العلاقات الحميمة

Start from the beginning
                                    

همهم له سامح بمكر ولم يتحدث ليبتسم بخبث ويقول بينه وبين نفسه:
(هذا إن أُقيم َحفل زفاف بالأساس)

تنهد سامح بحدة ليحمحم ويقول:
"بالمناسبة أين هي سارة لما لم تأتي معك"

نفخ خديه ليقول:
"لم تشأ الرجوع إلى هنا، ألم أقل لك هي متغيرة كثيراً وليست على طبيعتها"

همهم له سامح لتتدخل جيداء وتتحدث بقلق:
"لماذا بني ما بها هل أحزنتها"

احتدت نظرة خلود عندما سمعت بجملة خالتها ليتحدث إياس نافياً:
"لا أمي لم أحزنها أبداً صدقيني ولكن يبدو بأنها قلقة لا أكثر"

حركت رأسها بإيجاب ليتحدث سامح مدعياً البراءة:
"هل هي التي طلبت منك أن تقيمان حفل الزفاف"

ابتسم إياس بخفة ليقول:
"أجل أبي فهي تريد أن تستقر ونكون سوياً لإنها ترى بأنه لا داعي للتأخير أو التأجيل وبصراحة أنا أيضاً أرى ذلك"

همهم له سامح ليقول مدعياً البراءة مرة أخرى:
"ولكنني قلق عليها يا إياس هي الآن ليست على طبيعتها كما حدثتني ويجب علينا أن ندعها تظل بجانبنا ولا نتركها بمفردها خصوصاً بأن خالتها لم تعد من السفر بعد، ألا توافقني الرأي"

حرك رأسه بإيجاب ليقول:
"بلى أبي معك حق ولكنني لم استطع أن أقنعها بالرجوع معي"

ابتسم سامح بخفة ليقول:
"بني هل تثق بي أنت"

نظر له بتفاجئ ليقول:
"بالطبع أبي أنا أثق بك جداً"

اتسعت ابتسامة سامح ليقول:
"إذاً دعني أنا أذهب لأجلبها وسأفهم منها ما سبب تغيرها وقلقها، ما رأيك"

وبحسن نية من إياس وثقته بأبيه وافق على الفور ليقول:
"بالطبع أبي لا مانع لدي"

حرك رأسه بإيجاب لينهض ويقول:
"إذاً أنا سأذهب"

حرك رأسه بإيجاب ليخرج سامح من المنزل متوجهاً إلى منزل سارة والشياطين تتراقص حوله وهو يتوعد لها بالجحيم فقط على تحديها له وعدم إطاعته.

بعد قليل من الوقت كان سامح أمام المبنى الذي تمكث به سارة، ابتسم بخبث ليتوجه ويصعد إلى الطابق الثاني وما هي إلا ثواني حتى وصل وقرع الجرس ووضع سبابته على العين الساحرة لكي لا تعلم من الذي أتاها.

كانت سارة جالسة في صالة المنزل وهي تشاهد التلفاز، سمعت صوت قرع الجرس، تعجبت من الذي سيأتيها بهذا الوقت فقد كانت الساعة تشير إلى التاسعة والنصف مساءاً، لم يخطر ببالها بأن سامح سيكون هو الذي على الباب لإنها وببساطة حللت الموقف بسذاجة منها على أنه حالما يسمع بقرارهما هي وإياس سيبتعد وسيستسلم ولن يعد يضايقها.
نظرت من العين الساحرة ولكن لم ترى سوى السواد، عقدت حاجبيها باستغراب وتملكها الخوف قليلاً، حسناً هي باستطاعتها أن لا تفتح الباب وبالتالي لن يدخل سامح إليها ولكن فضولها تغلب على خوفها لتفتح الباب ببطئ وتشقه بحيث أنها ترى فقط من الطارق، حالما فتحت الباب حتى دفع سامح الباب لترتد هي للوراء وتطلق صرخة مفزوعة، دخل عليها سامح بملامح حادة بينما هي كانت مستندة على الحائط، نظرت له بعينان جاحظة وخوف ولم تعد تستوعب أي شيء، ابتسم سامح بشر ليقول:

أحببت حبيبة ابنيWhere stories live. Discover now