الفصل الثاني والعشرون

4.3K 369 43
                                    

-اه هذا يؤلم

احسست بذلك السائل الدافئ يسيل على قدمي ،لم كل شيء اسود هكذا حاولت رفع يدي فاصطدمت بشيء يبدو انه فوقي هذا يفسر الثقل الذي اشعر به حاولت رفعه لكن الواضح انه ثقيل حقا :

-هيا يا جوزيفين تستطيعين فعلها

اخذت نفسا عميقا ثم استخدمت كلتا يداي وقدماي لأدفع ذلك الثقل :

-هيا..تزحزح..نعم...نعم..

اخيرا انزاح من فوقي واصبحت ارى السقف جيدا.سعلت بشده وانا اعتدل هذا يؤلم بشدة اكاد ابكي من الألم نظرت حولي لأدرك ان ما كلن فوقي هو عدد لا بأس به من الأرفف والملفات هكذا ازحت ما تبقى من الأوراق عني حين سمعت صوت معدني على الأرض فمددت يدي نحوه لأجده خاتم نظرت اليه بفضول:

-ماذا يفعل هذا الشيء هنا ؟

رفعته امام عيني لألمح كتابة بداخله فقربته الى عيني لأرى الكلام واضح يقول "مادلين" فقلت:

-مادلين؟ من مادلين؟

ماذا يعني هذا بالضبط؟..اه قدمي تؤلمني بشدة وضعت الخاتم في جيبي ثم اعتدلت واقفة لأرى ما حولي بدقة وما رأيته كان مدهشا انه مكان مليئ بالمكاتب المحملة بالملفات والسجلات كأنه امتداد للمخزن ..اه قدمي..اعتقد انه حان وقت النظر اليها وما رأيته لم يكن سارا على الإطلاق كان هناك الكثير من الدماء وهناك جرح ليس بصغير ..بفزع اسرعت بتمزيق جزء من ثوبي ولففته حول مسط قدمي الذي كان ينزف انه يؤلمني لكن ما يقلقني هو اني لا استطيع تحريكه ولا استطيع الضغط عليه هل التوى؟ ابتلعت لعابي بصعوبة وقلت:

-علي اولا الخروج من هنا

نظرت الى اعلى فرأيت ذلك اللوح المعدني الذي سقط منه انه لوح مثبت على قضيب يجعله حر الحركة حيث يدور في مدار دائري :

-جميل علي الوصول اليه

على الفور انتقل بصري الى المكتبات الصغيرة وقلت:

-هذا سيكون سهلا

او هكذا ظننت ثم اسرعت اضع المكتبات فوق بعضها وكان هذا متعبا خصوصا مع كل تلك الكدمات والجروح التي تغطي جسدي وبعد ان انتهيت تسلقتهم بحذر ورغم ان قدمي تقتلني الا انني استمريت حتى وصلت الى اللوح ودفعته بيدي....لم يتحرك!!! دفعته مجددا بقوة لكنه لم يتحرك!!!...لا يمكن!!!!...بدأت ادفعه بهستيرية لكنه لا يتزحزح ..انه عالق لقد حبست..:

-لا مستحيل ...

اخذت ادفعه بكل ما املك انه قديم جدا ولا يمكنني كسره بالتأكيد كنت لأن في حالة هستريا ومع ذلك اخذت افكر:

-الهاتف..اجل الهاتف

وضعت يدي في جيبي لكني لم اجده :

-اين هو؟

ما وراء الأكاذيبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن