العلاقات الحميمة

Start from the beginning
                                    

"أهلاً بقطتي المشاكسة، ما الذي سمعته من ابني وماهذا القرار الذي اتخذتماه سوياً ها"

أنهى جملته وهو يضع يده في جيبه واليد الأخرى مستنداً بها على الحائط، ابتلعت ريقها بخوف من تلك النظرة المميتة التي يناظرها بها لتقول بتوتر:

"كما سمعت عمي"

ضحك بصخب على جملتها وتلك الضحكة الرجولية لم تزيده إلا وسامة ووقار، ابتلعت ريقها بتوتر عندما سمعت ضحكته ليقول لها بحاجب مرفوع وابتسامة شر نمت على شفتيه:

"في ليلة أمس كنت في غرفتكِ أقبلكِ وأعترف لكِ بحبي وقلت لكِ كم أنني أعشقكِ والآن تتجرأين وتقولين عمي"

أنهى جملته بحدة ليضع يده على رقبتها ويضغط عليها بينما سارة كادت تختنق من قبضته المحكمة على رقبتها، أبعد يده عنها لتضع يدها على رقبتها وتكح بقوة، ابتسم سامح بشر ليقول:

"هل تتحدينني يا سارة، هل ظننتي بأنني أمزح عندما قلت سأريك ِالجحيم إن لم تنهين علاقتكِ بإياس أم ماذا"

ازداد سعالها لدرجة أنها هبطت دموعها على وجنتها لتهدأ من روعها قليلاً وتقول بحدة وصراخ:
"ما الذي تريده مني، لما لا تريد أن تستوعب أنني سأصبح زوجة ابنك بعد عدة أيام، لما تلاحقني وتفعل كل هذا، ولما أتيت إلى هنا بالأساس"

ابتسم بخبث ليقول ببساطة:
"أنا الآن وبصفتي عمكِ أمام زوجتي وابني وابنتي أتيت لكي أحدثكِ بروية وأفهم منكِ لما أنتِ تغيرتي بهذا الشكل وعارضتي العودة إلى منزلنا والمكوث معنا بعد زواجكِ من ابني، هذا إن حدث زواج بالأساس"

نظرت له بتعجب ولم تستوعب ماقاله ليردف بهمس:
"إياس هو من طلب مني المجيئ إليكِ لكي أفهم منكِ كل ما سبق لذلك أنا هنا"

احتدت نظرتها لتقول بقهر:
"ليته إياس يعلم حقيقة أبيه، لكنت حقاً صغير بعينه ولن يعد يكن لك الاحترام والمودة"

همهم لها باستمتاع ليمرر إبهامه على شفتيها ويقول:
"هذا الفم اللذيذ يتفوه بأشياء لا تعجبني فبرأيكِ أنتِ ما الذي علي فعله الآن"

نظرت له باستغراب وأعين دامعة ولم تفهم عليه، بالأساس لم يكن لها الوقت الكافي لكي تستوعب لإنه وببساطة أطبق شفتيه على شفتيها بقبلة عميقة ولكنها هادئة، تحاول أن تدفعه وتبعده عنها وتهمهم بخفوت مما زاده جنون ورغبة بها ليتعمق بقبلته، جحظت عيناها عندما شعرت به وهو يشحذ رجوليته بها، حاولت أن تبعده ولكنه كان كالصنم ولم ينزاح عنها بل ظل يلتهم شفاهها حرفياً.

بعيداً عن أنه هو لا يريد أن يبتعد عنها ولا يترك هذه الشفاه الوردية اللذيذة ولكنه علم بأنها بحاجة للهواء كحاله هو لذلك ابتعد عنها ليلصق جبينه بجبينها وهو يلهث بقوة كحالها هي لتختلط أنفاسهما معاً ويظلان على حالهما مدة قصيرة من الزمن، نظرت له بعينان دامعة لتدفعه عنها بعنف وتخطو خطواتها متوجهة للصالة ليلحق بها وهو ينظر لها ببرود، ابتسامة خبيثة نمت على شفتيه عندما رأى احمرار شفاهها المتزايد، نظرت له بحدة لتقول:

أحببت حبيبة ابنيWhere stories live. Discover now