احلام اليقظه

54.2K 1.7K 290
                                    

#الحكم_بالحياه_بعد_الاعدام
الجزء الاول .... اماسي الليل
حقوق النشر محفوظه
في الطابق العلوي ( السطح ) من   منزل عمي ....
جلست  وبين يدي صحن الرز ازيل عنه الحبات البنيه والشوائب 
بعد اكثر من خمسه عشر دقيقه 
شعرت بألم في رقبتي ... اخذت قسط من الراحه لثوان 
لمحت ظلي
انا كما انا بالصوره لكن من الداخل كم تغيرت.... كم افتقد براءتي الجميله  وكم تعلمت دروسا  فرضتها  الحياة علي
سرحت بالذكريات
الي زمن بعيد
تذكرت اول يوم وصلت  فيه الى هذا المنزل قبل سنوات  كنت حينها في الرابعه عشر
اتذكر تلك الليله التي تم فيها اعتقال والدي  واخوتي الثلاثه ... بتهمة  تهريب الاسلحه
يومها انتظرنا انا   زوجتا اخوي والصغار  عوده الثلاثه  ... لكن من دون جدوى لم يعد ايا منهم حتى جاء
صباح اليوم التالي
وجدت نفسي   وحيده في ذلك  المنزل الكبير ي
بعد ان غادرت كل من زوجتا اخوي المنزل عائده الى منزل ذويها   لم افهم لحظتها مالذي جرى
شعرت بالخوف والوحده فلم يكن امامي
الا ان اتصل
ب اختي الكبيره  لاخبرها بالحاله التي  انا عليها
حين رفعت السماعه كنت مطمئنه
لكنها  حين تحدثت اليها
فاجئتني بردها ( حبيبتي فيض ما اكدر اجيبج يمي  نعمان من سمع بالخبر گلي اطلگج  اذا عرفت متواصله ويا اهلج... تريدين تعيشين ويايه ويا اهلي تنسين اهلج وفضيحتهم.... راح اتصل بعمي يشوفلج حل)
حين وضعت سماعة الهاتف بعد انتهاء المكالمه كانت دموعي تتساقط بغزاره
لحظتها لم يخطر ببالي احد الا  امي 
ازددت حقدا وحنقًا عليها
كانت السبب بتعاستنا وب ضياع اخوتي
الى يومي هذا  لم اتخيل  اي قلب تملك  تلك المرأه لتتخلى عن  اولاد ها من اجل الحصول على الطلاق ولتتزوج قريب لها بعد مده
بعد تلك القصه
سمحت
لعائلة والدي  ان تحيطها بدائره الشك والاتهام
حتى تجرأ احدهم ليخبر والدي بما يظن الجميع بطليقته      ( انها  كانت على علاقه بقريبها حين كانت متزوجه منك  لذلك يجب عليك  ان تتأكد من نسب اولادك )
كل ما كان يقال بشأن امي لم  يكن ليثير شيئا عند والدي كان لا يجيب احد
فقط   ينصت ويلتزم   الصمت
الا  عندما شكك جميع افراد اسرته بنسبنا
   استشاط غضبا وقاطع الجميع ومن حينها  انقطعت العلاقات بيننا وبين اسره والدي اعتزلنا  الجميع   .) شعرت بالبرد ارتعاش جسدي
اخرجني من الفوضى التي  بداخلي
لا اعلم كم مر من الوقت  وانا جالسه على الارض  مثنيه الساقين  ومحنيه الرآس  وحيده بين البكاء والخوف 
وبين التفكير والنظر الى نقطه واحده على الارض
قطع رنين الجرس خلوتي ومحاولتي
للتفكير  بالمستقبل
وبحركه سريعه وقفت  مفزوعه
و كفوف يدي من الخوف استقرت على اعلى صدري 
ترددت ان  اخطو
خطوات بطيئه  بأتجاه نوافذ  غرفه الضيوف
حتى اقتربت أزحت الستاره البنيه بزخرفه ذهبيه
استرق النظر لاكشف عن هويه الطارق 
فُتِحَت باب الكراج  ودخل احدهم
اختبأت خلف الستاره سمعت صوت خطوات عدت لانظر  بطرف احد عيني
كان رجل كبير ومعه شاب 
اغلقت النافذة والستاره  وانا ارتجف خوفا  من هذين الرجلين 
سمعت  صوت طرقات  على  باب المطبخ
  ونداء الرجل الكبير بأسمي اكثر من مره ....
فيض فيض
بدأت اسيطر على تنفسي ونبضات قلبي وهي تعتدل
بعد ان تبدد شعور  الخوف في داخلي
حين سمعت  صوته الذي كان يشبه صوت والدي كثيرا
  وهو يعرفني على نفسه
( افتحي الباب  عمو اني عمج فاروق  )بخطوات سريعه ... ذهبت لأفتح الباب
   رأيته ... يقف  امامي  تجولت  بنظراتي على  وجهه وانا انظر الى ملامح هذا الرجل  الذي يشبه والدي الى حدا كبير 
تأكدت انه عمي
اما  الشاب الذي كان معه  خمري   اللون وسيم  الملامح غامض الشخصيه  متعجرف لم اتعرف على هويته ،
استقبلني عمي بوجه عابس  من دون ترحيب 
_( يله حضري ملابسج دتجين ويانا)
دخل الاثنين للانتظار في غرفه  المعيشه  بينما
اجمع امتعتي للذهاب معهما ،
حين انتهيت ... حملت حقيبتي الثقيله وخرجت
توجهت نحو
غرفه المعيشه   لاخبرهما انني  جاهزه
حين اقتربت  خطواتي
وقع على مسامعي بعض الكلمات التي كانت اشبه بطعنات 
ألمتني واخافتني وانا اتخيل مصيري بينهم .
(  مجبور الفيها ببيتي.... بس هاي نضال  ما تفهم اذا اترك البنيه وحدها ما الها احد   تالي  يقشمرها  واحد وتمشي بدرب الغلط ... العالم تاكل وجهي  ...لان محسوبه عليه بت اخويه كدام العالم .... محد يعرف بسالفه امها )
ايقنت حينها ان تلك القصه لم تنتهي الى الان وانه
يشك بنسبي  كأبنه لا خيه ولانني احمل اسم العائله فهو مجبر على مساعدتي ،
لم اسمع رد الشاب ولا موقفه مني
لانه  سرعان ما لمحني وأرسل اشاره الى عمي يعلمه بوجودي خلفه
استدار لي عمي
بصوت هادئ اخبرته
انني  جاهزه
خرج الاثنان  من غرفه المعيشه من دون ان يحمل اي منهم الحقيبه
احكمت أغلاق كل شي خلفي   حملت حقيبتي الثقيلة ... بخطوات بطيئه    خرج عمي  والشاب
من المنزل  وقفت مكاني  اخذت المح المكان كأني اودعه  واحتفظ بصوره للغرف والاثاث في ذاكرتي
وصلت الى باب المطبخ بينما كنت اتجول  بنظري مودعةً المكان شعرت بكف  احدهم فوق كفي تسحب  الحقيبه مني
  التفت بسرعة على اثر الحركه كان الشاب  قد حملها و ابتعد عني عده خطوات  وهو يأمرني
  (اغلقي الباب ويله بسرعه تعالي) لم ارى ملامح وجهه لأتعرف على
نبرة صوته  ان كان غاضب ام لا
اخذت  المفاتيح من درج خزانة المطبخ  واحكمت اغلاق النوافذ والستائر التي كانت من قماش  الشيفون الابيض المطرز بخيوط من حرير على شكل زهور صفراء و حمراء كبيره على جانبيها  اوراق خضراء ...
اطفئت مصباح المطبخ أغلقت  الباب  من خلفي بأحكام ...
بخطوات سريعه خرجت من الكراج الى السياره جلست  في المقعد الخلفي 
اعاد  عمي كفه لي وهو يبسطه امامي ليطلب  مني
( انطيني المفتاح ) اخرجت المفتاح من جيبي ووضعته في راحة يده

وانطلقنا لم تكن
المسافه  بعيده بين منزلنا ومنزل عمي لم  يستغرق الطريق سوى عشر دقائق ...
حين توقفت السياره امام ذلك الباب اسود اللون
ترجل عمي من السياره بعد ان طلب مني ان الحق به
نفذت  اوامره بسرعة
وانا انظرللشاب وهو  يفتح صندوق السياره   كي اخذ حقيبتي
الا انه اشار لي ان الحق بعمي  تركته وسرت بخطوات متبعه خطوات عمي  عمي
والشاب من خلفي يحمل حقيبتي .
دخلت معهم الى غرفه المعيشه استقبلتنا امرأه خمسينيه جميله القوام والوجه بملامح  ونظره قاسيه
( يعني كسرت حجايتي وجبتها اني هم دا اگلك تبقى يمي  حالها حال  الخدامه مو تريدني اربيها صدك راح اربيها )
نبرة صوتها وكلماتها ارعبتني شعرت بتقلص في معدتي وحراره اكتسحت جسدي 
ترك عمي المكان من دون ان يهمس  .. بأي كلمه
لكن الشاب من خلفي ... اجاب بغضب واضح
_(يعني شتريدي  يعوف البنيه وحدها بدون اهل تموت من الجوع لويقشمرها واحد وتمشي بدرب اعوج تالي اتجيبلكم السمعه انت متفكرين صح )
_( اني ما صدكت اكبر بناتي وازوجهن وارتاح    انوب جابلي بت اخو ... اكعد اربيها وشمدريني اخلاقها شلونها واني عندي ولد )
_( استغفر الله اعتبريها يتيمه واكسبي بيها اجر وإذا على مصاريفها اني اساعدكم بيها  )
_( هم هالاجر ما اريده شوفي ولج تسمعين الكلمه وتنفذين لا تعبيني .. لا والله اكسر  راسج فاهمه  )
_فقدت القدره على النطق اختفت جميع الكلمات  من رأسي وانعقد  لساني ...
حركت رأسي بطريقه تعني .. نعم
مر الشاب من جانبي ثم اختفى بعدها ...
_( يله روحي  رتبي غراضج بالغرفه الي كدام المغسله وتعالي انتظرج بالمطبخ )
كانت اوامر السيده وصوتها الجهور  يشعرانني عند  كل مره كأن تيار كهربائي يصعقني ويجعلني اصاب بالغباء و
كلمه نعم كل ما يبتبقى لدي تعني الموافقه على  تنفيذ كل الاوامر 
توجهت داخل المنزل ابحث عن الغرفه المقصوده
عندما  رأيت حقيبتي ملقاة عند  احد الابواب ادركت انها غرفتي الجديده فتحت الباب وسحبت حقيبتي للداخل   واغلقت الباب من خلفي
وقفت في منتصف  الغرفه ...  
التي  كانت تتضمن ثلاث أسره وخزانه ملابس كبيره وطاوله زينه .. باللون الابيض والجدران باللون الزهري الفاتح ... وستاره من قماش الشيفون المزخرف بأقلام متموجه باللون الزهري الفاتح والأخضر الفاتح ... فتحت حقيبتي بدأت بترتيب اغراضي في الخزانه ... حتى  انتهيت غيرت ملابسي ببجاما  من القطن باللون الابيض تملؤها  ازهارصغيره حمراء خرجت من الغرفه ابحث عن المطبخ اخذتني ساقي الى نهايه الممر
الى ان وجدت  باب المطبخ بجانب  نافذه تطل على ممر خلف المنزل
دخلت كانت   زوجة عمي تجلس على الكرسي بأنتظاري
أمرتني بالجلوس أمامها بدأت  تملي علي القوانين والأوامر، اخرها كان قاس جدا جعل الدموع تحتبس في عيني
(مدرسه بعد ماكو )
همست بداخلي
لن اعود للمدرسه بعد اليوم
لم يكن بمقدوري إظهار مشاعر الاحتجاج او ان ارفض هذا  القرار الذي  كان ااقرب ما يكون  لبدايه الظلم الذي  سأعانيه مع  هذه السيده  وفِي هذا المنزل  ،
بعد ان انتهت من الحديث طلبت مني ان اساعدها  في تحضير  العشاء
، وحين انتهينا انا وهي
أعلنت بصوتها الجهور تنادي افراد  العائله وتخبرهم 
ان   موعد العشاء قد حان
اقبل شابان  احدهما بعمر اصغر من عمري والآخر اكبر مني
تلاهما عمي والشاب
جلس الجميع  حول المائدة وبدأوا بتناول الطعام وتبادل الحديث
متجاهلين وجودي تماما، حتى ان  لا احدا منهم القى   علي التحيه
حين دخل
وكأنني نكره بينهم  ،ادركت حينها  انهم اشخاص غير ودودين و
وجودي بينهم مرفوض وغير مرحب به 
حاولت الانشغال عنهم وانا انظر لصحني ادعي تناول الطعام  الا ان عقلي كان منشغل  بالتفكير وبالاستماع الى أحاديثهم  التي من خلالها تعرفت على   اسم الشاب( كمال) و
علمت انه  اخ زوجة عمي  وزيد وزيدون اولاد عمي ولدي ابن عم  اخر متزوج ولديه طفلين يسكن في الجوار ...
خرج الجميع بعد الانتهاء من تناول وجبة  العشاء
حينها أمرتني زوجه عمي  بتنظيف المطبخ بدأت برفع الصحون وتنظيفها 
بعد مده انتهيت جلست على الكرسي انتظر تلقي  اوامر اخرى
انتظرت اكثر من ساعه ونصف او ساعتين عم الهدوء بعدها أصبح  المكان مظلم
علمت ان كل منهم قد ذهب الى  فراشه
ذهبت الى غرفتي وجلست على سريري لدقائق بعدها  سمعت صوت ضحك يأتي من نافذتي .
ذهبت الى النافذة وأزحت  الستاره قليلا استرق النظر ...
كان امامي كمال يجلس على الارجوحه وهو ينفث دخان سيكارته ويضحك مع الشخص الذي يجلس  بجانبه كانت الاضاءه خافته  لكنني تمكنت من التركيز على ملامح الشخص الذي كان يشبه  الى حد كبير عمي  واحد اخوتي ...
استنتجت  من ذلك الشبه انه زياد  الابن الاكبر لعمي  ...
للحظات وقفت اتطلع الى المكان الجدار والباب المستقل  الموجود على الجانب الاخر من الحديقه ...
والى السلم  في الجهه الاخرى 
بدأ عقلي بتحليل المكان  ان كان ابن عمي يسكن في نفس المنزل في شقه  مستقله
اذن ذلك الباب الخارجي الصغير وهذا الجدار الفاصل   لمن  يكون
قد يكون لكمال وهو الاخر يسكن في هذا المنزل ام انه ضيف  لهذا اليوم فقط ....
شعرت بتعب اعدت الستاره وذهبت  لاستلقي على فراشي الجديد اخترت السرير الذي في الوسط ...
شعرت بغربه المكان حتى الوسادة لا تشبه وسادتي  اشعر بالنعاس لكن عيناي  تأبى الاستسلام للنوم نهظت لا طفئ مصباح الغرفه ما ان وصلت وضغطت الزر
ساد الغرفه ظلام  مخيف  اصابني بنوبه بكاء عدت اتلمس الجدار لأصل الى  الزر
عاد الضوء  عدت  لاستلقي على فراشي والدموع تنهمر بغزارة استلقيت
وانا انظر الى سقف الغرفه اتذكر والدي واخوتي وتدليلهم لي واحاديثنا وضحكاتنا لعبي مع صغار اخوتي بيتي مدرستي صديقاتي 
هل سأعود لحياتي السابقه ام انني  دخلت لهذا  السجن والحكم فيه مؤبد
ما الذي سينتظرني في الغد ،
تمنيت لو بأستطاعتي ان اغمض عيناي  واستفيق من هذا الكابوس
اعجبتني الامنيه
أغمضت عيناي
( شعرت بأحدهم يجردني من ملابسي فتحت عيني  كانت وزوجة عمي تبتسم والكل من حولي يضحك بصوت عالٍ ونظراتهم   كالذئاب تلتهم جسدي نظرت الى جسدي العاري تكورت  على نفسي استتر شعرت بألم  يجتاحني صرخت بصوت عالٍ حتى  دخل كمال وهو غاضب   ألقى علي شرشف لم يستر جسدي بالكامل  )  افقت مفزوعه  شعرت بألم يسكن صدري واثر الدموع على جانبي وجهي تلمست ملابسي لا تزال تستر جسدي لست عاريه طمنت نفسي انه حلم لا اكثر
نهضت من الفراش اشعر بتعب وإعياء توجهت نحو اشعه الشمس المنبعثه من زاويه نافذتي جلست تحتها بوضع القرفصاء كأنني  اغسل وجهي بضوء الشمس احتمي بها من الظلام الذي استحل داخلي ...
نظرت الى الساعه ... انها  ( ٦:١٥) صباحا ...أودّ الخروج ... للحصول على بعض الماء  لارتوي اشعر بجفاف في فمي وشفتاي
نهضت من مكاني وفتحت باب غرفتي متسلله  كي لا أحدث اي ضجه  غسلت وجهي وتوجهت الى المطبخ اخذت كأس الماء وكأني أسرقه ...  شربت حتى  ارتويت تذكرت النعيم الذي كنت عليه في منزلي ، تذكرت حين كنت اشعر ب العطش اشرب العصير او الحليب  بدلا من الماء  وكنت أقف امام  الثلاجه  العامره بما لذ وطاب لا اعرف ما اريد
الان اشعر بالجوع  وليس  بأستطاعتي تناول شي الا عند ما يقدم لي
عدت الى غرفتي تاركةً الباب مفتوح لتجدني زوجة عمي مستيقظه عندما يصحو الجميع .
-بعد ربع ساعه كانت تقف زوجه عمي ب كامل اناقتها امام باب غرفتي من غير ان تقول لي صباح الخير
( ها كاعده اي عفيه شكلج مراح أتعبيني... تعالي ورايا)
ذهبت خلفها ... استمع للتعليمات ...
( اول شغله متفتحين الباب الا من يجي زيد من المدرسه ساعة وحده ثانيا ... اجي الگاج منظفه البيت    اخ لو بس تعرفين تطبخين جان ريحتيني ... يله بعدين اعلمج ... اذا بقيتي يمنا ... )
بدأت .. بتنفيذ الاوامر ومساعدتها في تحضير الفطور ...كنت اشعر بتقلبات معدتي كأنها تتراقص لاقتراب موعد ... الطعام ما ان  جلس عمي واولاده ... لتناول الفطور ... حتى أمرتني زوجه عمي ان احضر حقيبتها  من الغرفه الاخيره في الطابق العلوي ذهبت لاحضرها ... وكأنني  استكشف مكان جديد في هذا المنزل  .... وصلت الى ... فسحه في الوسط تحتوي على ممرين ... الاول ينتهي بباب والآخر في الجهه الاخرى ... منعزل  يحتوي على اربعه غرف   توجهت الى الغرفه الاخيره كما قالت لي زوجه عمي ... فتحت الباب ... اخذت الحقيبه ... وخرجت ... حين  وصلت الى الفسحه ... ظهر  كمال امامي
( صباح الخير ) قالها وللحظات لم استوعب ... انا المقصوده ظننت يوجد شخص اخر خلفي ... كأنه شعر بالاستغراب ... ابتسم .. عندما التفتُ لأتأكد لا يوجد احد غيري ... اذن انا المقصوده أجبت بخجل
( صباح النور) ... نزلت مسرعة وهو خلفي ...
دخلت المطبخ ... سلمت الحقيبه الى زوجه عمي ... ووقفت مكاني  انتظر ان يؤذن لي بالجلوس ... دخل كمال ... ألقى التحيه  وجلس ... أمرتني زوجه عمي ... ان اسكب له الشاي ... خرج الجميع ... قدمت له الشاي ... طلب مني ان احضر له بعض الحليب من الثلاجه ...  فتحت الثلاجه
وجدت القليل  من الحليب  في قدر صغير أخرجته ..سألته هل اسخنه ... أشار الي بيده ... بمعنى لا ...طلب مني ملعقه طعام ... اخذ من الحليب بمقدار ٤ ملاعق ووضعها على الشاي ... اكمل فطوره بهدوء عندما وقف  سألني هل أفطرتي
حركت رأسي بمعنى لا
( لعد اكعدي اتريگي  واشربي هذا الحليب جمس ( جاموس)  شوفي شكد طيب )
كانت صيغه الكلام تخرج منه بعطف وكأني طفله صغيره
بعد ان  خرج جلست أتناول الفطور 
عادت زوجه عمي الى باب المطبخ تتكلم  معي بأستعجال
( مو  تنسين تنظفين شقه كمال ... الممر الي يم السطح بي باب يدخلج على الشقه ... نظفيها زين ولا تحركين شي من مكانه ...مو تنسين ) أجبت  لن انسى ...
همست بداخلي
اذن كمال يسكن في نفس المنزل اكملت فطوري و خرجت الى الكراج لأبدأ التنظيف
،بدأت بسقي الحديقه  حينها  رأيت كمال خلف الجدار الفاصل يخرج من الباب المستقل بعدها  نزل  ابن عمي الكبير وزوجته وطفليه من سلم في نهايه الكراج
  ينظرون  لي خلسه تلقيت ابتسامه  من زوجه ابن عمي عندما التقت الوجوه بأدلتها الابتسامه وهي تخرج
عدت الى الوحده التي شعرت بها يوم أمس في منزلي قبل ان اتي الى هنا  حاولت ان اشغل  نفسي بالتنظيف واستكشاف المكان
اتممت عملي في الطابق السفلي  بعدها صعدت للطابق العلوي  وحين اكملت جميع الغرف
سمعت صوت جرس الباب نزلت مسرعه توقعت ان يكون زيد شعرت بالتعب وانا افتح له الباب  دخل من دون ان يلقي التحيه
همست بداخلي
حتى صغير هذا المنزل  يفتقد اسلوب التودد واللطف اغلقت الباب خلفي  ... وصعدت مره اخره  الى الطابق العلوي  متوجهه الى الباب المؤدي الى شقة كمال   فتحت الباب ودخلت سحرني منظر الاثاث في هذا المكان لفتت انتباهي الصوره الكبيره المعلقه في وسط الجدار
لكمال وهو يرتدي زيه العسكري ... كانت هذه الصوره بدايه الاعجاب
ولمشاعر حب المراهقه 
حفظت ملامح كمال عن قرب  لم انتبه يوم أمس انه يمتلك شارب كالذي في الصوره ...
كانت الجدران بلون الابيض ... وطقم الجلوس ... مقدف بلون النبيذي ... والطاولات بلون الابيض... التي كانت في  الوسط تزينها فازه من الكرستال  والأخريات  على   جانبي كل  .اريكه  يزينها ... شمعدان من الكرستال
كل شي في هذا المكان يجعلني اشعر بالراحه  بعد ان انتهيت من غرفه الجلوس   دخلت الى غرفه النوم ...
اثاث بلون البني المحروق  مائل للأسود يتوسط الخزانه العاليه  مرأتين  ويتوسط ظهر السرير جهاز لتشغيل الاغاني 
اما قاعده السرير فكانت دائريه و متحرك بلون الاحمر عليها شرشف
باللون ال بيج ووساده واحده بالقرب من جهاز الهاتف اما سقف الغرفه
ف تتوسطه ثريا من الكرستال ... كنت اظن
مساحه الشقه يختصرها الغرفتين  والحمام  الذي كان بجانب غرفه المعيشه وغرفه  النوم  
قبل ان اكتشف   عند نهايه ال ممر بجانب غرفه المعيشه  سلم يؤدي الى الطابق السفلي
   كان يحتوي على غرفه ضيوف فخمه الأخشاب  بلون  الابيض كذلك إطار   مقاعد الجلوس  والقماش اسود بزخرفه فضيه  ناعمه .. تزين الغرفه  تحف بلون الفضي والكرستالي ومطبخ متكامل  بخزائن ألمنيوم  بلون فضي واسود
وطاوله طعام ب٤ كراسي باللون  الاسود وحمام وغرفه نوم خاليه من الاثاث لم اشعر بالوقت وانا في هذا  المكان  الى حين سمعت خطوات      احدهم داخل الشقه ،
  خرجت من المطبخ ..لأتأكد وجدت كمال جالس على الاريكه مغمض العينين  سرعان ما توترت تمتمت بكلمات  سريعه 
( مرحبا بعد بس المطبخ اكمله  لو لا).
فتح عينه وهو متفاجئ
ابتسم بتعب ... ( ليش نظفتي  الشقه ؟)
اجبت بنعم ....
( اذا بعدج ما مبلشه بي ... اتركي غير وكت ... روحي ارتاحي ... شكرا   ... ها ولاتنظفيها يوميه  ... حتى لو نضال گلتلج انت نظفيها مرتين بالاسبوع فقط ... واذا سألتني اني اگلها يوميه دتنظفها ... )
—————————.
(عوده الى الحاضر )
احدهم وضع كفيه على  جانبي خصري 
تحركت مفزوعه
سقط صحن الرز وتناثر على الارض  حين اتاني صوت قلبي من الخلف .( اهدأي وين كنتي سرحانه )
التفت وكفي على صدري كان يجلس القرفصاء خلفي وعلى وجهه  ابتسامه  
(اوه كمال خوفتني شوف بسببك   وكع التمن صار ساعه انظف بي )
( ماكدرت اكمل الدوام ... صار ثلاث ايام مفتقد قربج مني ... تعالي  )
سحبني  لأقف امامه بنفس المستوى
استقرت انامله على عنقي بينما كان  ابهامه يداعب خدي بحنين  ونظراته تهيم بي شوقا  
( مشتاقلج يا جوهرة قلبي ... ليش مبتعده عني وبارده ويايه )
(كمال لازم انزل اكمل الغدا قبل ما يجون ... من الدوام )
وكأنه لم يسمع اي كلمه نطقت بها ... سحبني خلفه ... الى الممر المؤدي ل شقته ... فتح الباب  وادخلني وهو من خلفي
وكعادتي في كل مره ادخل معه وينغلق الباب   اتأمل  اليوم الذي اكون فيه سيده هذا المكان      بالعلن )
بسبب انشغالي بالتفكير  لم استشعر
لقربه مني الاعندما  احسست  بدفئ جسدي  بين   احضانه وانفاسه تلهب عنقي وشفاهه تهمس بأذني ( اي يا معذبتي ...ليش تحرگين قلبي ... وتبتعدين عني )
( لان  متحس بيه ... همك نفسك وراحتك   الي يحب ... ما يتحمل يشوف حبيبه يعاني ..انت حبك الي رغبه  )
وكالعاده ارمي  خلفي كل قرار بالابتعاد عنه ما ان  يغمرني بحنانه وحبه ...( قسم بالله  ما حبيت احد  بقدر حبي الج  اصلا  تمشين بدمي جزء مني )
  مستلقيه بجانبه غمرت رآسي بصدره ... والدموع تتساقط مني بألم ... قربني منه بأحتضان شديد  ...
( كمال ماعندي احد غيرك لشوكت ابقى تحت رحمة اختك  وولدها ... مثل الخدامه انت شلون متقبل وضعي ... )
( مجبور... ما اكدر اتحمل كلام الناس ولا اكدر افقد وضيفتي ... انت ابوج واخوتج معدومين بقضيه سياسيه  ...ليش دائما تحسسيني ... خذلتج لو خليت بيج
ردتي ترجعين للمدرسه ... بيومين رجعتج  وسنه الخ تدخلين جامعه ...ومن يوم الي صرتي مرتي ...حذرت الكل من اي تصرف يأذوج بي ... وهددتهم بالماديات ... وانت بنفسج گلتيلي تغيروا ... ويايه
ومن كنتي صغيره وحبيتج ... كنت اكدر بسهوله احتال عليج ... لكن وفيت وياج ... وما اتقربتلج الا بالحلال ... ولليوم گايلج في حالة ... انكشف موضوعنا .. ما اتخلى عنج وما اسمح لاحد يمس شعره منج ...فيض نمتي)
لم اكن نائمه كنت فقط اشعر بقدر كبير من الراحه وانا استنشق عطره واستمع الى كلماته ...و شفتاه تداعب  وجهي وجسدي ... شعرت بالقبل على مكان الجرح القديم اصبحت ناعمه ... يداعب جرحي بأطراف أنامله ... كأنه ود  لو بامكانه  اخفاء اثر هذا الجرح 
استدرت لاقابله ... ( لازم انزل ... اكمل الغدا قبل ما يجون )
( فيض هم تتألمين ... من الجرح حبيبتي )
( مرات احس بألم من اتعب او اشيل ثگل )
( وليش اني مو منبهج متشيلين اي ثگل  تنتظريني او تنتظرين الولد )
( مرات انجبر من يكون محد موجود .... انت بيدك تكدر  تريحني )
ارتفع حاجبه

 انت بيدك تكدر  تريحني ) ارتفع حاجبه

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

بأبتسامه تعني ... مصره ولم تقتنعي 
♥️

القصه بارت واحد في الاسبوع .... الي ما يمتلك صبر ينتظرها تكمل يله يتابعها .... ويا ريت بلا كلمه يله كملي او ... تجريح بألفاظ وتذمر ...
الي يحب يتابع كتاباتي .... لازم يتحلى بالصبر ويقدر ظروفي
والي متابعيني بجد راح يعوفون .... اني ما اكتب شخبطه ومجرد اسطر
القصه الواحده تاخذ مني مجهود ... لان اتعب بيها وانتقي الكلام والمعلًومات ... بصوره سليمه ومرتبه
اما روايه بيت... جدي مستمره كل سبت ... بأذن الله

الحكم بالحياة بعد الاعدام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن