58

3.6K 97 5
                                    



الخطوة الــ 53 .. خطوة الحلم ذاته


(.. وهنا أيضآ ..قد كان في الحلم لقاء ..!! )


بالمستشفى ..

بصوتها المهزوز ومن عمق مأساتها ومصيبتها واقفه في ممر
المستشفى وهي لابسه عبايتها السودا الطايحه على كتوفها وشيله مغطيه
فيها ملامحها .. ماكان لها قدره تعدل من الشكل المبهذل
ألي هي فيه .. رفعت يدها للممرضه حتى
تقول
( غرفة .. بلعت ريقها بصعوبه وكل شي تحسه يدور حواليها .. غرفة
طلال فلاح وين هي ..؟!! )

تحركت الممرضه وهي تأشر لها تمشي لأخر السيب وتلف والبياض
يعانق تفاصيل هالممرضه ..
وبدون شعور تحركت بخطواته المتمايله لأخر السيب .. طلعت من غرفتها
بدون ماحد يحس فيها ولاتدري وين أمها وأهلها ..
وين أخوها ..!
لفت لليمين وكملت خطواتها حتى تتعلق عيونها على رقم الغرفه ..
أخذت نفس عميق .. وهي تحاول تبلل شفاتها وحلقها الناشف بريقها ..
عيونها من كثر مابكت تحس بجفاف غريب يعانقها ..
تبي تشوفه .. تبي تشوف طلال وتطمن قلبها المكسور فيه .. مدت يدها
من شهقت بقوة حتى تنحني تحاول تتماسك ..
لا ..طلال ماحترق ولا خسر أهم مايملك عشانها ..
ماتبي تلبس معطف النهايات المؤسفه .. لا ماتبي ..
هي الجسد ألي أوجعه الأنتظار رغم نكبة العمر ألي سوته
مع هالأنسان ..
رفعت يدها حتى تحطها على فمها وتكتم شهقاتها المتتاليه ..
مناير راحت وزوجها أحترق ..!!
ياااااااااارب الصبر ..
تعدلت بوقفتها وهي تطالع باب غرفته المسكر ..
غمضت عيونها وصوته الدافي يذكرها

( أمسحي دموعج يابنت العم .. ترا زوجج يعشق القوة .. يعشقها)

أيه .. هو قال لها المفتاح لقلبه .. القوة .. دخلت يدها بسرعه داخل شيلتها
وصارت تمسح دموعها .. بقوة تمسحها وهي تشاهق .. يرتفع صدرها وينزل
بليا حيل على وقف هالضعف وهالأنكسار ..
محتاجها طلال .. محتاج قوتها .. يبي لها نفس طويل فالصبر ..
هزت راسها .. أيه طلال يعشق القوة .. قد طلب منها تمسح دموعها
وعشانه بتمسحها .. جمعت أصابعها وهي تشد عليهم حتى تمد يدها وبهدوء
تفتح الباب .. تندفع ريحة علاجات غريبه وصوت ممرضه كأنها تغني
بصوت بالعافيه يوصل لها ..
وعلى طول تقدمت حتى تدخل الباب وتسكره وراها ..
وقفت متصلبه خطواتها حتى تنزل شيلتها من على وجها ..
تبي تشوفه بوضوح .. ماتسمع له همس أكيد نايم .. رفعت أيديها برجفه
حتى تشبكهم مع بعض والخوف يزرع دروبه في شوارعها ..
رصت على أسنانها بقوة وعبايتها الطويله تغطي كل جسدها ..
ملامحها المجهده وذيك الهالات السودا الملتفه حول عيونها عنوان لأبتسامه الفرح
ألي أنطفت فيها .. خطوة خافته .. ضايعه ببطء وحذر وهي تمر من الحاجز
ألي يمنعها من شوفة طلال ..
( يااارب زدني قوة على شوفته .. يارب خلك معي في كل نظره أطالع فيها
زوجي .. زدني صبر ياااارب .. زدني صبر )
تردد هالكلمات مابينها وبين نفسها حتى تظهر رجلها من ورا الحاجز ويتحرك
جسدها واقف قبال أخر مطاف لهالحاجز ..
ومن طالعته حتى تتسع عيونها بقوة وبحركه سريعه من فاجعتها
رفعت يدها حتى تحطها على فمها لا تشهق ..
تشوفه متمدد على السرير يغطي الشرشف جزء من نص صدره ..
غرقت عيونها بالدموع وهي ترص يدها على فمها ماتبي تشهق
بصوت مسموع وهو مغمض عيونه ... أنحنت بقوة وهي تشوف
يده بشكل يشلع القلب من مكانه .. ماكانت فيها أي ملامح .. !
وصدره يغيب في حروق زلزلت الأرض من مكانها ..
تغيب الصورة من قبالها حتى يتهيأ لها الحريق وهي تصارخ وجسمه
مغطي جسدها ..
(طلااااااااااااااال جسمك يحترق .. قووووم )

لون النيران المشتعله بدت تشتعل في ذاكرتها وعلى طول نزلت دموعها بقوة
وهي تطالعه ..


الممرضه وهي ماسكه كريم بيدها كأنها تبي تدهنه
مستغله نومته الهاديه : أنتا منووو ..!


كان سؤالها ألي فجر بداخلها شهقات تحرقها ..
زوجته هي ألي غطى جسدها عن النار وأحترق..
زوجته ألي صرخت تحاول فيه يصحى والنيران تبلع لوحاته
وتسرق يده منه .. تسرق حلمه وفرحته وأنجازاته ..!
شهقت بقوة غصب عنها وهي تنحني تبكي .. وعلى طول فتح عيونه
على صوتها حتى يشوفها واقفه قباله تبكي بشكل هستيري ..
حرك جسمه بسرعه وبكل عصبيه صرخ وهو يأشر لها



طلال كأن شوفتها وشوفة دموعها خلته بلا وعي : شنو دخلها ذي ..
شتبي داخله عندي .. أطلعووو برااا أطلعوووا برااا

أريد منــك أكثر مما أريد ... !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن