الفصل الثاني والأربعين

3.8K 375 67
                                    

اسرعت اختبأ تحت المكتب فحالتي لا تسمح بالدفاع عن نفسي، سمعت صوت الباب يُفتح ثم صوت خطوات تتحرك في المكان وتقترب..تقترب ثم تهدأ تماما وتبدأ في الإبتعاد حتى خرجت من المكتب فتنهدت وتراجعت للخلف فاصطدمت يدي بشيء فأجفلت ثم نظرت لأجد انها ورقة مطوية بشدة، فأمسكتها وفتحتها مدفوعة بالفضول فإذا بها ورقة التبني التي معي اعتقد ان هذه احدى النسخ اذن لكن هذه المرة لم يكن اسم الأب ووالعائلة مشطوبا بل واضحكا وكان ما جذب انتباهي هو الجزء الخاص ببيانات العائلة المتبنيه هي الدن طبعا الغريب هو عند الجزء الخاص بمعلوماتي قبل التبني اسم العائلة هو الدن ايضا مما يعني اني تمت تبني من الدن الى الدن!!..اوه يا الهي ايعني ذلك اني...انه...اوه يا الهي..كان هذا كافيا لأفهم كل شيئ لأعلم من انا لأقطع الشك باليقين..هنا لم اعد ادري أأضحك ام ابكي وقد اختلط كلاهما ببعض انا لم مشوشة بل لم اعد قادرة على التفكير ولا حتى الهرب علي ان اكف عن البكاء على ان اتمال نفسـ...لكن يداي ترتجفان بقوة ماذا بي؟ ليس وكأنني حزينة للمعرفة من انا ليس وكأنني مصدومة لكن مجرد التفكير ان هناك من قتلوا لإخفاء كل هذا وطلائه بالأكاذيب التي لا افهم ما الجدوى منها والأهم من يقف ورائها؟..صوت خطوات يقترب وانا اسمع من يقول:

-انا اسمع اصواتا قادمة من غرفة المكتب

علي ان اتحرك، اخذت نفسا عميقا ومسحت دموعي ثم عاد وجهي لملامحه البارده وانا اقول:

-لا وقت لهذا

وبأقصى سرعة اتجهت نحو النافذه، اعلم اني في الطابق الثاني وان المسافة ليست بالقصيرة لكن علي القفز فما سمعته من اقدام يؤكد ان عدد الرجال كبير هكذا قفزت وبمجرد ان لامست قدمي الأرض انطلقت اعدوا بكل سرعتي غم ان قدمي قد تأذت من القفزة واني اتألم لكن يجب ان اعدو وإلا..وإلا..نظرت خلفي لأرى اربعة من الرجال يعدون خلفي وكلهم مسلحون وبدأ سيل من الطلقات ينهال علي، سأموت لا محالة لكن ولله الحمد يوجد ما يشبه الغابة حول منزل نواه، يجب ان اصل الى الميناء وإلا فأنا هالكه فهناك يوجد العديد من الناس وحينها سيكون من المستحيل قتلي..هيا يا جوزيفين تستطيعين فعلها هنا صرخت الما حين سعرت بخيط من النار يحتك بيدي ثم بأخر عند قدمي فقلت:

-رباه لن اصل ابدا هكذا

ان قدمي تؤلمني بشدة لم اعد اجد القدرة لمواصلة العدو عليها فقلت سرعتي وهم يقتربون ربما هذه هي النهاية فعلا..لا، استطيع ان اعدو اكثر قلت لنفسي في نفس الوقت الذي لاحظت فيه ان احدهم اصبح جواري ويصوب نحوي مسدسه..ما الذي افعله لا وقت للتردد يا جوزيفين، سأموت وانا ادافع عن نفسي لن اتلقى الرصاصات ساكنة فاتجهت نحو الرجل واعتقد انه دُهش مما امهلني ثانية لأركل مسدسه ومن ثم لاركله هو بقدمي الأخرى ثم ركلته في معدته وانطلقت اعدو وانا اقول:

ما وراء الأكاذيبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن