الفصل الثامن عشر

4.7K 386 11
                                    

سمعت صوت الباب يفتح ويغلق لقد عاد سيتو من عمله ....لقد تشاجر سيتو وبيتر بسببي علي ان احل هذا الخلاف هكذا عزمت قراري واتجهت نحو غرفة بيتر فتحت الباب دون ان اطرقه كالعادة لأجده على مكتبه يذاكر ان بيتر في كلية الطب هذا الفتى لا يفعل شيئا سوى الإستذكار نظر لي في شيء من التعجب حين رأني وقال:

-ماذا تفعلين هنا؟

قلت وانا اجلس على الفراش:

-اريدك ان تضفر لي شعري

-انت تمزحين اليس كذلك؟

-لا

-جوزفين ان لدي امتحان بعد غد

قلت بعدم اكتراث:

-ثم هل تعتقد ان هذا سيؤثر في غالبا انت تراجع المادة للمرة العاشرة على الاقل ثم انت الأول على دفعتك فلا تحاول اقناعي والأن ضفره لي

تنهد بغيظ ثم قال:

-دللناك اكثر من الازم ...

ثم جلس جواري على الفراش وبدأ يضفره لي ،انا فعلا لا اعرف كيف يقومون بتحويل الشعر الى ضفيرة ان الامر مشابه لتكوين دائرة كهربية وربما الأخيرة اسهل على كل حال لنعد لم اتينا لأجله فقلت:

-بيتر الا تنوي ان تتصالح مع سيتو؟

توقفت يده عن العبث في شعري ثم عادت مرة اخرى وهو يقول:

-اذن لهذا انت هنا كنت قد بدأت اتسائل

-الا تنوي؟

-انا لست مخطأ كي افعل

-لكن

-كفي عن الجدال في هذا الموضوع

-لكن الوضع لا يعجبني فأنا سبب الشجار ها هنا

-لا انه ليس بسببك انه بسبب تهور سيتو فقد فعل ما قد يعرض حياتك للخطر

-لكنه لم يقصد الا ان يتأكد من سلامتي ورجوعي بهذه الطريقة فلم الخلاف اذن

نظر لي بدهشة ثم ابتسم وقال:

-انها المرة الاولى التي اراك فيها تتدافعين عن سيتو

قلت بارتباك:

-ليس دفاعا بمعنى الكلمة لكن عليك التصالح معه

تجاهلني قائلا:

-لقد انتهيت من شعرك يمكنك الذهاب

-ارجوك يا بيتر تحدث معه

-ستتأخرين عن المدرسة غدا

نظرت له بيأس وانا امسك بمقبض الباب وقلت:

-حسنا

ثم عدت الى غرفتي مرة اخرى انها المرة الأولى التي يعاملني بها بيتر هكذا اعني ان يتجاهلني لسبب ما شعرت بالضيق لكني ارغمت نفسي على تناسيه والاستسلام للنوم.

ما وراء الأكاذيبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن