الفصل الأربعين

ابدأ من البداية
                                    

تعدت النظر مرة اخرى لكن لا يوجد شيء على الرف امامي:

-هذه جريدة اي لها اعداد كيف لا يوجد لها اعداد في هذه الشهور السته

نصف سنة كاملة!!..هذا غير معقول..غير معقـ...إلا اذا...:

-طبعا هناك من كان يبحث هنا واخذ هذه الأعداد بالذات التي اظن انها تحوي شيئا مهما

لكن هل كان القاتل ام شخص اخر؟..بفرض ان هناك امل بأن القاتل لم يأخذها من يكون قد فعل؟ من اخر شخص تفحص هذا المكان لأجل هذه المعلومات بالذات..!!!!..شهقت بعنف ثم قلت:

-نواه

نواه كان اخر من بحث على حد علمي وإذا كنت محقة فإنها لابد قابعة في مكان ما في مكتبه فقد قتل هناك..نواه كان يبحث عن شيء يمت بصلة الى مقتل والده براين ولا يمكن ان تكون ورقة التبني هي الشيء الوحيد الذي وجده وجعل ذلك سببا كافيا ليُقتل، ان امامي الكثير من الوقت ان ذهبت الأن الى فيلا نواه فلن يعرف احد، اعتدلت لأرحل فتبادر الى ذهني ان كان خط الهاتف مراقبا فعلا فلماذا لم يتعرض لي احد حتى الأن؟..وانا مستعدة ايضا..هذا لا يطمئن على الإطلاق.

وصلت الى فيلا نواه وهي كما اخبرتكم من قبل قريبة من المدرسة مما يعني اني سرت كثيرا مرة اخرى كما انها محاطة بما يشبه الغابة لكثافة الأشجار حولها ويوجد بعدها بقليل ميناء صغير او هكذا يسميه الصيادون هنا لذلك هي منطقة جيدة للإختباء واخفاء اي شيء على كل حال علي الحذر فهذه المنطقة لا تزال محذورة لأن الشرطة لازالت تحقق في الجريمة، وبكل ما تبقى فيا من حماس دخلت الفيلا ثم الى مكتب نواه في الطابق الثاني وتوقفت للحظة متذكرة فقلت:

-نواه..

لا لا يا جوزيفين ركزي هذا ليس وقت المشاعر، ارتديت قفازا فلا اريد ان اترك بصماتي في كل مكان للشرطة، بدأت اعبث للمرة الثانية في المكتب لكن بإختلاف ان هذه المرة انا اعلم ما الذي ابحث عنه، عندما لم اجد شيئا في الأرفف المجاورة اتجهت نحو المكتب وفتشت في كل درج فيه لكني لم اجد شيئا..اذا تذكرت جيدا فنواه قد اخبرني مرة قبل ان ينتقل للعيش بمفرده انه يريد مكتب يحوي...وانحنيت اسفل المكتب فوجدت ما اردت فقلت:

-حقا يا نواه..كان عليك على الأقلل ان تغير الفكرة بعد ان اخبرتني بها

ففي اسفل المكتب رأيت على حوافه دوائر صغيرة قد يعتبرها اي احد للزينة فيما عداي انا فقد اخبرني نواه ما تعنيه تلك الأخيرة:

-لا عجب ان الخشب سميك

ضغطت على دائرة بعينها ولفترة معينة من الوقت وقد دخلت الى الخلف قليلا لكن شيئا لم يحدث، كررت الأمر اكثر من مرة بلا فائدة وحين مللت كورت يدي وضربت الدائرة بقبضتي فقط ليسقط علي في ذات اللحظة لوح خشبي ومن حولي انهمرت الأوراق لتكون كومة انا في مركزها قلت وانا اتحسس رأسي:

ما وراء الأكاذيبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن