن يحدثها بكلمة تزعجها وكانت دائماً تحذر ماسة من افتعال المشاكل معها، تنهدت جيداء بحنق لتتدخل بالحديث وتقول:

"خلود تعالي واجلسي في مكانكِ وأنتِ ياسارة اجلسي أيضاً ولا تتفوهين بهده الكلمات معها أبداً"

وكأنها لم تتحدث لإنهما هما الاثنتان كانتا تنظران لبعضهما بتحدي واشمئزاز، ظلت حرب العيون قائمة لتجفل الاثنتان من صراخ جيداء وهي تقول:

"ألم تسمعاني هيااا"

تنهدت سارة بقوة وجلست في مكانها دون التفوه بحرف بينما خلود نفخت خديها بغضب لتتوجه وتجلس بجانب خالتها وتقول:

"حسناً خالتي لا تنفعلي والآن بعد إذنكِ هلا أفرغت لي غرفة بجانب غرفة إياس"

كزت سارة على أسنانها لتنظر لها بحدة بينما إياس تدخل في الحديث ليقول:
"لا أيتها الصغيرة فخطيبتي هي من ستأخذ الغرفة التي بجانب غرفتي لذلك لا تتعبين نفسكِ واصمتي"

نظرت له بحدة لتقول:
"لا شأن لك إياس"

نهض إياس بعنف متوجهاً لها وهو يناظرها بحدة فهو لم يعد يستطيع ان يتحمل وقاحتها، أمسكها من معصمها بطريقة عنيفة ومؤلمة وأوقفها ليحدثها بحدة:

"اسمعي أيتها اللعينة لا تتجرأي وتتحدثين معي بهذه الطريقة وإلا أقسم لكِ بأنني سأقطع لسانكِ هل فهمتي"

أحببت حبيبة ابنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن