93

5.8K 118 24
                                    


الخطوة ( 88 ) .. خطوة الوقوف لرؤية حلم أريد منك أكثر مما أريد

( حدثني عن غيابك .. عن أشيائك جميعها ثم أتركني لأغفو على كتفك ! )

قام قلبي يدق ويدق ويدق والدم أحسه يندفعه بقوة صوب هالضربه

ألي جت بجبهتي لدرجه قمت أحس بنبض قلبي فيها ..

هو نطق بالسلام بس الكل توجهت نظراتهم له وأنا ظليت على وضعيتي جالسه

على الأرض ولاصقه بظهري على الجدار ..مو تسان طالع من البيت وش جابه

هنيا ..هذا مثل ألي يقول تسنك يازيد ماغزيت !

لافي بصوت ثابت وهو ينزل أوراقه على الطاولة : سنبدأ بإمتحان بسيط لهذا اليوم

نطقها وهو يوقف في منتصف هالمكان الواسع .. يدفع بكومة أوراق على الطاوله

و هو المتطوع الثاني من بعد الدكتور في تعليم المسلمين الغير فرنسيين اللغه الفرنسيه والأنجليزيه .. كانت الهدنه في هالمكان أعمق من كونها عمل يلقى فيه

متعته .. بعيد عن ساحة الجامعه الفرنسيه ألي كل صباح تعود يكون الشئ

الروتيني الممل لمكتبه وهو يجلس على كرسيه الأثير الفخم .. يتذوق طعم القهوة الفرنسيه حتى يعاود الشرح لخصائص كيميائيه معقده لطلابه .. بعيد عن أعمال مختبره و نوايا خبيثه تتربص فيه ..وحياه أعتاد فيها تحطيم أرقام قياسيه

في ذاته وطموحه ... في دفن ملامحه بتراب الغربه وألمها ..!

سحب أوراق حتى يتحرك بطوله وخطواته المتوازنه صوب الطالبات

لافي بهدوء : هي فقط أسئله سنعتمد من خلالها قياس مدى

سكت من دخلوا عليه أثنين شباب حتى يجلسون في أول الكراسي

لافي رفع وحده من الأوراق : كما قلت .. أسئله سنعتمد من خلالها قياس مستوى

كل شخص هنا .. لديكم وقت كافي جدا للأجابه على كل سؤال

عقد حواجبه بضيق من شاف جهه من الطالبات يتمايلن بكلام خفي

ومسرع ماوقف من أقترب منهن ..!

زادت إنعقادة حواجبه تبان أكثر من لمح شي جالس ورا الكراسي

وعلى طول تقدم وهو يميل براسه لين ماأستقرت جزماته قبالها بالضبط

أتسعت عيونه بقوة وهو يشوفها جالسه وماسكه جبهتها بكفها ووجها

رايح فيها ..!

عاد هالحين .. ماعاد بالهرج فايده .. أبعدت يدي برجفه عن وجهي

حتى أرفع يدي وأنطق ووالله مدري تسيف قلتها

( مساك الله بالخير )

ولا رد .. ظل واقف صنم قدامي وعلى عيونه صدمه مدري تسيف بقولها ..

أريد منــك أكثر مما أريد ... !Where stories live. Discover now