الفصل الأربعين

Start from the beginning
                                    

-لأنك بالفعل تعرف مكانها فأنت الوحيد الذي يهتم بهذه الأشياء ولا اريد ان اتعب نفسي بالبحث

قال بغيظ:

-في غرفة المعيشة تحت التلفاز داخل الدولاب الصغير

كان عليه ان يحدد لأن لدينا اكثر من تلفاز وذاك الأخير معلق بالحائط فقلت:

-شكرا

ذهبت الى حيث اخبرني واخرجت العلبة، فتحتها واخذت الورقة التي يُرسم فيها رسم تخطيطي لكيفية توصيل الهاتف وكان ما توقعته:

-لا يوجد سلك ثاني..يا الهي هذا يعني..

يعني ان التليفون الأرضي الخاص بنا مراقب وان كل تلك المكالمات التي اُجريت منه يوجد من يتلصص عليها ولا يحتاج المرء الى الكثير من الذكاء كي يعرف ان من وضعه هو القاتل نفسه:

-اوه يا الهي لقد اخبرت كاثرين للتو الى بيت الخال براين غدا مما يعني ان القاتل يعلم وجهتي

فجأه هبط علي الأمر كالصاعقة..العمة شارلوت لقد تحدثت معها على الهاتف وكانت على وشك اعطائي معلومات مهمة..الأن افهم لم قُتلت في ذاك التوقيت بالذات ولم تقتل من قبل انا السبب يا الهي لقد اخبرتني بمكانها على الهاتف مما يعني انه حصل على كل ما يريد من معلومات ليقتلها قبل ان تصل الي انا، جلست على فراشي في حيرة ماذا افعل؟..القاتل يعلم اين سأكون غدا مما يعني انه قد يستهدفني هناك اذن علي ان الغي موضوع البحث غدا او...لكن ان لم اذهب غدا سيعلم اني قد علمت ان الهاتف مراقب وهذا قد يتسبب في تعرض اخوتي للخطر كما اني لا اريده ان يدرك اني اعلم حتى ارى كيف يمكنني الإستفادة من تلك النقطة..اذن اذهب غدا يا جوزيفين لكن مع اخذ احتياطاتي..هدأت قليلا وفكرت:

-من لديه القدرة على ان يدس شبكة مراقبة لهاتفنا؟

اعني لقد كان المنزل خاليا لسنين حتى اتينا نحن منذ سنتين لنعيش فيه مجددا لكن من يملك القدرة على فعل ذلك؟ تردد السؤال في ذهني وانا استلقي على الفراش استعداد لغد غير عالمة ان غد وبعد غد سيكونان اسوء ايام حياتي.

استيقظت في الصباح التالي في اتم نشاط وقمت بطقوسي ثم اعلنت اني ذاهبة الى المدرسة وحدي وهذا ما حدث ما ان وصلت الى سور المدرسة حتى تغير اتجاهي الى حيث منزل خالي المشكلة انه بعيد لذا فقد سترت الى ما يقرب الساعة بالمواصالات لن يأخذ ربع ساعة لكني لا استطيع تفسير اختفاء النقود لذا علي السير كنت مرهقة حين وصلت لكن علي ان ادخل ذلك القبو الذي يحتوي الأرشيفات بسرعة فقد يكون هناك قاتل متربص دخلت الى المخزن نظرت حولي الجرائد موضوعة على ارفف مكتوب عليها الأسم والسنة فقلت:

-جيد هذا سيكون سهلا

اتجهت على الفور نحو عام 1996 ثم شهر يونيو...:

-ما هذا؟ لا شيء..

لا يوجد شيء حتى بدايات 1997 كيف؟..:

-غير معقول

ما وراء الأكاذيبWhere stories live. Discover now