تحركت تبي تطلع لكن وقفت من رفعت عيونها حتى تشوف سامي
يوقف عند مدخل باب الشقه وعيونه تنتقل مابين صالح وعلي
متجاهل النظر للجده ..



الجده حمده : وأنت أن كان فيك ذرة رجوله تهز بدنك ماتماشي هالمنتهي
ذا .. وعسى الله يبلاكم في عرضكم أن كنتوا ناوين تتبلونا في عرضنا وماتخافون
الله في بنيتي ... حسبي الله عليكم ونعم الوكيل .. عسى الله يحط
كيدكم في نحركم ..!

تحرك علي بخطواته الواسعه متعدي الجده حتى يقرب من سامي
ألي على طول تدارك الوضع ورجع أربع خطوات لورى لين طلع
من الشقه ولصق في زاوية الجدار ..
وقف علي عند مدخل الشقه وهو يحرك عيونه بنظرات أسف صوبه
تتفصحه من فوق لتحت والجده تمر من عند علي منزله عيونها بالأرض ..
مايدري ليش حس بالذل يزعزع الرجوله المنشرخه فيه ..
ليش يحس في شي ناقص يلاحقة نفس السراب ولا يعرف وش هو ..!
ماهومعقوله عشان حب يرسخ في ذاته وملك له ..
ظل يتأمل خطواتهم وهم يمشون معطينه ظهرهم لين وقفوا عند المصعد
وتلاشو مثل الأجابات ألي تختفي فوق رصيف الذاكرة ..
بسرعه حرك عيونه صوب صالح ألي ضرب يده بأقوى ماعنده
على الطاولة


صالح بقهر وغيض : شفت .. مو قلت لاتتحرك .. شفت وش سويت ..
خربت كل شي سويته .. خربته يالتسلب


حط كفوف أيديه على الجدار حتى يتحرك متوجه للشقه ومن دخلها
أندفع صوبه صالح متمسك في ثوبه .. يجره من صدره ويهزه

صالح : الله ياخذك ويريحني منك ومن سواياك
سامي منهبل مايدري وش فيه قام يصارخ : فكني ..وش فيك صار
بعقلك شي
صالح ثار بوجهه .. رفع صوته : تقول الفله من عايلة لافي للي أسمها ليليان
يعني خلاص .. طار كل شي خططت عليه من وراك .. أكيد أبو تغريد ولا من ربعك
لابارك الله في سواياهم راحوا لهم والناس دبروا أمورهم ..
سامي بعصبيه منه وهو يمسك أيدين صالح يبي ينزلها : أقول ترا عاد مليت منك ... دام أنها عطتك العلم أن الفلة منهم يعني من الأساس يالصاحي مالك حق فيها .. شغل الورث
ماهوب من حق أحد يتصرف فيه .. تفهم ولا لأ.. لو هالفله داخله بالورث ماراح
يقدرون يتداركون الوضع بهالسرعه .. يعني أختك قالت لك هالحتسي ألي قالته
عشان تحرقك فعلا .. وأنت ماصدقت خبر
صالح وملامحه أنفجرت عصبيه .. حواجبه أنعقدت وعيونه
أصغرت بشراسه : مستحيل بتقول الحتسي تسذب ... ألا هم علموها كيف
ترقع ألي قالته
سامي بقوة دف أيديه : ياخي تراي من وصل هالعلي وألي معه وأنا لحقتهم
وسمعت كل شي .. خلاص مالك نصيب وأنا بفهم الربع أنهم يطلعون
أعمارهم من السالفه .. أنتهينا ..

وقف وهو يتنفس بصوت مسموع وعيونه تتأمل سامي ألي تبهذل شماغه
وحالته وهو عاش حالة مزاجيه سيئه من صراخه .. تحرك متوجه لمدخل
الشقه بيطلع منها بس بسرعه صالح جر يده .. ماهو قادر يستوعب أن الفلة
ألي حلم فيها نهار ليل وخططه بتطير في مهب الريح .. لا هالشي مستحيل

أريد منــك أكثر مما أريد ... !Where stories live. Discover now